"الزراعة" تكشف عن إرشاداتها الفنية لتخفيف تأثير الموجة الحارة على المحاصيل

كتب- أحمد مسعد:

قال د.أيمن حمودة، مدير معهد بحوث البساتين، إن المعهد أصدر مجموعة من التوصيات والإرشادات الفنية لمزارعي الخضر والفاكهة؛ لمواجهة التغيرات المناخية التي تمر بها البلاد من ارتفاع لدرجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية في هذا الوقت من العام.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد موجة من التقلبات الجوية التي قد تؤثر على بعض القطاعات؛ ومنها قطاع الزراعة.

ولحماية محاصيل الخضر والفاكهة من آثار التقلبات الجوية يجب اتباع الإرشادات الزراعية..

أولًا: محاصيل الفاكهة

- العنب:

- ‏الحفاظ على مستوى الرطوبة المناسبة في محيط المجموع الجذري عن طريق الري الليلي، وفي الصباح الباكر، وذلك في العنب المكشوف سواء أكان ريًّا بالتنقيط أم ريًّا بالغمر، وأيضًا في العنب المغطى بالبلاستيك؛ بهدف التصدير مع عدم رش أي مبيدات في هذه الفترة.

- ‏أما إدارة البلاستيك في العنب المغطى في تلك الفترة فترفع الجوانب أو الستائر ولا تفرد إلا عند انخفاض درجات الحرارة، ويراعى عمل فتحات تهوية بجمع خط من البلاستيك وترك ثلاثة خطوط، مع وضع ترمومتر داخل الصوبة لمتابعة درجات الحرارة.

‏- الفاكهة الاستوائية:

- ‏تباين في درجات الحرارة بين الارتفاع الشديد والانخفاض في فترة التزهير والعقد.

- المانجو:

- ‏بالنسبة إلى النورات الزهرية التي خرجت مبكرًا، وعقدت ثمارها، ستتحمل بالمقارنة بالنورات التي لم تصل إلى مرحلة الإخصاب، مسببةً فشل العقد وتساقط الثمار العاقدة الصغيرة. وهذا الارتفاع والانخفاض في الحرارة سيؤديان إلى موت الجنين، وحدوث المانجو الفص.

- نخيل التمر:

- وهو من فاكهة المناطق الجافة، وفي مرحلة التزهير والعقد والخوف على النورات التي لم تتشقق بعد، ولهذا يفضل بعد إتمام التلقيح اليدوي تكييس الشماريخ الزهرية لمدة شهر؛ لتلافي التباين في الحرارة الذي يسبب فشل العقد الشيص.

- الموز:

- الارتفاع في الحرارة سيؤدي إلى تسوية الثمار وانخفاض سعرها؛ ولكنها لن توثر على نمو الخلفات والمحصول المقبل.

- ‏العلاج: 1- الري على فترات متقاربة ٤- ٦ مرات يوميًّا، مع انخفاض كمية المياه في المرة الواحدة؛ لتعويض البخر المفقود من النبات.

‏٢- الرش بأحد مركبات السليكا (سليكات البوتاسيوم أو سليكات الألومنيوم)؛ لكي تتحمل الأشجار والإجهاد الحراري.

- الفاكهة المتساقطة (البرقوق- الكمثرى- الخوخ- المشمش- التفاح:

‏1- الأراضي القديمة (الجيزة ومراكزها- القليوبية- المنوفية).

- الاهتمام بالري قبل الموجة الحارة بإعطاء رية على الحامي.

‏- رشة ضد البياض الدقيقي بأحد المبيدات الموصى بها من قِبل وزارة الزراعة؛ مثل توبسن 400 جم/ 600 لتر ماء أو بلاراتوب 1 ونصف كيلو/ 600 لتر ماء.

‏- رشة بعد انتهاء الموجة الحارة والأتربة بأحد المبيدات الموصي بها من قِبل وزارة الزراعة ضد الأكاروس؛ مثل فيرتميك 240سم/ 600 لتر ماء، أو كونجست 240 سم/ 600 لتر ماء.

‏- يتم التسميد بنترات الكالسيوم بمعدل ربع- نصف كيلو للشجرة حسب العمر مع الرية التالية لهذه الموجة الحارة.

2- الأراضي الجديدة:

- ‏الري بعد الموجة الحارة رية بعد المغرب.

- ‏يعطي رية خفيفة في حدود 10- 15 سم3 للفدان آخر اليوم الثاني.

- ‏يعطي رشة للبياض الدقيقي والأكاروس كما في برنامج الأرض القديمة.

- ‏التسميد: 2 ونصف كيلو ( 19-19-19) للفدان مرة.

- 2 ونصف كيلو نترات كالسيوم للفدان مرة.

- 1 ونصف كيلو ماب (MAP) للفدان مرة، عالي الفوسفور.

- الزيتون:

- ‏النقاط الواجب مراعاتها في ظل التغيرات المناخية لارتفاع درجة الحرارة:

- الاهتمام بعملية الري والعمل على ري الأشجار ليلًا قبل ارتفاع درجة حرارة الجو.

- الري يوميًّا خلال الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة.

- الاهتمام بإضافة الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية قبل وبعد موجة ارتفاع درجة الحرارة.

- ‏إيقاف التسميد خلال موجة ارتفاع الحرارة.

- ‏إيقاف الرش خلال موجة ارتفاع الحرارة.

- الموالح:

- ‏بعض الوسائل التي يمكن اتباعها لتقليل الأضرار التي تحدث لأشجار الموالح نتيجة ارتفاع درجة الحرارة أثناء أبريل ومايو (مرحلة عقد الثمار).

- ‏يراعى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الموجات الحارة من خلال ضمان وجود رطوبة أرضية كافية لتعويض النبات، من خلال إجراء ريات سريعة قبل بدء الموجة الحارة للري بالغمر مع قصر الفترة بين الريات، وأن يكون الري في الصباح الباكر فقط والابتعاد تمامًا عن الري وقت الظهيرة أو أثناء النهار، وأن يكون الري على الحامي دون تغريق؛ حتى لا يحدث اختناق للجذور يسبب تساقط للعقد الحديث.

- ‏ويُفضل رش الأشجار بإحدى المركبات التالية لزيادة قدرتها على تحمل الحرارة العالية:

‏1- رش الأشجار بسليكات البوتاسيوم 400 سم3/ 100 لتر يزيد من سمك الخلايا والمحتوى المائي للنبات، وبالتالي فإن رشه يساعد النبات على تحمل موجات الحرارة العالية.

‏2- رش الأشجار بحمض السالسليك بمعدل 40 جرام/ 100 لتر؛ حيث يعمل على إيقاف أو تقليل تفاعلات الأكسدة المسؤولة عن تحلل وتدهور الأنسجة النباتية، وبالتالي رفع كفاءة المناعة الداخلية للنبات.

‏3- رش الأشجار بساليسات البوتاسيوم.

- ‏ثانيًا: التوصيات الواجب اتباعها في ظل التغيرات المناخية لمحاصيل الخضر:

- ‏في ظل التغيرات المناخية التي تمر بها البلاد من ارتفاع لدرجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية في هذا الوقت من السنة، والتي يصاحبها ارتفاع في الرياح المحملة بالأتربة والتي تؤثر على النمو العام للنباتات، وبناء عليه نرجو عمل بعض التوصيات، كما يلي:

‏1- انتظام الري، ويفضل أن يكون صباحًا ومساءً في الأراضي التي تُروى بالري بالتنقيط وعلى فترات متقاربة، والري على السريع في حال الأراضي القديمة (ري بالغمر)، أما في حالة الري المحوري، فيتم تشغيل أجهزة الري المحوري على السرعة الأعلى؛ بغرض الحد من تأثير سرعة النتح الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة.

‏2- رش النباتات ببعض المركبات الكيميائية الآمنة؛ مثل سليكات البوتاسيوم أو سليكات الألومنيوم أو مادة البيوشاد، وهي كربونات الكالسيوم العضوية، والتي تعمل على زيادة سمك الخلايا والمحتوى المائي للنبات، وانخفاض في معدل النتح، وبالتالي فإن رشه يساعد النبات على تحمل ارتفاع درجات الحرارة.

‏3- رش النباتات بالستريك أسيد أو حمض السالسيلك، والتي تقلل من أضرار الحرارة المرتفعة على النباتات.

‏4- الاهتمام بإجراء المكافحة ضد الإصابات المحتملة بالأكاروس (العنكبوت الأحمر)؛ نتيجة الرياح المحملة بالأتربة وارتفاع درجات الحرارة.

‏5- رش الطرق والمشايات الفرعية داخل المزرعة؛ بغرض تثبيت الطبقة السطحية، لعدم إثارة الأتربة أو الرمال، والتي تؤدي إلى تجريح النباتات.