لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوؤها سيناريو التفريغ.. 4 عوامل تحسم مصير جهود تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس

02:11 م الأحد 28 مارس 2021

السفينة الجانحة بقناة السويس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

تواصل هيئة قناة السويس بالتعاون مع الشركة الهولندية، محاولات تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة "EVER GIVEN" الجانحة منذ أيام بقناة السويس.

وتعتبر سفينة الحاويات البنمية من أكبر سفن الحاويات في العالم، يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 59 مترا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن بحمولة حوالي 120 ألف حاوية.

مئات سفن الشحن مختلفة الأحجام تتكدس خلف السفينة البنمية في انتظار حل الأزمة والحصول على تذكرة عبور لها لاستكمال طريقها إلى وجهاتها المختلفة.

وحتى الآن محاولات تعويم السفينة البنمية العملاقة على مدار الأيام الماضية أسفرت عن تقدم ملحوظ في جريان المياه أسفل الدفة، وعودة الرفاص للعمل، فضلا عن إزاحة خط سير السفينة بمقدار 4 أمتار في الاتجاهين الأمامي والخلفي، كما عادت المياه للتحرك نتيجة التكريك والشد، بحسب تصريحات الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس صباح اليوم.

وتستأنف الهيئة والشركة الهولندية على مدار نهار وليل اليوم أعمال التكريك والجر في محاولة للبناء خطوة أخرى على ما تحقق حتى الآن.

وهناك مجموعة من العوامل الرئيسية التي تحكم مصير السفينة ومحاولات تعويمها بعضها بشري سواء من جانب مصر أو من جانب الشركة الهولندية وبعضها يترك لظاهرة المد والجزر.

زيادة قدرة الجر

صرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، بأن جهود تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN مستمرة على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال التكريك نهارا.

وأوضح رئيس الهيئة أن نتائج أعمال التكريك بواسطة الكراكة مشهور، إحدى كراكات الهيئة، بلغت حتى الآن 27 ألف متر مكعب من الرمال، على عمق وصل إلى 18 مترا، مع مراعاة حدوث انهيارات ترابية من أسفل السفينة للمناطق التي يتم تكريكها. وفق بيان صحفي.

وأوضح أن أعمال التكريك تتواصل لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة لتسهيل عملية تعويم السفينة وذلك جنبا إلى جنب مع القيام بمناورات الشد بواسطة قاطرات الهيئة في توقيتات تتلائم مع المد والجزر واتجاه الرياح.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن مناورات الشد تمت أمس بواسطة 12 قاطرة تقوم بالعمل من 3 اتجاهات مختلفة، حيث تعمل القاطرتان بركة 1 وعزت عادل على شد مقدمة السفينة، فيما تقوم 6 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا، وتقوم أربع قاطرات أخرى بشد مؤخر السفينة جنوبا. وفق بيان اليوم.

ومن المقرر الدفع بالقاطرتين الجديدتين: عبدالحميد يوسف، مصطفى محمود، للمشاركة في مناورات الشد بعد اكتمال بنائهما بترسانة بورسعيد البحرية بقوة شد 70 طنا.

محاولات جر

الشركة الهولندية

استعانت هيئة قناة السويس، بشركة SMIT الهولندية وهي واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال الإنقاذ البحري، للمشاركة في عملية تعويم السفينة.

وتوفر SMIT مجموعة كاملة من خدمات الإنقاذ والقطر في جميع أنحاء العالم، وارتبط اسم الشركة بأكثر عمليات الإنقاذ الأكبر والأكثر تعقيدًا التي حدثت خلال القرن الماضي.

وتستجيب على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع من قواعدها الـ4 للطوارئ في: روتردام وهيوستن وكيب تاون وسنغافورة، كما أن لديها التكنولوجيا المتقدمة والخبرة اللازمة للتعامل مع أي موقف.

وتمتلك Boskalis المالكة للشركة الهولندية أسطولًا واسعًا ومتعدد الاستخدامات يضم حوالي 700 سفينة لتنفذ مجموعة واسعة من مشاريع التجريف والبحرية في 90 دولة وعبر 6 قارات.

Salvage of the Modern Express by SMIT Salvage from Boskalis on Vimeo.

المد والجزر

تتواصل أعمال التكريك لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة لتسهيل عملية تعويم السفينة، وذلك جنبا إلى جنب مع القيام بمناورات الشد بواسطة قاطرات الهيئة في توقيتات تتلاءم مع المد والجزر واتجاه الرياح.

والمد والجزر ظاهرة طبيعية من مرحلتين تحدث لمياه المحيطات والبحار، ومرحلة المد يحدث فيها ارتفاع وقتي تدريجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر، بينما مرحلة الجزر يحدث فيها انخفاض وقتي تدرجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر.

ويوضح ذلك أن الوقت الأفضل لتنفيذ محاولة التعويم للسفينة خلال فترة المد لأن منسوب المياه يكون مرتفعا ما يساعد على "طفو السفينة" مقارنة بفترة الجزر التي يتراجع فيها المنسوب لتستقر السفينة بشكل أكبر على الرمال.

مد وجزر

الحل الصعب

إذا فشلت كل المحاولات السابقة سيتوجب اللجوء إلى حل تخفيف حمولة السفينة مع استغلال المد العالي الربيعي، فوجه الرئيس السيسي هيئة قناة السويس بالاستعداد للسيناريو الثالث لحل الأزمة وعدم الانتظار لفشل السيناريوهين الأول والثاني، حتى لا تطول فترة جلب السفن لإخلاء الحمولة، وبالفعل تم الاتفاق مع الشركة الهولندية على ذلك وفقا لتصريحات الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس.

ما يزيد من صعوبة اللجوء لهذا الحل هو حجم حمولة السفينة الضخمة والتي تبلغ 224 ألف طن في نحو 120 ألف حاوية.

فيديو قد يعجبك: