بعزف السلام الوطني لمصر وكازاخستان.. انطلاق مؤتمر "إسهامات الفارابي في إثراء الحضارة"

كتب- محمود مصطفى:

انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي "إسهامات الفارابي (المعلم الثاني) في إثراء الحضارة الإنسانية"، صباح اليوم الإثنين، بمشيخة الأزهر، والذي يُعقد على مدار يومين عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، بالتعاون مع سفارة كازاخستان بالقاهرة.

وبدأت فعاليات المؤتمر بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية وكازاخستان، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ محمد عامر.

ويحضر فعاليات المؤتمر الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وسفير ومفتي كازاخستان بالقاهرة.

يأتي المؤتمر ضمن توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واهتمامه بالرموز العلمية والفكرية للأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل وعلى امتداد رقعتها الجغرافية، وتعدد أعراقها التي يجمع بينها الإسلام.

ويناقش المؤتمر الذي يرأسه الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ويتولى أمانته الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث، وإسهامات الفارابي فى علوم عصره، وإسهاماته فى الجوانب الإنسانية والفلسفية والسياسية والأخلاقية، إلى جانب أصداء سيرته الفكرية.

وقال الدكتور نظير عياد إن المؤتمر يستهدف تعميق صلة الأجيال الحاضرة بعلمائهم ورموزهم؛ لإدراك ما قدَّموه لتاريخ الإنسانية، وما يمكن أن يقدِّمه حاضرهم قياسًا على ما قدَّمه ماضيهم، خصوصًا أنه ماضٍ يضرب بجذور عميقة في التاريخ الإنساني، وله أبعاد متنوعة أثَّرت تأثيرًا إيجابيًّا في الحضارة الإنسانية.

وأضاف أمين عام مجمع البحوث أن المؤتمر يسلِّط الضوء على الإمام أبي نصر محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ الفارابي (259هـ/ 872م -339هـ/ 950م)، كأنموذج لأبرز العلماء الفلاسفة الأوائل؛ حيث تستهدف محاور المؤتمر -من خلال ما يُقدَّم بها من بحوث علمية- إثبات أن الحضارة الإسلامية -عبر الفارابي- انفتحت على الثقافات الأخرى ولم تنغلق؛ فأفادت وتأثَّرت وأثَّرت ولم تبخل، واتَّسع إشعاعها العلمي ليشمل شتَّى فروع المعرفة.

​