لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس "دينية الشيوخ": أوصي الجهات المعنية بشئون الدعوة بالاستمرار في تقديم صحيح الدين

06:12 م السبت 13 مارس 2021

الدكتور يوسف عامر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، إن الحوار ضرورة مجتمعية وحاجة إنسانية، يفرضها الواقع وتهتف بها شئون الحياة المختلفة، ووسيلة من وسائل صناعة الحضارات.

وأضاف خلال كلمته في جلسة "البرلمان والحوار" في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، السبت، أن ما وصل إليه عالم اليوم في مختلف العلوم والمعارف، و التقدم العلمي والتقنىطي لم يكن نتاج أمة واحدة أو ثقافة واحدة أو لسان واحد أو عرق واحد، إنما هو نتاج تفاعل وحوار مشترك بين مختلف الثقافات والمشارب والمكونات الفكرية والعلمية.

وأشار إلى أن ما نحياه اليوم من واقعنا هو نتاج العلم والمعرفية التراكمية في مختلف العصور والبلدان، ولكي يبني الإنسان المعاصر على حضارته التي ورثها في مختلف نواحي الحياة عليه أن ينطلق من مخزونه الحضارى المستمد من إيمانه بالله تعالى وحده بالغيب وبأنبياء الله ورسله عليهم السلام، هذا المخزون الذى صنع عبر القرون حضارة شامخة منحت أنوارها جوانب الإنسانية كلها عبادة لله صانع هذا الكون، وتزكية للنفس وعمارة للكون، وإيمانًا منا بإنه لا يصلح أخر هذه الأمة الإ بما صلح به أولها، فأن وسائل بناء الحضارة والتى منها "الحوار الفاعل" مدخل رئيس لاستعادة الوعى الرشيد للأمة، لتكون في مقدمة الركب والذى لا يكون الإ بترسيخ نموذجها المعرفى وتنميته.

وأوضح أن عبادة الخالق سبحانه وتعالى كانت وفق مراد أحد ركائز صناعة الحضارة، فإن فهم كلامه سبحانه وتوجيهاته القرانية واجب شرعي يستدعي التوقف مليا أمام التوجيه الرباني، وهو يرشدنا إلى القول اللين في خطاب المخالف بل المنكر بل والمتجاوز للحد، ويحكى القرآن لنا موقفًا أثيرا لا يمكن تجاوزه في هذا المقام، نتعلم منه أساسًا مهما في موضوع هذا المؤتمر، لنستمع إليه سبحانه وهو يحكى في كتابه الكريم عن سيدنا موسى وأخيه هارون، فى حوارهما مع فرعون الذي ادعى الألوهية "فقولا له قولا لينا"، فهذا فرعون الذي طغى وتجبر وعاند وادعى الألوهية يوجه الرحيم اللطيف نبيه أن يكون لينا معه، معللًا ذلك بأن اللين ربما يكون سببا فى رجوع المعاند عن غيه وطغيانه.

وقال رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف :"أوصي جميع الجهات المعنية بشئون الدعوة والخطباء والوعاظ والباحثين والمعلمين أن يستمروا في تقديم الصورة الصحيحة للدين الحنيف، وأن عليهم واجب استفراغ الجهد والطاقة في الكشف عن الوجه المضئ لحضارتنا العظيمة، من خلال الوقوف أمام النصوص واستخراج مكنونها وتنزيله على الواقع، فليس الشأن صد الناس عن أمور الحياة، وإنما الشأن وجود المخارج الشرعية الصحية التى تعينيهم على السير فى الحياة سيرًا صحيحًا، يؤدى إلى عمارة الأكوان الذى هو أحد مقاصد التكليف".

وقال إن اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ تسابق الزمن محاولة في إعذار أنفسنا أمام الله تعالى بما أقامنا فيه، فلن ندخر جهدًا في العمل على تلبية مقترحات التطوير والتحديث ما استطعنا، مع تقديم الدراسات والرؤى والأفكار التى تساعد على استمرار مؤسساتنا الوطنية في تحقيق المنجزات النوعية التى نحياها في شتى المجالات المعاصرة، وسعيًا في تحقيق واجبنا تجاه رؤية الدولة المصرية 2030، وملاحقة لمتغيرات الواقع المتسارع الذى لم يعد فيه مكان للمؤسسات النمطية والكيانات المتكاسلة.

وأشار إلى أنه يجب علينا أن نرسخ التمسك بالقيم والمثل العليا، وأن نفهم ديننا فهمًا صحيحا، ولا مفر من الحفاظ على هويتنا الدينية، خاصة مع توالي الأطروحات التى تحاول أن تقدم القيم والفضائل بديلة عن الدين، وهذا مما لا يقبله أى دين سماوي، لذا علينا أن ننتبه إلى مثل هذا الطرح ومواجهته بالفهم الرشيد لصحيح الدين والعمل على توعية المجتمع، كما يجب علينا أن نعتنى أكثر ببناء الوعى الرشيد حتى تكون مصر دائمًا منبعًا للحضارة والرقى في مختلف مجالات الدين والدنيا

فيديو قد يعجبك: