رئيس جامعة الأزهر: العالم في أشد الحاجة لتطبيق وثيقة الأخوة الإنسانية

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، إن العالم اليوم في أشد الحاجة لتطبيق وثيقة الأخوة الإنسانية، لافتا إلى أنه لن يكون هناك سلام عالمي إلا بتطبيق مبدأ المواطنة، ولن يكون ذلك إلا بتكاتف الجهود.

وأضاف أن الأزهر عقد مؤتمرًا عالميًّا عن المواطنة، وكان من أهم توصياته رفض مصطلح الأقلية الذي يدعو إلى الانعزالية والتهميش، واستبداله بالمواطنة، بمعنى أنَّ الجميع في الوطن سواء، وأن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة 4 فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية يعد تتويجًا لجهود فضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الفاتيكان.

وأوضح المحرصاوي، خلال كلمته بالجلسة الرئيسية في احتفال الأزهر باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، أن شيخ الأزهر دعا في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام بحضور بابا الفاتيكان إلى التعاون في ترسيخ فلسفة العيش المشترك واحترام عقائد الآخرين، وتوجهت جهود الأزهر في الأمر بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين الإمام الأكبر والبابا فرنسيس في 4 فبراير 2019 في الإمارات، من أجل الدعوة إلى الاندماج الإيجابي، والتعايش السلمي، وقبول الآخر، ونشر ثقافة المحبة والسلام والتسامح والألفة، ونشر فكر وثقافة الحوار، ونبذ ثقافة العنف والكراهية، وتطبيق مبدأ المواطنة بين البشر دون تمييز عقدي أو جنسي أو لغوي.

يأتي ذلك في إطار احتفال الأزهر الشريف باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، وذلك بفعالية افتراضية عبر تقنية "فيديو كونفرانس" اليوم الأربعاء بمشاركة لفيف من علماء الأزهر والكنائس المصرية والعالمية والخبراء والأساتذة في مجال الأديان والقانون والاجتماع والإعلام والأدب، للحديث حول دور وثيقة الأخوة الإنسانية في إرساء السلام العالمي والعيش المشترك، ودور المؤسسات الدينية والدولية في تعزيز الأخوة الإنسانية، وذلك بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 75 ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية 4 فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.​