رئيس الوطنية للإعلام: 40 مليون جنيه عجز شهري في ميزانية ماسبيرو
كتب- نشأت علي:
قال حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إن الهيئة تعمل على تطوير منظومة الإعلام في إطار الإمكانيات المتاحة، وتسعى لمواكبة التغيرات العصرية، ولكن تواجهها عقبة التمويل، حيث إن التطوير يحتاج لتكلفة مالية عالية جدًا.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، المنعقد اليوم الأحد، برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، رئيس اللجنة، للاستماع إلى اختصاصات ونشاطات الهيئة الوطنية للإعلام وما حققته من إنجازات وما تراه من اقتراحات لتحقيق أهدافها، بحضور حسين زين رئيس الهيئة.
وأشار زين، إلى أن الهيئة الوطنية للإعلام تحصل من الحكومة على 2.6 مليار جنيه سنويًا، وتحقق من 700 مليون إلى مليار جنيه عوائد وليس ربحية، متابعًا: "عندي عجز موازنة 40 مليون كل شهر، ونأخذ من وزارة المالية 220 مليون كل شهر، ونحن نحتاج 260 مليون، بالتالي ندفع 40 مليون كل شهر، بقيمة 500 مليون سنويًا من الـ700 مليون إلى مليار، التي نحققها كعوائد".
وأوضح أن الهيئة لديها التزامات مالية كبيرة من رواتب وعلاوات وزيادات في الأجور للموظفين، وهناك مراسلات مستمرة للمالية، وكل مرة يكون ردها الاكتفاء بمبلغ 220 مليون جنيه التي ترسلها شهريًا.
واستطرد: "أقدم خدمة لها مقابل مالي بنصوص القانون، وآخر تعديل للقانون كان في عام 1989، فتخيلوا بنتعامل بخدمات نحصل على مقابلها بما يناسب عام 1989، والهيئة دفعت 636 مليون جنيه، علاوات، لم تحصل علي مليم منها من المالية".
وتابع رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: "كل دا وبنتشتم كل يوم، طيب أعمل أيه، بنطور ونوفر كفاءات، بجانب مرتبات، وعملنا لائحة ترقيات الموظفين، فعندي 11 ألف موظف عايزين يترقوا، محتاج نصف مليار جنيه سنويًا، و70 مليون كل شهر".
ولفت زين، إلى أن قيمة الإعلانات على مستوى البلد كلها حوالي 3.5 مليار جنيه، جزء كبير منها لإعلانات الطرق، بالإضافة إلى مواقع "السوشيال ميديا" والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وغيره.
واستكمل: "عندنا مليون و300 ألف ساعة تراثية، نريد أن نحافظ على تراثنا، لكن التمويل لم يكن موجودًا، ولجأنا إلى التقطيع، وبدأنا بالحيز بتاعنا، ونسير بخطوات، وعملنا قناة ماسبيرو زمان".
وتحدث عن تطوير القنوات الأرضية، قائلًا: "نشرت الأرضي على مستوى مصر كلها بنسبة 90%، وهناك مناطق جديدة نعمل علي تغطيتها، وراجعنا القوانين وشوفنا إن حقنا نتفرج على فرقنا الرياضية على التلفزيون المصري"، مشيرًا إلى أنه تم إذاعة البطولة الإفريقية بالكامل على الأرضي، وبطولة كأس العالم لكرة اليد، ويتم التصوير بحوالي 25 كاميرا، وسنشاهد فرقنا بجودة عالية، وفي المناطق الحدودية، دخلنا إذاعة القرآن الكريم".
وقال حسين زين، إن تكلفة التطوير تكون بمليارات الجنيهات، موضحًا أن تكلفة تقوية البث الأرضي نحو 360 مليون جنيه.
وأردف: "لو التلفزيون أخذ نسبة الخمس جنيهات على القمامة ستكون الحصيلة 150 مليون جنيه شهريًا، ولكن المالية تخصمها من مبلغ الـ220 مليون التي تمنحها لنا كل شهر، وفي الكهرباء بناخد مليم على الكيلو وات، هجيب منين وأطور الإعلام والمحطات ازاي، وبنتشتم كل يوم، التطوير مكلف، القناة الواحدة 700 أو 800 ألف دولار، وتطوير ستوديو واحد نحو 3 أو 4 ملايين يورو، وعربية الإذاعة الخارجية متكلفة 7 ملايين دولار، هل ينفع أضع محتوى والحاجات دي ناقصة، وهل يتم تدريب الموظف وبعد التدريب أرجعه للسيستم القديم، يبقي معملتش حاجة، عشان توصل للهدف المنشود محتاج فلوس باستمرار، وطورنا 6 استوديوهات، وهنعمل قناة للسوشيال ميديا قبل رمضان، يتم متابعة ما تتناوله السوشيال ميديا ومعالجته في إطار ما يتناسب معنا".
وتساءلت النائبة فريدة الشوباشي: "ليه أهدرنا إمكانيات ماسبيرو ولم نفكر في تحقيق مكاسب منها وإدخال موارد وغيرك بيكسب من وراك"، وعقب رئيس الهيئة: "جزئية مهمة جدًا، وفرنا دا بجودة عالية مجانًا، ونبث مؤتمرات الشباب والمهرجانات والمناسبات بجودة عالية".
أما النائبة نشوى الديب قالت: "ليه مفكرتوش في حاجات تزود الدخل شوية، مثل قطاع الإنتاج الذي كان ينتج مسلسلات وأفلام"، وعقب زين: "تكلفة أقل مسلسل 50 - 60 مليون جنيه، ولم يعد حكر علينا زي زمان، وبالتالي مش هكسب، ممكن ننتج عشان أهداف التأثير والقيم، وحفلات الإذاعة والتليفزيون، المكسب فيها مش بتاعنا، المكسب للمتعهد، زمان كانت الحفلات دي بتدخلنا فلوس، غير دلوقتي، الوضع تغير".
واستطرد: "محتاج 8 مليارات جنيه كل شهر، الأحلام في الإعلام لا تتوقف، ومفيش قناة بتكسب، لكن فيه أهداف وتأثير".
فيديو قد يعجبك: