لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى رحيله الخامسة.. محطات ومواقف فارقة في حياة هيكل

10:19 م الأربعاء 17 فبراير 2021

الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل

كتب- مينا غالي:

تحل اليوم الأربعاء، الذكرى الخامسة لرحيل الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، والذي لُقب بـ "الأستاذ"، ورحل عن عالمنا في 17 فبراير 2016 عن عمر يناهز 93 عامًا، بعد حياة مليئة بالأحداث التي شهدها وشارك في صناعة القرار بشأنها، نظرًا لمكانته الكبرى لدى الحكام وتأثيره فيهم بأفكاره، وخاصة الرئيس جمال عبد الناصر.

وينشر "مصراوي" أبرز المعلومات عن "هيكل" في ذكرى وفاته في نقاط:

- ولد يوم الأحد 23 سبتمبر 1923 في قرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية.

- اتجه إلى الصحافة في وقت مبكر حيث التحق بجريدة " الايجيبشيان جازيت" وعمل كمحرر تحت التمرين بقسم الحوادث ثم انتقل إلى القسم الألماني، وشارك في تغطية بعض المعارك التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، ثم التحق بمجلة آخر ساعة عام 1945 كمحرر أيضا واستمر في العمل بهذه المجلة حتى أصبحت تحت ملكية جريدة أخبار اليوم.

- في تلك الأثناء، عمل هيكل كمراسل متجول لجريدة أخبار اليوم لنقل الأحداث الجارية من كل مكان بالعالم سواء في الشرق الأوسط أو الشرق الأقصى حتى أنه سافر إلى كوريا وإلى أفريقيا والبلقان، واستقر بمصر عام 1951 حيث تولى منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة وفي نفس الوقت مدير تحرير جريدة أخبار اليوم واستطاع من خلال وظيفته أن يتلمس الواقع السياسي الجاري في مصر آنذاك.

- سنة 1956م/ 1957م عرض عليه مجلس إدارة الأهرام رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها معاً، اعتذر في المرة الأولى، وقبل في المرة الثانية، وظل رئيساً لتحرير جريدة الأهرام 17سنة، وفي تلك الفترة وصلت الأهرام إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم.

- رأس محمد حسنين هيكل مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم (الجريدة والمؤسسة الصحفية) ومجلة روز اليوسف كذلك في مرحلة الستينات.. كما أنشأ هيكل مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ـ مركز الدراسات الصحفية ـ مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.

- عاش طوال حياته الصحفية ملازمًا للرؤساء وخاصة جمال عبدالناصر، الذي استطاع ملازمته والحياة بالقرب منه ومتابعته على المسرح ووراء كواليسه بغير انقطاع، وسنوات حوار لم يتوقف معه في كل مكان.. وكانت ثورة 23 يوليو بمثابة ميلاد جديد لهيكل واستطاع من خلال متابعته وتغطيته لتطورات حركة الجيش ورحيل الملك وتشكيل الوزارة، أن تنشأ بينه وعبدالناصر علاقة وطيدة، حتى أنه حرر كتابًا صدر للرئيس جمال عبدالناصر عام 1953 بعنوان "فلسفة الثورة ".

- ظهرت الصداقة التي ربطت هيكل بعبدالناصر جلية في صياغته لخطاب التنحي الذي ألقاه عبدالناصر على الشعب بعد حلول نكسة عام 1967، وهو الخطاب الذي تمكن فيه الرئيس من جعل موقف المصريين موقفًا عاطفيًّا يتمسكون فيه برئيسهم.

- إلى جانب العمل الصحفي شارك هيكل في الحياة السياسية وتولى منصب وزير الإرشاد القومي عام 1970.. ولأن الرئيس جمال عبدالناصر ـ وقد ربطت بينه وبين هيكل صداقة بين رجل دولة وبين صحفي ـ يعرف تمسكه بمهنة الصحافة، فإن المرسوم الذي عينه وزيراً للإرشاد القومي نص في نفس الوقت على استمراره في عمله الصحفي كرئيس لتحرير الأهرام.

- بعد رحيل "ناصر"، ظل هيكل قريبا من الرئاسة في عهد السادات فكتب العديد من الخطابات التي ألقاها الرئيس السادات أمام البرلمان، لكن سرعان ما اختلفا، فنشر السادات قرارًا في الصحف يوم 2 فبراير 1974 بأن يُنقل هيكل من رئاسة تحرير الأهرام إلى قصر عابدين كمستشار لرئيس الجمهورية، وهو ما رفضه هيكل وجعله يقول عبارته الشهيرة التي تصدرت عناوين الصحف حينها: "إن الرئيس يملك أن يقرر إخراجي من الأهرام، وأما أين أذهب بعد ذلك فقراري وحدي.. وقراري هو أن أتفرغ لكتابة كتبي.. وفقط"، كما اختلف كذلك مع السادات حول التعامل مع النتائج السياسية لحرب أكتوبر وشن حملة شرسة على الرئيس السادات بأنه ينحرف عن مسار ناصر، حتى وصل الأمر ليكون هيكل هو الاسم الثاني في قائمة ضمت أكثر من 1000 اسم صدرت بحقهم أوامر اعتقال في سبتمبر 1981.

- بعد تولي الرئيس الراحل مبارك الحكم، بادر بالإفراج عن كل المعتقلين في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ومن بينهم هيكل، ودعاه إلى قصر الرئاسة ودار حديث بينهما امتد لـ 6 ساعات متواصلة، وفقا لما أورده هيكل في كتاب "مبارك من المنصة إلى الميدان"، وأعلن هيكل عن تأييده الشخصي لمبارك في البداية، ودعا كل المواطنين لمساندته لينجح في أداء مهمته بنجاح.

- في عام 2002 بدأت علاقة هيكل بمبارك تتوتر بعدما ألقى محاضرة في الجامعة الأمريكية قال فيها "إن السلطة شاخت في مواقعها، وهناك مخطط واضح لتوريث الحكم، ومهما كانت الصورة حلوة، فلابد أن نقول "كفاية"، وقد سبق هذا موقف آخر عندما جرى تمرير القانون 93 لسنة 1995 لنقابة الصحفيين وقتها وجه رسالته القوية للنظام، قال فيها: "إن هذا القانون في ظني يعكس سلطة شاخت في مواقعها وهي تشعر أن الحوادث قد تجاوزتها".

- استعان الرئيس المعزول محمد مرسي، بالكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل للاستماع عن تصوراته للمشهد السياسي، حيث عقد مرسي لقاء بينه وبين هيكل استغرق حوالي 100 دقيقة شهد مناقشات بين الجانبين حول الأوضاع الراهنة الداخلية والخارجية.

- استقبله المستشار عدلي محمود منصور خلال توليه رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية، للاستماع إلى رؤيته حول التطورات الداخلية والخارجية.

- بدأت علاقته بالرئيس عبدالفتاح السيسي في مارس 2010 عندما تولى الرئيس السيسي رئاسة المخابرات الحربية، وإنحاز هيكل إلى ترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية، عقب سقوط حكم الإخوان وكان هو من سماه بـ "مرشح الضرورة"، حتى رحل عن عالمنا في 17 فبراير عام 2016.

- له عشرات المؤلفات منها نحو 28 كتابًا باللغة العربية، وله كتابان باللغة الإنجليزية هما: القنوات السرية، القصة الداخلية للعرب، مفاوضات السلام الإسرائيلي، وعودة آية الله - الثورة الإيرانية من مصدق حتى خامنئي 1981، كما كتب نحو 31 مقدمة لمؤلفات كُتّاب آخرين، كما أجرى عشرات الحوارات الصحفية والتليفزيونية، وصدرت كتب عن حواراته.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان