لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الكنيسة تحيي ذكراهم السادسة.. تعرف على القصة الكاملة لـ"شهداء ليبيا"

10:06 م السبت 13 فبراير 2021

كتب- مينا غالي:

أعلنت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس بمحافظة المنيا، إحياء ذكرى استشهاد 20 قبطيًا على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا عام 2015، والمعروفون باسم "شهداء ليبيا"، عبر إقامة صلاة عشية وقداس يرأسه الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، الاثنين 15 فبراير الجاري.

وقالت مطرانية سمالوط، في وقت سابق: "ستحتفل إيبارشية سمالوط للأقباط الأرثوذكس كعادتها سنويًا بتذكار استشهاد آبائنا الأبرار شهداء مصر بليبيا، وبهذه المناسبة المباركة سيترأس الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط مع لفيف من الآباء الكهنة خدمة صلاة العشية 14 فبراير 2021 الساعة السادسة مساءً والقداس الإلهى صباح 15 فبراير الجاري، بكاتدرائية شهداء الإيمان بقرية العور (الشهداء)، والجميع مدعو لنوال البركة مع ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة".

وفي 29 سبتمبر الماضي، استلمت مطرانية سمالوط، رفات الشهيد الأفريقي "ماثيو"، وجرى وضعه بمزار الشهداء داخل كنيسة شهداء الإيمان والوطن، في قرية العور، وافتتحت مطرانية سمالوط العام الماضي متحف شهداء الإيمان في ليبيا بكنيستهم "شهداء الإيمان والوطن"، والذي يضم "بانوراما توثيقية" عن رحلة الشهداء من الخطف إلى الذبح وحتى عودة الأجساد، بالوثائق والصور باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية.

ويضم مزار للشهداء داخله مقتنياتهم والنعوش التي حملت أجسادهم من ليبيا، ويضم المتحف "نصب تذكاري للشهداء" والذي تم نحته في مدخل الكنيسة وهو تمثال كبير للسيد المسيح بارتفاع 4 أمتار، وأمامه منحوتات لـ 21 شهيدًا تجسد وضعهم أثناء عملية ذبحهم، نحتهم الدكتور جرجس الجاولي أستاذ النحت الميداني في كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا.

وأعلن البابا تواضرواس، إدراج أسماء الـ21 إلى السنكسار القبطي، الذي يحوي سير شهداء المسيحية على مر العصور، وأسمائهم هي: ميلاد مكين، أبانوب عياد، ماجد سليمان، يوسف شكري، كيرلس شكري، بيشوي أسطفانوس، صموئيل أسطفانوس، ملاك إبراهيم، تواضروس يوسف، جرجس ميلاد، مينا فايز، هاني عبدالمسيح، بيشوي عادل، صموئيل ألهم، عزت بشرى، لوقا نجاتي ، جابر منير، عصام بدار، ملاك فرج، سامح صلاح، وعامل إفريقي يدعى ماثيو إياريجيا.

تعود قصة الشهداء الـ21، لنهايات عام 2013، حين أعلن تنظيم "داعش" في ليبيا، خطف 7 عمال مصريين أقباط في مدينة سرت، وبعدها اختطف 14 آخرين في مطلع يناير 2015 من منازلهم.

وفي 15 فبراير نُشر إعلان على صفحات وحسابات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي تحت عنوان: "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، وهي العبارة المنسوبة لكيان يطلق على نفسه "مؤسسة الحياة"، اقترنت بصورة للبحر، وهو مختلط بالدماء لتنذر بعملية إرهابية "داعشية" جديدة، أعقبها بوقت قصير نشر مقطع مصور يحمل تفاصيلها.

وتضمن الفيديو مشاهد وحشية مروعة حيث تضمن لقطات لبحر وملثمين يسوقون عمال في ملابس إعدام برتقالية، ودماء تختلط بالماء، في فيديو مدته نحو 5 دقائق، شهد التفاصيل على "بشاعة" الإرهاب، حيث قام الإرهابيون بنحر 21 مصريًا وأفريقيًا بتهمة "المسيحية" على إحدى السواحل الليبيبة في مدينة سرت، والصوت في الخلفية يقول: "أيها الصليبيون إن الأمان لكم أماني".

وعقب ذلك، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي فورًا لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يمنح تفويضًا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا، قصفت بعدها الطائرات المصرية أهدافًا لتنظيم "داعش" بعد موافقة الحكومة الليبية.

وقال الرئيس: "إنه ما من خيار آخر في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها ودعوتهما لمصر بالتحرك"، وذلك عقب رده السريع بمقاتلات من طراز "إف 16" فجر يوم 16 فبراير.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري آنذاك العميد محمد سمير: "قامت قواتكم المسلحة بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية، وحققت الضربة أهدافها بدقة، وعاد نسور قواتنا الجوية إلى قواعدهم سالمين بحمد الله"، مؤكدا أن "الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ، وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درعًا يحمى ويصون أمن البلاد وسيفًا يبتر الإرهاب والتطرف".

وبعد عامين، أصدرت النيابة العامة الليبية في سبتمبر لعام 2017 بيانًا بعد اعتقال منفذ ومصور الواقعة، وحدد المكان، ليعود الأمل مرة أخرى لذوي الشهداء، ووجدت الجثامين مكبلة الأيادي ومقطوعة الرأس وبالزي البرتقالي، ليأتي دور الدولة المصرية في نقلهم إلى بلدهم.

وعلى الفور أعلنت وزارة الخارجية المصرية، نقل الرفات بطائرة مصرية بالتنسيق مع السلطات الليبية، ووصلت الجثامين مطار القاهرة، في العاشرة مساء يوم 14 مايو 2018 ليستقبلها قيادات الدولة والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، بالتزامن مع تجهيز القوات المسلحة 20 سيارة إسعاف لنقل رفات الشهداء من مطار القاهرة إلى ذويهم بقرية العور بمركز سمالوط، وتحرك الموكب عبر طريق الصعيد الصحراوي الشرقي لتستقبل الرفات بـ"زفة وأفراح"، في نحو الساعة الثالثة فجر 15 مايو، ونقل القساوسة رفات الشهداء لصناديق أصغر وضعت بمزار كنيسة "شهداء الإيمان" في المنيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان