وزير الأوقاف: الكذب كله شر.. والتربح من نشر الشائعات سم قاتل
كتب - محمود مصطفى:
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الكذب كله شر، ومهما كانت الفائدة منه فهى تبطن بداخلها الشر، مؤكدا على أن الصدق جزء من الإيمان سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الدول، والمؤمن الحقيقي هو من يقول الصدق وإن كان يضره ولا يقول الكذب وإن كان ينفعه ففى الأول منفعة عظمى وفى الثانية بلاء كبير.
وأضاف خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، من مسجد النصر بالمنصورة:"أقول لمن يقتات على الكذب ونشر الشائعات فإن ما تكسبه من مال نتيجة لذلك هو سم قاتل".
وحملت خطبة الجمعة عنوان «حديث القرآن الكريم عن الصدق والصادقين»، بحضور الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بمناسبة احتفال الدقهلية بعيدها القومي.
وأكد وزير الأوقاف أن بعض العلماء قد ربطوا بين الإيمان والصدق، فقالوا الإيمان: هو أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك، وألا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك، فالصدق أحد أهم ركائز الإيمان، كما أن الكذب أبرز وأخص صفات النفاق والمنافقين، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :«آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وعَدَ أخْلَفَ، وإذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» .
وأضاف الوزير: «إننا نحتفل بمرور 771 عام على إنتصارات هذه المدينة المنصورة على طامع غاشم مستعمر لتسجل صفحة عظيمة في التاريخ المصري والإنساني، وهذا التاريخ يزيد كثيرا عن عمر عدد كثير من الدول، وما كان لهذه الحضارة أن تستمر لولا أنها قامت على الصدق وقامت على الحق والعدل، فالصدق أحد عوامل استمرار الدول، وهو ركيزة ركائز الأخلاق وبناء الدول والحضارات».
وأشار إلى أن الصدق جزء من صميم عقيدتنا، وأن الإسلام طالبنا بالصدق في الأقوال والأعمال، ويجب على الدول العظيمة أن تكون صادقة، والدول العظيمة هي التي تفي بعهودها ومعاهدتها، فالدول العظيمة هي الدول الصادقة، وهي التي تبني حضارات حقيقية، أما الدول الخادعة الكاذبة فلا بقاء لها وتنهاار سريعا.
فيديو قد يعجبك: