هل يمكن تطبيق استراتيجية البيع على المكشوف مع شركات عقود الفروقات؟
إعــلان تحـريــري
البيع على المكشوف واحدة من أهم استراتيجيات التداول التي يتم تطبيقها على أسهم الشركات، حيث يتم إبرام هذه الاستراتيجية كثيرًا في العديد من صفقات التداول الموجودة في عصرنا الحالي، وتعد شركة "ألفكسو" من أبرز الشركات التي عملت على تطوير ذلك المجال.
وتعتبر وفقاً للبيان الإماراتية في سياق توضيحها الفرق بين البيع على المكشوف والتداول بالهامش.. تجمع استراتيجية البيع على المكشوف، أو البيع الفارغ كما يتم التعبير عنها أحيانًا بين العديد من السلبيات، والإيجابيات، حيث يمكنها أن تكون مربحة، وأحيانًا أخرى يمكنها أن تكون مدمرة للغاية، وبالتأكيد فالنتجة تخضع لعامل ارتفاع أسعار هذه الأسهم أو انخفاضه.
ما هو البيع على المكشوف؟
بحسب الدراسة التي أجرتها شركة "ألفكسو" Alvexo المتخصصة في التداول الرقمي، فإن البيع المكشوف هو بيع ورقة مالية لا تملكها في الأساس، وإنما قمت باقتراضها في نظير عمولة مالية، نظرًا لتوقعك أن سعر هذه الورقة المالية سينخفض بالمستقبل.
ثم تقوم باستغلال انخفاض السعر وفقًا لتوقعاتك، وشراء نفس الورقة المالية التي قمت باقتراضها، ولكن بسعر أقل مما كانت عليه عندما قمت باقتراضها.
وترى الشركة، أنه بهذه الآلية يمكنك تحقيق ربح مدي من الفرق بين كل من سعر البيع، والشراء للورقة المالية المقترضة.
مثال على البيع بالمكشوف :
قدمت الشركة عدة أمثلة على البيع المكشوف، نستطرد واحداً منها :
لنقل أن أحمد أراد شراء ألف سهم من الشركة، وكان سعر السهم 10$ بإجمالي تكلفة 10.000$، ولكنه لم يمتلك سعر هذه الأسهم، فقام باقتراض الأسهم في نظير عمولة يدفعها مع التزامه بردها من جديد.
قام أحمد باقتراض هذه الأسهم لأنه توقع أنه بالمستقبل سينخفض سعرها، لذا عندما اشتراها قام ببيعها بسعرها العالي التي هي عليه في الفترة الحالية يعني ذلك أنه ربح من وراء بيعها 10.000$
في حالة جاءت توقعات أحمد كما رتب لها وأنخفض سعر السهم الواحد لـ 5$ هنا سيقوم أحمد بشراء 1000 سهم الذي قام باقتراضهم في السابق مقابل 5.000$ ويردها لشركة الوساطة من جديد.
في هذه الحالة تمكن أحمد من ربح 5.000$ من خلال البيع على المكشوف، وهذا اعتماد على الفرق السعري بين بيعه، وشراء للألف سهم.
يجب الانتباه إلى أنه من الممكن أن يكون توقع أحمد خاطئًا، فمثلًا يرتفع سعر السهم الواحد في الألف سهم إلى 20$، حينها سيكون أحمد مطالب برد ألف سهم سعرهم 20.000$ في حين أنه لم يربح سوى 10.000$ فقط عندما قام ببيعها في البداية.
هنا يكون أحمد حقق خسائر مالية بقيمة 10.000$ لأن توقعه جاء خاطئًا عندما استخدم استراتيجية البيع على المكشوف.
الإيجابيات والسلبيات في البيع المكشوف :
لدى كل استراتيجية تداول إيجابيها، وسلبيتها، وكذلك الأمر مع البيع على المكشوف، فإليكم أهم ما تقدمه من إيجابيات، وما تخبئه من سلبيات.
الإيجابيات:
إمكانية تحقيق أرباح عالية من وراء استخدام هذه الاستراتيجية، وهذا بناءً على الفرق السعري بين كل من عملية البيع، والشراء إذا جاءت التوقعات صحيحة.
لا حاجة لرأس مال، لأنك في الحقيقة لن تدفع ثمن الأسهم التي تنوي بيعها، وإنما ستقوم باقتراضها إلى حين ردها من جديد، وسيتم استردادها في صورة أسهم، وليس أموال.
يعد وسيلة غير مكلفة للتحوط، مما يوفر توازنًا مع المحافظ الاستثمارية الأخرى
السلبيات:
خسارات مالية ضخمة، حيث إذا جاءت توقعاتك خاطئة، وأنقلب السوق، وزاد سعر السهم بشكل كبير ستواجه خسارة مالية كبيرة، لأنك ستكون مجبر برد الأسهم التي قمت باقتراضها حتى، ولو ارتفع سعرها عن السعر الذي كنت قد قمت بشرائها به.
مواجهة ضغط كبير، خصوصًا في حالة لم يستطيع المقترض العثور على الأسهم حينما يحين موعد ردها للمقرض من جديد، بحيث تكون الأسهم ضعيفة التداول، أو تشهد العديد من عمليات البيع على المكشوف.
مواجهة حظر البيع على المكشوف، وهذه آلية يطبقها العديد من منظمين سوق البورصة بين الحين، والآخر للسيطرة على السوق، حينها سيرتفع ثمن السعر، ويواجه المقترض خسائر مالية فادحة.
حساب الهامش ضروي كما يتم تكبد الفائدة على الهامش
هل يمكن تطبيق استراتيجية البيع المكشوف من خلال منصات التداول؟
وفيما ذكره موقع ثقة المتخصص في تقييم شركات للتداول وأخبارها:،بعد أن تم التواصل مع الكثير من شركات الاستثمار التي تعرض خدماتها في أسواق المال المحلية والعالمية، توصلنا في الحديث الى السيد مصطفى البنا أحد أبرز خبراء أسواق المال لدى شركة alvexo العالمية لنطرح عليه السؤال المهم وهو: هل يمكن تطبيق البيع المكشوف من خلال منصات التداول؟
وقال البنا في ذلك الإطار:" لا يمكن تطبيق عمليات البيع المكشوف من خلال منصات التداول التي يتم إدارتها عبر الانترنت والسبب في ذلك أن منصات التداول المختلفة، توفر أدوات مالية تندرج تحت عقود الفروقات والأوامر التي يتم تنفيذها في عقود الفروقات تختلف كلياً عن تلك الأوامر التي يتم تنفيذها في البورصة مباشرة.
وبناءً على ذلك، يكون البيع المكشوف احدى الاستراتيجيات التي يتم تطبيقها من خلال وسيط مالي يقوم بوضع أوامر البيع والشراء بشكل مباشر في بورصات المال المختلفة حيث أن المضاربة هناك تختلف عن المضاربة التي تتم من خلال الأفراد في منصات عقود الفروقات.
أشهر صفقات البيع المكشوف العالمية
يمكن لمجموعة من الأخبار غير المتوقعة أن تبدأ ضغطًا قصيرًا قد يجبر البائعين على المكشوف على الشراء بأي سعر لتغطية متطلبات الهامش الخاصة بهم.
على سبيل المثال ، في أكتوبر 2008، أصبحت شركة السيارات الشهيرة فولكس فاجن لفترة وجيزة الشركة الأكثر قيمة للتداول العام في العالم خلال فترة ضغط قصيرة.
في عام 2008 ، أدرك المستثمرون أن شركة السيارات بورش كانت تحاول بناء موقع في فولكس فاجن والحصول على سيطرة الأغلبية.
توقع البائعون على المكشوف أنه بمجرد سيطرة بورش على الشركة، من المرجح أن تنخفض قيمة السهم، لذلك قاموا ببيع الأسهم بشكل كبير.
مع ذلك ، في إعلان مفاجئ ، كشفت بورش أنها استحوذت سراً على أكثر من 70٪ من الشركة باستخدام المشتقات، مما أثار حلقة ردود فعل ضخمة من البائعين على المكشوف الذين يشترون الأسهم لإغلاق مراكزهم.
كان البائعون على المكشوف في وضع غير جيد لأن 20٪ من فولكس فاجن كانت مملوكة لكيان حكومي لم يكن مهتمًا بالبيع، وسيطرت بورش على 70٪ أخرى من أسهم الشركة، لذلك كان هناك عدد قليل جدًا من الأسهم المتاحة في السوق - تعويم - لإعادة الشراء.
بشكل أساسي، انفجرت نسبة الفائدة القصيرة فكان لابد من وضع تغطية أعلى بين عشية وضحاها، مما تسبب في ارتفاع السهم من 200 يورو إلى أكثر من 1000 يورو .
من سمات الضغط القصير أنه يميل إلى التلاشي بسرعة، ففي غضون عدة أشهر، انخفض مخزون فولكس فاجن مرة أخرى إلى نطاقه الطبيعي.
في النهاية لا ننصح أحد باستخدام البيع المكشوف لأنه يحتاج إلى خبرة تداول كبيرة للغاية، ومجازفة عالية المخاطر.
فيديو قد يعجبك: