وزير الأوقاف: لا توجد جريمة أبشع وأخس من خيانة الوطن والتنكر له
كتب- محمود مصطفى:
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الخيانة الوطنية العظمى هي خيانة الأوطان والعمالة لأعدائها، وهو ما يعبر عنه في العصر الحاضر بمصطلح الجوسسة.
واستشهد في بيان له، الأربعاء، بقول الحق سبحانه في شأن المنافقين : "لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ" (التوبة : 47) .
وقال إن الأرجح لدى كثير من المفسرين في قوله تعالى : "وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ" أي: فيكم عيون وجواسيس ينقلون لهم أخباركم .
واستدل أيضا بقوله سبحانه :"لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا "، قائلا إن الإرجاف هو اختلاق الأكاذيب قصد إيقاع الدول وزلزلة كيانها، أما قوله تعالى: " أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً " فقد ذكر كثير من أهل العلم أنه خبر على معنى الأمر ، ومثله قول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " خمسُ فواسِقَ يُقتَلْنَ في الحِلِّ والحَرَمِ".
وأشار إلى أنه مما يجعل جزاء الجواسيس الخونة لأوطانهم هو القتل وفق ما يتضمنه القانون والدستور، إذ لا توجد جريمة أبشع ولا أشنع ولا أخس من خيانة الوطن أو الاستعداء عليه أو التعاون مع أعدائه، ولم تسقط دولة من الدول عبر التاريخ الإنساني إلا كانت عمالة وخيانة بعض أبنائها أحد أهم عوامل سقوطها، مما يتطلب أخذ أقصى درجات الحذر والحيطة تجاه الخونة والعملاء، والعمل المستمر الداعي على كشفهم وفضحهم وتخليص المجتمع من شرورهم وآثامهم.
فيديو قد يعجبك: