​إثيوبيا| كيف تؤثر اضطرابات أديس أبابا على مفاوضات سد النهضة؟

كتب- أحمد مسعد:

"فوضى طويلة الأمد".. 3 كلمات فقط وصف بها الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الحرب الدائرة بين الحكومة الإثيوبية بقيادة آبي أحمد، وبين الفصائل الإثيوبية الأخرى، مضيفًا أنه كلما استمرت الحرب هناك تأزم ملف سد النهضة أكثر، لأن الأحداث هناك تهدد الدولة الإثيوبية في الأساس، وليس فقط سد النهضة.

وأضاف رسلان، في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن استمرار قوات التجراي في الزحف على العاصمة، يعني استمرار حالة الفوضى طويلة الأمد؛ وهو ما يذكرنا باضطرابات عام 1991، لافتًا إلى أن حالة الفوضى الإثيوبية وما يحدث في السودان لا يعطيان أي مؤشر لاستئناف المفاوضات.

وأشار مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن إثيوبيا تعاني من مشكلات اقتصادية بدون حالة الحرب؛ فكيف يكون الوضع المالي والفني للسد في مثل هذه الاضطرابات؟، مضيفًا أن ما يحدث معناه استحالة إتمام الملء الثالث للسد يوليو المقبل.

السفير صلاح حلمية، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن الأحداث الجارية في إثيوبيا مقلقة بشكل خاص للدول المجاورة لإثيوبيا، موضحًا أن مصر لا ترحب بالأحداث وليس وارد في سياسة القاهرة التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، حتى وإن كان هناك خلافًا في ملف ما.

ولفت حليمة، في تصريح خاص لـ"مصراوي" إلى أن الأحداث تتوافق مع مخاوف مصر، والتي سبق وحذرت منها، حيث تحدث أعمال عنف بجوار مشروع سد عملاق لتخزين 73 مليار متر مكعب مياه، مؤكدًا أن الأحداث الجارية لا يمكن أن تؤدي لاستئناف المفاوضات: "نتحدث مع من؟!".