وزيرا الري والزراعة يصلان المجر للمشاركة في مؤتمر "كوكب بودابست"

كتب - أحمد مسعد:

وصل الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى العاصمة المجرية بودابست، في مستهل زيارة رسمية لدولة المجر للمشاركة في مؤتمر "كوكب بودابست للتنمية المستدامة" والذي يتناول أهم القضايا المعنية بالتنمية المستدامة وعلى رأسها قضية الموارد المائية.

وذكر بيان لوزارة الري مساء اليوم الثلاثاء، أنه كان في استقبال عبدالعاطي والقصير لدي وصولهما محمد الشناوي السفير المصري لدى المجر.

وقال وزير الري إن المشاركة في هذا المؤتمر المهم تأتي تلبية لدعوة الرئيس المجري يانوش آدير، وتعبيرا عن قوة العلاقات بين البلدين، وخاصة في ضوء نتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمجر في أكتوبر الماضي.

من جانبه، قال وزير الزراعة إن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين، والتي شهدت تطورا كبيرا في عهد الرئيس السيسي.. مشيرا إلى أن برنامج الزيارة يشمل زيارة لمركز البحوث الزراعية المجري لعرض أوجه التعاون بين مصر والمجر في مجال البحث العلمي، وكذلك لقاء المختصين بالزراعة في المناطق الجافة وإنتاج تقاوي الخضر، بالإضافة إلى زيارة إحدى الشركات المتخصصة في إنتاج اللقاحات البيطرية والأبقار المنتجة للألبان.

وأضاف أنه سيتم خلال الزيارة توقيع بروتوكول تعاون بين مصر والمجر في مجال الثروة السمكية وزيارة معهد بحوث تحسين الخضروات، وكذلك زيارة إحدى الشركات المتخصصة في مجال إنتاج الألبان ومشتقاتها والتي لها فرع في مصر.

ومن المقرر أن يلتقي الدكتور عبدالعاطي بالرئيس المجري في جلسة نقاشية لأعضاء "لجنة القادة المعنية بالمياه والمناخ"، بالإضافة لعقد العديد من اللقاءات الثنائية على هامش مؤتمر "كوكب بودابست" مع وزراء المياه وكبار المسئولين بالعديد من الدول والمنظمات الدولية المشاركين بالمؤتمر، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات إدارة المياه، وعقد لقاءات مع ممثلي كبرى الشركات المتخصصة في مجال المياه لبحث سبل الاستفادة من أعمال هذه الشركات في تطوير وتحديث المنظومة المائية في مصر.

وعلى هامش المؤتمر، التقي الدكتور عبدالعاطي والسيد القصير عقب وصولهما مع شاندور بنتير الوزير المعني بملف المياه بالحكومة المجرية، حيث أشار وزير الري إلى ما تمتلكه مصر والمجر من خبرات متميزة في مجال المياه، والتي يمكن تبادلها بين البلدين.

ومن جانبه، أكد الوزير المجري على العلاقات الطيبة التي تربط البلدين في كافة المجالات لاسيما في مجال الموارد المائية.

واطلع وزير الري، الوزير المجري على الإجراءات التي تقوم بها الوزارة حاليا لتحسين وتطوير أنظمة الري مثل مشروعات تأهيل الترع والمساقي والتحول للري الحديث ومشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.. مشيرا إلى تطلع مصر لاستمرار مسيرة التعاون وتبادل الخبرات مع المجر في هذه المجالات.

كما تم خلال اللقاء الاتفاق على برنامج العمل المشترك والذي يترجم مجالات التعاون المنصوص عليها بمذكرة التفاهم الموقعة سابقا بين البلدين، وذلك في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتقنيات تحسين نوعية المياه، والتدريب ورفع قدرات المتخصصين في مجال المياه، من خلال التعاون الفني والبحثي بين الجانبين، وبما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوصول للإدارة المثلى للموارد المائية.