قنبلة المطر الصغيرة.. الأرصاد تكشف تفاصيل ظاهرة "غريبة" شهدتها الإسكندرية

كتب- أسامة علي:

كشفت هيئة الأرصاد الجوية تفاصيل ظاهرة جوية وصفت بـ"الغريبة" شهدتها محافظة الإسكندرية، خلال موجة الطقس السيء التي ذربت المحافظة الأيام الماضية.

وقالت الهيئة إن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تداولت خلال الأيام القليلة الماضية، أخبارًا عن ظاهرة غريبة حدثت في الإسكندرية أثناء حالة عدم الاستقرار التي مرت بها، وهي سقوط كمية من المياة دفعة واحدة من السحب العملاقة التي تكونت، لم تكن كالأمطار المتعارف عليها.

وقالت هيئة الأرصاد، إن هذه الظاهرة تعرف بـ"ظاهرة الودق"، ونادرًا ما تحدث ولكنها حدثت في الإسكندرية نظرًا للسحب الركامية العملاقة التي أثرت عليها وصاحبها سقوط أمطار غزيرة.

وأشارت الهيئة في بيان لها، إلى أنه يمكن تعريف ظاهرة تفريغ الماء من السحابة وسقوطه ككتلة واحدة (المطر يسقط بشكل عمودي على منطقة محددة وليس بشكل متناثر) وتحدث عندما يسقط عمود من الهواء البارد خلال سحابة رعدية ثقيلة، وهي مصاحبة لظاهرة الميكروبريست (الانفجار الصغير).

وبالنسبة للتفسير العلمي لهذه الظاهرة، قالت الأرصاد إنه مع تطور السحب الرعدية، يحدث تعليق أو حمل لقطرات الماء أو البرد المتواجدة داخل السحابة خلال التيارات الهوائية الصاعدة، وفي بعض الأحيان يكون التيار الصاعد قوي جدًا لدرجة أنه يحمل كميات كبيرة من القطرات والبرد ويوصلها إلى الأجزاء العلوية للسحابة الرعدية ويحدث لتيار الصاعد تبريد فجأة وعندما يبرد ينهار ويسقط لأسفل في اتجاه الأرض، حيث إن الهواء البارد كثافته كبيرة فيصبح ثقيلًا لذا يبدأ بالأنهيار والسقوط.

وتابعت: "لو حدثت العملية بسرعة كافية وعلى مساحة كبيرة بما يكفي، سنحصل على عمود كبير من الهواء البارد يسقط إلى الأسفل ي اتجاه الأرض بسرعة وينتشر على الأرض بقوة كبيرة ويحدث كانفجار صغير، ويمكن أن تصل سرعة الرياح المتولدة منه إلى 270 كم في الساعة، ويجلب الاندفاع الصغير أيضًا أمطارًا معه وغالبًا يطلق عليه قنبلة المطر وهذا ما شهدناه".

وأوضحت الهيئة أن الانفجار الصغير (ميكروبريست) يلحق الضرر بالأشخاص والمباني إلا أن معظم الأضرار التي تسبب فيها كان وقعها أكثر على الطائرات.

​