مدبولي: مصر تبنت معايير الاستدامة البيئية التي يجب تلبيتها في الاستثمارات والمشروعات الوطنية
كتب - محمود مصطفى:
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تبنت معايير الاستدامة البيئية التي يجب تلبيتها في الاستثمارات والمشروعات الوطنية، كما تقدمت بطلب رسمي لاستضافة الدورة السابعة والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية التغير المناخي “COP27”، مشيراً إلى أن مصر حريصة على التنسيق الوثيق مع رئاسة المملكة المتحدة للدورة السادسة والعشرين “COP26” لضمان البناء على نتائجها.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مع فرانس تيمرمانس، النائب التنفيذي الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، والسفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، وبعض وزراء البيئة بدول الاتحاد من أجل المتوسط، الأردن، وليبيا، وألبانيا، ومالطا، وإسبانيا، والسفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وحضر اللقاء الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والسفير دكتور بدر عبدالعاطي، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
وخلال اللقاء، رحب الدكتور مصطفي مدبولي بالنائب التنفيذي الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، ووزراء البيئة المشاركين في الاجتماع الوزاري الثاني للبيئة وتغير المناخ للاتحاد من أجل المتوسط، الذي تستضيفه مصر.
وسلط رئيس الوزراء الضوء على الأجندة البيئية الجديدة للاتحاد من أجل المتوسط "نحو 2030: أجندة من أجل متوسط أكثر اخضراراً"، التي تهدف إلى توحيد الجهود من أجل مكافحة تغير المناخ، وتسريع وتيرة التحولات الخضراء، والرقمية، والتصدي للنزوح القسري والهجرة غير المشروعة، وتعزيز السلام والأمن في منطقة البحر المتوسط.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مصر عضو نشط في الاتحاد من أجل المتوسط، وتبذل جهوداً كبيرة للمساهمة في تحقيق رؤية "متوسط أكثر اخضراراً"، مستعرضاً في هذا الشأن بعض المبادرات التي أطلقتها مصر، والجهود التي بذلتها لمواجهة التحديات الصعبة لتغير المناخ، والتي من بينها إصدار أول سندات خضراء على الإطلاق والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن العمل على صياغة أول "استراتيجية وطنية للتغير المناخي"، بالتشاور مع الجهات المعنية والمجتمع المدني، تحت إشراف المجلس القومي للتغيرات المناخية، الذي نقلت تبعيته إلى رئاسة مجلس الوزراء.
من جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، حرص مصر على استضافة الدورة السابعة والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية التغير المناخي “COP27”، إيمانا بأهمية قضية تغير المناخ، وتعبيراً عن حجم الالتزام السياسي المصري تجاه هذا الملف.
من ناحيته، أشاد فرانس تيمرمانز، النائب التنفيذي الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، بتنظيم مصر المتميز "للاجتماع الوزاري الثاني للبيئة وتغير المناخ للاتحاد من أجل المتوسط"، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر عكس وجود أرضيات مشتركة للبناء عليها في قضايا التغير المناخي والبيئة، رغم تباين مستويات النمو بين الدول.
وأشار فرانس تيمرمانز إلى أن مصر من خلال استضافتها لهذا الاجتماع استطاعت أن تضع إطاراً نموذجياً لسبل التعاون بين الدول في ملف المناخ، وساهمت في بناء جسور للتعاون قبيل انعقاد الدورة السادسة والعشرين “COP26” في جلاسجو بإسكتلندا.
في ذات السياق، أشاد وزراء البيئة بدول الاتحاد من أجل المتوسط بإعلان القاهرة للبيئة والمناخ الصادر عن "الاجتماع الوزاري الثاني للبيئة وتغير المناخ للاتحاد من أجل المتوسط"، الذي عكس رغبة صادقة لدى الدول لوضع خطة عمل جادة لتخفيف آثار التغير المناخي، والوفاء بالتزاماتها الوطنية في هذا الشأن.
فيديو قد يعجبك: