"قمر ورحيل وعقرب".. أستاذ فيزياء يكشف أسباب تسمية الظواهر الفلكية

كتب- يوسف عفيفي:

كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفيزياء الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ورئيس قسم الفلك الأسبق، كيفية تسمية الظواهر الفلكية في علم الفلك والهدف منها.

وأوضح تادرس في تصريح لـ"مصراوي"، أن الهدف من هذه التسميات هو معرفة الجمهور والمهتمين وعلماء الفلك والهواة، بأسماء هذه الظواهر، لافتًا إلى أن تسميتها بذلك يرجع إلى القبائل الأمريكية الأوائل والأصليين ومنها: (قمر السفر والرحيل وقلب العقرب وقمر الذرة وقمر الصيد، وكوكبة الجبار والزخات الشهابية وغيرها).

وأشار إلى أن القدماء الأمريكيين، كانوا يسمون كل بدر من البدور الشهرية على حسب المتوارث لديهم، مثل قمر الذرة أو بدر الذرة، نسبة لحصاد الذرة في ذلك التوقيت، وقمر أو بدر الفراولة نسبة لحصاد الفراولة، وقمر أو بدر الكريسماس نسبة لحصاد الفراولة، أو الاعتدال الربيعي أو الخريفي.

وتابع تادرس: "تسمية القمر بقمر الذئب يرجع إلى وقت جوع الذئاب، وهذه المسميات ليس لها علاقة بالفلك لكنها مسميات مخصصة بالإقليم أو البلد الذي كانوا يعيشون القبائل الأمريكية الأولى التي كانت تهتم بمراقبة السماء سواء نجوم أو كواكب".

وأشار إلى أن القبائل الأمريكية القديمة، أطلقت على القمر عدة مسميات أيضًا منها: قمر الصيد وتخزين المؤن لفصل الشتاء الطويل، ويُعرف أيضا بقمر السفر والرحيل، لرحيل فصل الصيف وحلول فصل الشتاء والالتزام بالبيوت من شدة البرد وتخزين الطعام والمؤن.

وعن الزخات الشهابية، أوضح أستاذ الفلك، أن الزخات الشهابية تأتي نتيجة دخول الأرض في نقاط تقاطع مدارات المذنبات القديمة مع مدار الأرض والتي تكون مليئة بمخلفات هذه المذنبات، وهو عبارة عن جسيمات صغيرة في حجم الحصى.

وأضاف أن هذه الجسيمات، تدخل الغلاف الجوي الأرضي بسرعات كبيرة وتحترق في هيئة شهب متتالية نسميها زخات شهابية، ومن أشهرها زخة شهب البرشاويات التي تأتي في شهر أغسطس من كل عام نتيجة دخول الأرض في مخلفات المذنب (سويفت تتل) الذي يدور حول الشمس كل 133 سنة.

وأشار رئيس قسم الفلك الأسبق، إلى أن تسميتها بذلك يرجع إلى المجموعة النجمية التي يأتي منها الزخة خلف تقاطع مدار الأرض مع مدار المذنب، عندما تكون خلفيتها مجموعة الجبار أو الجباريات أو خلفية زخة البرشاويات فيطلق عليها زخة البرشاويات.