لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد احتفال الكنيسة به.. أبرز المعلومات عن "عيد الختان"

11:54 م الخميس 14 يناير 2021

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب- مصراوي:
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الخميس، بعيد الختان، وهو أحد الأعياد السيدية الصغرى، وتكون فيه الصلاة بالطقس الفرايحي و تقرأ قراءات ٦ طوبي، مع ألحان أرباع ناقوس (تسبحة) عيد الختان.

ويأتي عيد الختان بعد عيد الميلاد بـ٨ أيام، وفقًا للتقاليد اليهودية، وهو يخص ختان السيد المسيح بالجسد في لحم الغرلة حسب وصية الله المقدسة التي جاءت في (تك 17: 9 – 14) إذ يقول الله: "هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم ابن ثمانية أيام يختن كل ذكر في أجيالكم.. فيكون عهدي في لحمكم عهداً أبدياً.. وأما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها إنه قد نكث عهدي".

ومن هذه الوصية التي أعطاها الله إبراهيم يتضح أهمية الختان كطقس يميز أولاد الله عن بقية الناس الذين في العالم- وفقا لشريعة اليهود- حيث يتضح أيضاً خطورة عدم الختان لأن الاغلف الذي لا يختن يقطع من الشعب أي يحرم من حق البنوة لله التي ينالها المختتن، لأنه نكث عهد الرب.

ولقد ذكر في الوصية التي سبق الإشارة إليها في (تك 17) أن الختان طقس خاص بالذكور فقط دون الإناث.. لذلك لا توجد في الوصايا ما يخص ختان المرأة.

وتوضح النصوص الكنسية، أن الله أوصى بالختان حتي للعبيد المبتاعين بفضه: "ابن ثمانية أيام يختن كل ذكر في أجيالكم، وليد البيت والمبتاع بفضه من كل ابن غريب ليس من نسلك" (تك 17: 12) وهكذا الله لا يفرق في العهد الذي يقيمه مع البشر بين الغني والفقير فهو يحب الجميع ويريد أن يخلصهم من الخطية ومن الموت الابدي ويمنحهم الحياة الأبدية.

لذلك كان من سمات التوبة في العهد القديم ثلاثة أمور: ختان كل ذكر لم يسبق له الختان وقراءة الشريعة لأن كلام الله ينقي الفكر والنفس، وأيضاً حفظ السبت إشارة للراحة الابدية.

وروحيا عيد الختان يشير إلى قطع شهوة النجاسة ليس من العضو المختون فقط بل ومن القلب والأذن والفم ومن الأعضاء جميعها ليكون طاهرا من خارج ومن داخل وبذا يصبح على عهد قداسة تامة مع الله.. ويشير أيضا إلى الطاعة لوصايا الله.. كما يقول بولس الرسول (إن كنت متعديًا الناموس فقد صار ختانك غرلة) (رو 2: 25) (أشهد أيضا لكل إنسان مختن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس) (غلا 5: 3) الختان كان رمزا للمعمودية.. فيشير القديس كيرلس الأول بطريرك الإسكندرية إلى أن الختان الروحي يتم أساسا في المعمودية...... ويوضح لنا ذلك معلمنا بولس الرسول بقوله (وبه أيضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح.. مدفونين معه في المعمودية) (كو 2: 11 - 12).

فيديو قد يعجبك: