إعلان

مدبولي: نحتاج 73 ألف فصل جديد بتكلفة 40 مليار جنيه لحل مشكلة الكثافة الكبيرة

04:11 م الأربعاء 16 سبتمبر 2020

الدكتور مصطفى مدبولي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد غايات:

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، كاشفًا عن التحديات التي واجهتها منظومة التعليم لبدء عملية التطوير، إن الرؤية التي تم وضعها كان لها عدة مستهدفات؛ من بينها الحاجة إلى بناء 40 ألف فصل جديد حتى العام المالي 2021/2022، إلى جانب التوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية، وهو مشروع آخر تبناه الرئيس السيسي، لتخريج طفل مصري يتواكب مع أحدث النظم في التعليم وهو النموذج الياباني، وكان المستهدف بناء 62 مدرسة يابانية، وأيضاً التوسع في تجربة مدارس النيل، كنموذج آخر من المدارس الحكومية المتميزة التي نسعى لاستحداثها، بواقع 22 مدرسة.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، خلال ترحيبه بحضور رئيس الجمهورية افتتاح الجامعة المصرية- اليابانية، والتي تعد أحد الصروح التعليمية العملاقة، التي نجحت الدولة المصرية في تشييدها خلال السنوات الماضية، في إطار السعي نحو رفع جودة التعليم وتحسين مخرجاته. وتركزت حول أبرز وأهم التحديات والإنجازات التي شهدتها مرحلتا التعليم ما قبل الجامعي، والتعليم العالي في السنوات الماضية، وذلك خلال افتتاح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالإسكندرية، وعدد آخر من المنشآت التعليمية.

لفت مدبولي إلى أنه في ما يخص مجال التعليم العالي، كان المستهدف حتى 2021/2020 هو إنشاء 8 جامعات تكنولوجية حديثة، كنموذج جديد للنفاذ إلى مجال التعليم الفني، وتطوير الفكر والثقافة المتأصلة لدى المصريين عن موضوع التعليم الفني، بما يسمح لشبابنا في المدارس الفنية باستكمال دراسته الجامعية، بالإضافة إلى ضرورة استكمال إنشاء الجامعات الحكومية والأهلية الدولية بواقع 10 جامعات، وإنشاء 100 كلية ومعهد حكومي، والتوسع في إنشاء أفرع للجامعات الدولية في مصر، لتجنب أبناءنا مشقة الاغتراب، عن طريق توفير نظام تعليم متميز مشابه للتعليم في الخارج.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة بدأت العمل على تنفيذ هذه المستهدفات منذ منتصف عام 2014 وتمكنت من التعامل مع جزء من تلك التحديات، لكن يظل بعضها قائما، مثل ارتفاع الكثافة في الفصول، حيث كانت 47% من مدارسنا الحكومية في 2014 تعاني من الكثافات، بالإضافة إلى انخفاض مؤشرات جودة التعليم، حيث كانت مصر خارج أفضل 100 دولة من حيث تصنيف جودة التعليم، فضلاً عن زيادة أعداد الأمية، بنحو 18 مليون شخص، وعدم كفاية مدارس التعليم الثانوي الفني لخدمة العدد الكبير الذي يخرج من التعليم الأساسي ويرغب في الاستكمال في هذا المجال.

وتوقف رئيس الوزراء عند أرقام شديدة الأهمية، مشيراً إلى أن مصر لديها ما يقرب من 30 ألف مدرسة، تضم ما يقرب من نصف مليون فصل، ونتيجة للكثافة والتكدس، قد نجد مدرستين تتشاركان في مبنى واحد لحل مشكلة الكثافات الموجودة، لافتاً إلى أنه طبقاً للعام المالي المنتهي 2019/2020 فإن لدينا أكثر من 23.5 مليون تلميذ في مراحل التعليم قبل الجامعي.

ولفت مدبولي إلى أن العدد النموذجي لعدد التلاميذ في الفصل هو 40 طالب، ولكن نتيجة للظروف أصبحت الكثافات في 19% من المدارس ما بين 40 – 50 طالبًا في الفصل، وفي14% من المدارس بين 50- 60 طالبًا في الفصل، وفي 7.5% من المدارس بين 60- 70 طالبًا في الفصل، وفي 6.7% من المدارس نسبة الكثافة فوق 70 طالبًا في الفصل، مؤكداً أنه مع حجم الإنشاءات التي تتم للفصول ما زال لدينا تحدٍّ، حيث نحتاج لإنشاء 73 ألف فصل جديد، بتكلفة تصل إلى 40 مليار جنيه، فقط لحل مشكلة الكثافة الكبيرة وليس الزيادة السكانية المطردة.

وتابع رئيس الوزراء بأن المشكلة الحقيقية لا تكمن في البناء فقط، فالدولة تستطيع إنجاز بناء 73 ألف فصل جديد وتوفير مبلغ الـ40 مليار جنيه المطلوب لتنفيذ هذا العدد من الفصول، ولكن الإشكالية الحقيقية تكمن في ظاهرة حجم البناء العشوائي غير الرسمي الذي تم في مصر على مدار الـ40 سنة الماضية، والذي يمثل نحو 50% من العمران القائم في مصر، فالغالبية العظمى من سكان مصر في مساحة لا تتجاوز 7% من مساحة مصر، وهي الكتلة العمرانية التي تشهد زيادة سكانية كبيرة وتتمثل بها مشاكل عجز المدارس وكثافات الفصول.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن المشكلة في هذه المناطق أنه لا يوجد أراض لبناء المدارس عليها، وهذه هي الإشكالية الكبيرة جداً؛ فأي مدرسة لا بد وفقاً للتخطيط أن تكون على مسافات قريبة من السكن كي يتمكن الطلاب من الذهاب اليها بسهولة ويسر، وأصبح أمام الدولة تحد حقيقي يمكن في ايجاد أرض فضاء في تلك المناطق لبناء مدارس عليها لخدمة هذه الكتلة السكانية، وبالتالي تلجأ الحكومة إلى نزع ملكية أراض لبناء مدارس ومنشآت تحقق النفع العام وتخدم المواطنين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان