جهود الدولة في بناء الإنسان وتصفية مخالفات البناء أبرز عناوين الصحف
القاهرة - (أ ش أ):
أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الإثنين، الجهود التي تقوم بها الدولة من أجل بناء الإنسان وكذلك جهودها في القضاء على العشوائيات التي أضرت بالدولة وهيبتها.
فمن جانبها، رأت صحيفة (الجمهورية) تحت عنوان "جهود بناء الإنسان" أن جهود الدولة لا تتوقف من أجل بناء الإنسان المصري صحيا وتعليميا وثقافيا، وتوفير حياة كريمة له.
وأشارت إلى أن حركة العمران قد امتدت في كل الاتجاهات ومعها أول برنامج وطني منذ عقود طويلة لإعادة بناء الإنسان المصري، فانطلق برنامج تطوير التعليم والصحة والبحث العلمي ورعاية المرأة ومساندة ودعم الفقيرات والأرامل والمعيلات وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت الصحيفة أن ميزانية الدولة دعمت كل وسائل النهوض بالإنسان وتوفير السلع والاحتياجات الأساسية للأسرة وضمان وصولها للمستحقين بأسعار مناسبة إلى جانب تخصيص 19 مليار جنيه "لتكافل وكرامة" و8 مليارات جنيه لمبادرة "حياة كريمة".
وقالت إنه في مجال الصحة تم إطلاق مبادرة "100 مليون صحة" والقضاء على قوائم الانتظار وعلاج أصحاب الأمراض المزمنة والحالات الحرجة، كما زادت مخصصات التعليم في الموازنة العامة للدولة إلى 122 مليار جنيه للتعليم العالي، و60 مليارا للبحث العلمي، وتقدمت خطوات كبيرة في مجال الاهتمام بالبحث العلمي والعلماء والمبدعين والمبتكرين، مؤكدة أن بناء الإنسان المصري من أهم دعائم بناء دولة قوية تواجه تحديات المستقبل.
وبدورها، فالت صحيفة (الأهرام) تحت عنوان "حضور الدولة .. غياب للفوضى" إن الدولة عازمة بكل قوة على المضي قدما في تحقيق التنمية وإنشاء المشروعات القومية وإزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية ووقف مخالفات البناء، وهو ما يعني في جملة واحدة حضورا فاعلا وإيجابيا للدولة، في الوقت نفسه غيابا للفوضى والعشوائية.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان القيادة السياسية بكل وضوح أن استمرار التعديات ومخالفات البناء يدمر الدولة، وأنها لن تبيع الوهم للمصريين تحت اعتبارات سياسية والحفاظ على الشعبية، ولن تسمح بغياب الدولة مرة أخرى، لأن ذلك يعني تأجيل التطوير مائة عام، وأن مصر استعادت حضورها بكل قوة عاقدة العزم على مواصلة مسيرة التنمية والتطوير وإنهاء العشوائيات بكل صورها.
وأوضحت أن دولة المؤسسات التي خاضت بكل حزم تجربة الإصلاح الاقتصادي، وتحمل الشعب تكلفتها، وجنى بعضا من ثمارها، حيث لم يحدث أي نقص في سلع أساسية أو تسعير غير دقيق أو تلاعب في الأسواق خلال أزمة كورونا، والدولة التي استعادت حضورها على المستويين الإقليمي والدولي لا يليق بها أن تغيب على أرضها وبين أهلها حتى يمكن مواصلة البناء وتحقيق التقدم المنشود.
وأضافت أنه نظرا لأن مخالفات البناء والتعدي على الأراضي الزراعية يعد تحديا خطيرا لا يزال يواجه الدولة المصرية بالرغم من الجهود المتواصلة لوقفها، لذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحا في حديثه أمس الأول خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية عن ضرورة تحمل الحكومة لمسئوليتها بهذا المجال، حيث قال بكل حزم إن المسئول غير القادر على تحقيق الانضباط والوقوف أمام المخالفات، عليه ترك منصبه ولو تطلب الأمر سوف تكلف القيادة السياسية القوات المسلحة بالنزول إلى القرى لإزالة التعديات.
واختتم الصحيفة مقالها بالقول إنه لا شك بأن الحفاظ على موارد الدولة وهيبتها وحضورها مسؤولية مشتركة بين الحكومة والشعب وإذا كانت الحكومة تقوم بدورها، فإن الشعب مطالب بتحمل مسئوليته والحفاظ على مقدرات الدولة والتمييز بين الغث والسمين فيما يبث ويذاع عبر فضاء الإعلام المفتوح، بحيث يعي أهداف حملات التشكيل التي تصاحب المشروعات القومية فلا يستعجل الحكم على خطط التنمية قبل أن يرى ثمارها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: