"PCR" ليس شرطًا.. الصحة العالمية تعلن معايير تعافي مصابي كورونا
كتب- أحمد جمعة:
أصدرت منظمة الصحة العالمية، توصيات مُحدّثة عن معايير صرف المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من العزل.
وقالت المنظمة في موجز علمي، إن المرضى الذين ما زالت لديهم أعراض الإصابة، قد يظلون إيجابيين لعدة أسابيع لاختبارات فيروس كورونا المستجد، ورغم ذلك فإنه لا يُرجح أن يكون هؤلاء المرضى مُسببين للعدوى، ولا يحتمل بالتالي أن يكون في مقدورهم نقل الفيروس إلى شخص آخر.
وفي وقت سابق، كانت منظمة الصحة العالمية تشترط للتأكد من تعافي المصابين بكورونا، ظهور نتيجتين سلبيتين له لتحليل "pcr" على عينات متعاقبة مأخوذة بفاصل 24 ساعة على الأقل.
لكن منظمة الصحة العالمية، حدثت معايير الخروج من العزل جزءًا من مسار الرعاية السريرية لمرضى كورونا، بناء على التوصية الجديدة التي نشرتها في 27 مايو الماضي للتدابير العلاجية للمرضى، ولم يعد شرطًا إجراء تحاليل "pcr" للمرضى للتأكد من تعافيهم كما كان يحدث مسبقا.
وأوضحت المنظمة، أنه بالنسبة للمرضى الذين لديهم أعراض كورونا، يعتبر متعافى بعد 10 أيام من بدء ظهور الأعراض، فضلًا عن 3 أيام إضافية على الأقل بلا أعراض بما في ذلك بلا حمى أو أعراض تنفسية، أما بالنسبة للحالات بدون أعراض، فبعد 10 أيام من الاختبار الإيجابي لفيروس كورونا.
وعلى سبيل المثال، إذا ظهرت على مريض أعراض لمدة يومين، يمكن وقتها إخراج المريض من العزل بعد (10 أيام + 3 = 13 يومًا)، من تاريخ ظهور الأعراض. ولمريض ظهرت عليه أعراض لمدة 14 يومًا، يمكن صرف المريض (14 + 3 = 17 يومًا)، بعد تاريخ بدء ظهور الأعراض، ولمريض ظهرت عليه أعراض لمدة 30 يومًا، يمكن صرفه (30 يوما +3 = 33 يومًا)، بعد بدء ظهور الأعراض.
وأتاحت الصحة العالمية، الحرية للدول في مواصلة استخدام الاختبارات جزءًا من معايير الإخراج من العزل. وفي تلك الحالة يمكن استخدام التوصية الأولية المتمثلة في نتيجتين سلبيتين لـ"pcr" بفاصل 24 ساعة على الأقل.
ولفتت إلى أنه بعد مرور ما بين 5 و10 أيام عادة بعد العدوى، يبدأ الفرد المصاب في إنتاج أجسام مضادة بشكل تدريجي، ويُتوقع أن يؤدي ربط هذه الأجسام المضادة إلى الحد من خطورة انتقال الفيروس.
سبب التغيير؟
أرجعت منظمة الصحة العالمية، سبب تغيير توصيتها بعد مشاورات أجريت مع شبكة الخبراء العالمية والدول الأعضاء، حصلت المنظمة على تعقيبات تفيد بأن تطبيق التوصية الأولية المتمثلة في نتيجتين سلبيتين للاختبارات، كان بالغ الصعوبة في ضوء محدودية الكواشف المخبرية والمعدات والكوادر في المناطق ذات الانتقال الكثيف، خاصة خارج المستشفيات.
ولفتت إلى أنه مع الانتقال المجتمعي الواسع للانتشار، طرحت معايير فيروس كورونا عدة تحديات، منها: طول فترات العزل للأفراد الذين يمتد كشف الحمض النووي للفيروس لديهم بعد زوال الأعراض، بما لذلك من تأثير على عافية الأفراد، والمجتمع، وإتاحة الرعاية الصحية.
كما تشمل التحديات، عدم كفاية قدرة الاختبارات على الامتثال لمعايير الصرف الأولية في كثير من أنحاء العالم، وامتداد التناثر الفيروسي، بما يؤدي إلى نتائج سلبية يعقبها نتائج إيجابية، ما يهز الثقة في النظام المختبري بلا داعٍ.
وتشجع المنظمة البلدان على الاستمرار في اختبار المرضى، إن كان لديها القدرة على القيام بذلك، لجمع البيانات بشكل منهجي يعزز فهم القرارات المتعلقة بتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها وتوجيهها بشكل أفضل، لا سيما بين المرضى لفترات طويلة أو منقوصي المناعة.
فيديو قد يعجبك: