حرية شخصية أم أزمة مفتعلة؟.. التفاصيل الكاملة لـ"أزمة المايوه الشرعي" في الساحل الشمالي
كتب- يوسف عفيفي:
شهدت إحدى قرى الساحل الشمالي أزمة كبيرة؛ بسبب مايوه شرعي ارتدته إحدى السيدات التي أثارت دهشة معظم الموجودين؛ بحجة أن "شكله وحش" وغير ملائم للنزول في حمام السباحة، ما استدعى تدخل الأمن بناءً على اعتراض كثيرين، ليسأل صاحبة المايوه الشرعي وزوجها عما إذا كانا مستأجرين أم يملكان شاليهًا في القرية.
غرفة الفنادق
علَّقت غرفة المنشآت الفندقية، على واقعة الفيديو المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن الخلاف الذي وقع في إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي؛ بسبب المايوه الشرعي، موضحةً أنه تصرف فردي وأزمة مفتعلة لا داعي لها في هذا الوقت من كل عام، كون المايوه الشرعي مسموحًا به في كل القرى والفنادق السياحية.
وقال هشام الشاعر، عضو غرفة المنشآت الفندقية، إن غرفة الفنادق أصدرت أكثر من منشور خلال السنوات الماضية لجميع الفنادق بعدم وجود تعليمات تمنع ارتداء هذا النوع من المايوهات، وإن أي اعتراض من أي فرد على المايوه الشرعي يجب أن يواجه بتقديم شكوى إلى الجهة التابعة والمختصة؛ لحل الموقف.
وأضاف الشاعر أن الواقعة في قرية بالساحل الشمالي وليست في فندق، والقرى لا تتبع وزارة السياحة أو غرفة المنشآت الفندقية، وليست لهما رقابة عليها، بل تتبع وزارة التنمية المحلية، مؤكدًا أن هناك تعليمات مشددة بعدم منع أي نزيل من نزول حمام السباحة بالمايوه الشرعي ما دام لم يخالف التعليمات.
وتابع عضو غرفة المنشآت الفندقية: المايوه الشرعي المصنوع من الخامات المصرح بها ليست به مشكلة، والحالة الوحيدة التي يمنع فيها حال وجود أمور تضر بالصحة، وهناك تشديدات على الفنادق بعدم منع أي نزيل ما دام لم يخالف التعليمات، وبصراحة هي أزمة مفتعلة "مالهاش لازمة" في هذا التوقيت، والقانون يعاقب مَن يمنع الآخرين من ممارسة الحرية الشخصية، ومفيش حاجة اسمها كده، ولو الواقعة تتبع السياحة وغرفة الفنادق كانت ستعاقب المسؤولين فورًا.
وأشار الشاعر إلى أن هذه الواقعة لن تؤثر على حركة السياحة الداخلية كونها حالة فردية، ولكن تداولها بشكل مختلف خلق نوعًا من الضبابية حولها، وهو أمر متوقع وسيمر بشكل عادي.
وقال أنطوان غزال، رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالإسكندرية والساحل الشمالي ومطروح، إن الواقعة فردية ولا تتبع السياحة أو المنشآت الفندقية.
وأوضح غزال، خلال حديثه إلى "مصراوي"، أن هناك لوائح خاصة بالمنشآت الفندقية تعمم على الفنادق، ومنشورًا عامًّا بعدم منع أي نزيل في حمام السباحة يرتدي المايوه الشرعي ما دام لم يخالف التعليمات والإجراءات ولم يضر بالمصلحة العامة، مع التأكيد أن المايوه مصنوع من المادة المصرح بها والتي ليس فيها ضرر على صحة النزلاء.
وأكد رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالإسكندرية والساحل الشمالي ومطروح، أن من حق الفنادق وضع قواعد خاصة، حماية للمصلحة العامة ومراعاة للجميع بعد موافقة وزارة السياحة وغرفة المنشآت الفندقية، مع العلم أن المايوه الشرعي مصرح به وغير ممنوع في الفنادق أو البحر، مشيرًا إلى أن افتعال مثل هذه الأزمات في هذا التوقيت في كل عام أمر فردي ولا تأثير لها في الساحل الشمالي إطلاقًا.
تفاصيل الواقعة
كان م ح، صاحب فيديو الخلاف بسبب المايوه الشرعي في الساحل الشمالي، قال إن زوجته هي مَن تعرضت إلى المشكلة بسبب المايوه الشرعي الذي كانت ترتديه، موضحًا أن طريقة الاعتراض لم تكن لطيفة وغريبة جدًّا، وطُلب منا الخروج من حمام السباحة بسبب المايوه الشرعي الذي كانت ترتديه زوجتي.
وأوضح أن هذا المايوه معروف في كل مكان، والاعتراض جاء من مالكي وحدات في القرية، متابعًا: "بعدها جاء الأمن وتحدث معي بأسئلة غريبة، ووجدنا اعتراضًا على المايوه الشرعي من قِبل الجيران، والغريب أننا نعيش في عام 2020 ونحارب من أجل حرية المرأة".
وجاء في مقطع الفيديو أن المادة المصنوع منها المايوه غير ملائمة، بينما دافعت الزوجة عن وجهة نظرها، مؤكدة أنها ترتدي المايوه الشرعي حتى في مسابح كاليفورنيا في الولايات المتحدة، متهمة رواد المسبح بالعنصرية.
كما سمعت دعوات في مقطع الفيديو لتقبل الآخرين والاستمتاع باليوم الصيفي وبأشعة الشمس، بينما تطور الموقف بين رواد المسبح الذين اعتبروا أن المايوه "شكله وحش"، ما اضطر عناصر الأمن في القرية إلى التدخل وفض الإشكال.
وتنوعت ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لا سيما على "تويتر"، حيث اعتبر أحد المغردين أن الأمر حرية شخصية.
فيديو قد يعجبك: