لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعثر وخلافات قانونية وفنية.. ماذا حدث في أسبوع تفاوض سد النهضة؟

03:00 ص الجمعة 10 يوليو 2020

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد مسعد:

انتهى الأسبوع الأول الذي تم تحديده من قبل الاتحاد الإفريقي، لبحث مفاوضات سد النهضة المتعثرة، بعد عقد قمة مصغرة لرؤساء دول الاتحاد الإفريقي، في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في 26 يونيو الماضي.

قال المهندس محمد السباعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية، إن النقاط الرئيسة الخلافية حول سد النهضة لم تحل بعد، مشيرًا إلى عدم التوصل لاتفاق حول قواعد الملء والتشغيل، خصوصًا خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد، وبالنسبة للسودان عوامل الأمان وتأثيره على تشغيل السدود السودانية الأخرى.

وأصدرت وزارة الري المصرية بيانًا أعلنت فيه ختام اجتماعات وزراء الري للدول الثلاث، مؤكدةً عدم تحقيق أي نتائج إيجابية في الجوانب الفنية أو القانونية.

وأضاف السباعي، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أن من أهم نقاط الخلاف، الجانب القانوني، أي آليات تنفيذ فض المنازعات في المستقبل، لافتًا إلى أن الدول الثلاث أرسلت تقريرها تمهيدًا لإرسال البيان الختامي يوم الإثنين المقبل.

وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، إلى تمسك أديس أبابا بالانفراد بقواعد الملء والتشغيل الأمر الذي رفضته كل من القاهرة والخرطوم، مضيفًا أن "مصر حريصة على إنجاح المفاوضات حتى الرمق الأخير".

وقررت السودان ومصر وإثيوبيا اليوم، رفع التقرير إلي الاتحاد الأفريقي حول المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي.

وقال الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق، إنه من الواضح عدم تحقيق أي نتائج تذكر منذ مطلع الأسبوع؛ ما يفتح باب التساؤل عن دور الاتحاد الإفريقي برئاسة جنوب إفريقيا، مشيرًا إلى أن الاتحاد الإفريقي استغرق الكثير من الوقت دون نتائج فعلية.

وأضاف علام، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أن الاتحاد الإفريقي سيرسل تقريرًا إلى مجلس الأمن، لافتًا إلى أن إثيوبيا لا تريد حلاً حقيقيًا وعادلاً للقضية.

وأوضح وزير الري الأسبق، أن تقرير الاتحاد الإفريقي مهمًا، وهنا يكون السؤال -وفق علام- "هل سيرسل تقريره بتعنت الدول الثلاث أما سيكون حريصًا على تقديم تقرير عادل حول تمسك أديس أبابا بإضرار دولتي المصب".

وكانت القاهرة تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن حول مخاطر سد النهضة الإثيوبي على الإقليم في 19يونيو، في خطوة كانت هي الأولى من نوعها.

وقال الدكتور عباس الشراقي، رئيس قسم الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن المفاوضات مستمرة حتى يوم الإثنين المقبل، إلا أن البيان ركز على عدم تحقيق نتائج إيجابية، مشيرًا إلى أن عدم التوافق على أي نقطة يدل على أن إثيوبيا تتفاوض من جديد ضاربة بالاتفاقيات السابقة عرض الحائط.

وأضاف الشراقي، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أنه إذا استمر الوضع علي ماهو عليه ستعود القاهرة إلى مجلس الأمن، لافتًا إلى أن مجلس الأمن بدوره سيرسل مندوبًا ليجتمع بقيادات الدول الثلاث.

وتابع: "ما دامت إثيوبيا لم تملأ السد بعد فإن هناك فرصة للتفاوض، وحال الإقدام على عمل أحادي سيكون لمصر تحرك دولي أوسع".

وأشار الخبير المائي إلى أن موقف الاتحاد الإفريقي سيكون صعبًا إذا لم يستطع تقديم حلول مرضية لكل الأطراف، لافتًا إلى أن الاتحاد الإفريقي انتزع فرصة قد تجعله ذا قيمة مؤثرة في القارة خصوصًا في خلاف بحجم سد النهضة.

وبدأت إثيوبيا في 2011 تدشين سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق بشكل أحادي، لتخزين 74مليار متر مكعب سنويًا، بهدف توليد الكهرباء. ​

فيديو قد يعجبك: