لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد فشل التفاوض.. خبراء يوضحون الحلول المتاحة في أزمة سد النهضة

02:37 م الخميس 18 يونيو 2020

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد مسعد:

أعلنت وزارة الري المصرية مساء أمس فشل مفاوضات سد النهضة وعدم تحقيق أي تقدم يذكر، موجهة الشكر لدولة السودان على الدعوة، بينما خرجت إثيوبيا بمؤتمر صحفي يعكس واقع المفاوضات محملاً دولتي المصب المسؤولية.

وقال الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري الأسبق، إن الاختلافات القانونية بين مصر وإثيوبيا تتمثل في أن الجانب الإثيوبي لا يريد التزامًا واضحًا وصريحًا تحديدًا في هذا التوقيت؛ لأن أعمال السد شبه متوقفة والمعارضة محتشدة.

وأضاف القوصي، لـ"مصراوي"، أن الخطوة التالية واضحة وهي اللجوء لاتفاقية واشنطن والضغط على إثيوبيا عبر الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي بعد بيان التعنت الإثيوبي.

وأشار الدكتور ضياء القوصي، إلى أن الحل الثاني يتمثل في اللجوء لمجلس الأمن مرة أخرى، لافتًا إلى أن الأمور الفنية والقانونية معقدة للغاية وإذا كانت تريد أديس أبابا توقيع اتفاق بدون تسوية المنازعات، والتعاون في الملء والتخزين عبر لجان تنسيقية والإخطار المسبق قبل بناء أي منشآت على النيل الأزرق لن تحل القضية.

وقال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن مشهد فشل مفاوضات سد النهضة يدل علي وصول إثيوبيا لدرجة عالية من التنمر، مشيرًا إلى أنه يجب معرفة محاضر الجلسات المسجلة من مصر والسودان وملاحظات المراقبين.

وأضاف علام، لـ"مصراوي"، أنه يجب تنسيق الجهود بين القاهرة والخرطوم، مطالبًا بضرورة اللجوء لمجلس الأمن واستخدام وسائل تدويل القضية.

وتابع: إثيوبيا ليست لها إرادة سياسية حقيقية لإنجاح المفاوضات هي كانت تستهدف المجتمع الدولي وإثبات جدية التفاوض أمام المراقبين، لكن حتى هذا الهدف لم يتحقق، وخير دليل بيان المجلس القومي الأمريكي.

ووفقا للبيان المصري رفضت إثيوبيا اللجوء إلى رؤساء الوزراء، ويدل ذلك على أننا أمام دولة بلطجية وتسعى؛ لتعميق الأزمة.

وقالت وزارة الري المصرية، إن المفاوضات لم تحقق أي تقدم يذكر، بسب التعنت الإثيوبي على الجانب الفني والقانوني، والتهرب من كافة الاتفاقيات الإلزامية، كما تهربت إثيوبيا من أي اتفاق يضمن إجراءات ذات فعالية خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد.

وأوضح الدكتور هاني رسلان، خبير المياه بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أهم مخرجات الجولة المنتهية، هو توحيد موقف دولتي المصب السودان ومصر، لافتًا إلى ضرورة التنسيق معًا خصوصًا أنهما يرفضان الملء بشكل منفرد.

وأضاف رسلان لـ"مصراوي"، أن إثيوبيا تريد إشعال منطقة القرن الأفريقي، لافتًا إلى أن مصر وجهتها القادمة مجلس الأمن من خلال تقديم مذكرة لوقف أعمال بناء السد حتى تقييم السلامة الإنشائية والمخاطر البيئية والاجتماعية على دولتي المصب.

وأعلنت وزارة الري السودانية فشل مفاوضات سد النهضة، كاشفة رفض إثيوبيا التوقيع على إدراج التفاصيل الرقمية والمناسيب من سد النهضة وعملية الملء والتخزين.

فيديو قد يعجبك: