لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ومَن أحياها".. مبادرة دار الإفتاء لحث متعافي "كورونا" على التبرع ببلازما الدم

02:25 م الأربعاء 10 يونيو 2020

دار الإفتاء المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قالت دار الإفتاء المصرية: "إن إطلاق مبادرة (ومَن أحياها) لحث المتعافين من فيروس (كوفيد-19) (كورونا) على التبرع ببلازما الدم لعلاج المصابين يأتي في إطار الدور الحيوي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في التعريف بموقف الشريعة الإسلامية من المستجدات والنوازل، ومنها فيروس (كوفيد-19) المستجد (كورونا)؛ لتحقيق التكاتف والتعاون التام بين أبناء المجتمع، والوقوف معًا في صف الجهود التي تقوم بها الدولة في علاج مصابي فيروس كورونا.

يأتي ذلك في إطار إطلاق دار الإفتاء المصرية، اليوم الأربعاء، عبر منصاتها على مواقع السوشيال ميديا وموقعها الإلكتروني ومختلف وسائل الإعلام، مبادرة "ومَن أحياها"؛ لحث المتعافين من فيروس "كوفيد-19" (كورونا) على التبرع ببلازما الدم؛ لعلاج المصابين.

وأضافت الدار أن الهدف من إطلاق هذه المبادرة هو علاج المصابين ومَن هم في مرحلة الخطورة، ويعد من باب المسؤولية المجتمعية التي تقع على كاهل المتعافين من فيروس كورونا، ويثاب الشخص على ذلك؛ لأنه أسهم في إنقاذ مريض مصاب بهذا الفيروس أو شارف على الهلاك.

وأوضحت دار الإفتاء أن أخذ "البلازما" من المتعافين للمشاركة في حقن المصابين هو من باب إحياء النَّفْسِ الوارد في قوله تعالي: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32]، وهو أيضًا مِن باب التضحية والإيثار اللَّذَينِ أَمَرَ اللهُ تعالى بِهِما، وحَثَّ عليهما في قوله سبحانه: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَي أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9].

وأكدت دار الإفتاء أن علاج المرضى وإنقاذ المصابين وإغاثة الملهوفين والمنكوبين من الواجبات الأساسية؛ لأنها تعد أهم الضروريات المقاصدية الخمس التي قام على أساسها الشرع الشريف، وهي ضرورة حفظ النفس؛ حيث إنها تدخل دخولًا أساسيًّا في حفظها وحمايتها، مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَي مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَي لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّي).

وأوضحت الدار أن الحاجة لأخذ "بلازما" المتعافين من فيروس كورونا ثابتة وضرورية للمصابين بهذا الفيروس؛ حيث ثبت طِبِّيًّا أنَّ العلاج بـ"البلازما" هو طوق النجاة للمرضى أصحاب الحالات الحرجة الحاملين لهذا الفيروس، لا سيما أنَّه -في سياق الاشتراطات والاحتياطات الطبية- لا يَحْصُل للمأخوذ منه البلازما ضرر أو مضاعفات صحية؛ مما يجعل ذلك واجبًا وطنيًّا، ويدخل في باب الرحمة والتكاتف الذي يثاب عليه فاعله.

فيديو قد يعجبك: