"الزراعة": 15 نصيحة لتخفيف تأثير الحرارة الشديدة على الثروة الحيوانية والداجنة
كتب- أحمد مسعد:
أصدر قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، عدة نصائح لمجابهة الارتفاعات الحادة في درجات حرارة الجو؛ للحفاظ على القطعان ومقاومة الإجهادات الحرارية، والتي تؤثر سلبًا على معدلات أداء الحيوان والدواجن، بناءً على توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأشار قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة إلى أنه بالنسبة إلى العنابر والحظائر التي تعمل بنظام التربية المغلق (Closed System)، يراعى التأكد من عمل أجهزة التبريد بكفاءة، وإجراء الصيانات اللازمة.
أما العنابر والحظائر التي تعمل بنظام التربية المفتوح (Open System)، فيراعى فيها ما يلي:
1- احذر زيادة نسبة الرطوبة داخل العنابر أو الحظائر؛
حيث إنه مع ارتفاع درجات حرارة الجو المحيط بالحيوان أو الطائر, تزداد درجة حرارة الجسم، وطبقاً لقوانين الطبيعة تنتقل درجات الحرارة من الجسم الأعلى درجة حرارة (البيئة المحيطة في هذه الحالة) إلى الجسم الأقل درجة حرارة (الحيوان أو الطائر), من خلال ثلاث وسائل للتبادل الحراري، وهي (التوصيل، الحمل، الإشعاع)، وفي اتجاه واحد من الأعلى إلى الأقل.
ولكن حبى الله تعالى حيوانات المزرعة والدواجن، بمقدرة مميزة تخالف قوانين الطبيعة، وهي أن تنتقل الحرارة من الجسم الأقل درجة حرارة (الحيوان أو الطائر) إلى الجسم الأعلى درجة حرارة (البيئة المحيطة)، حتى يمكنها أن تحتفظ بدرجة حرارة ثابتة في أجسامها تمكنها من أداء الوظائف الإنتاجية والتناسلية والفسيولوجية على الوجه الصحيح والأكمل. ويتأتى ذلك عن طريق خاصية التكثيف والتبخير من خلال عملية العرق، والتبخير أو الناتح بخروج بخار الماء من الجسم مع هواء الزفير أثناء عمليات التنفس.
وحيث إن المياه الموجودة فى جسم الحيوان والدواجن تشكل من 60-80% تقريبًا (على حسب النوع والعمر والحالة الفسيولوجية) حينما تتحول إلى بخار ماء، فإنها تستمد قدرا كبيرا من الحرارة من داخل الجسم (وهذه حكمة الله تعالى في وجود هذه النسبة الكبيرة من المياه فى جسم الكائنات الحية).
ولذا يجب أن تكون البيئة الخارجية المحيطة بالحيوان أو الطائر جافة قدر الإمكان وغير مشبعة ببخار الماء؛ حتى يسهل من عمليات خروج بخار الماء، محملاً بقدر من الحرارة من الجسم سواء عن طريق التنفس أو العرق.
حيث تصنف الحيوانات والدواجن إلى نوعين من حيث طريقة التخلص من الزائد عن حرارة الجسم.
Sweater Animals: وهي الحيوانات التي تتخلص من الزائد عن حرارة الجسم عن طريق تبخير العرق.
panter Animals: وهي الحيوانات التي تتخلص من الزائد عن حرارة الجسم عن طريق بخار الماء الخارج مع زفير التنفس.
ومن ثم فيجب عدم الإسراف فى استخدام المياه داخل العنابر في الأجواء الحارة سواء رش الأرضيات أو الحوائط أو الغسيل، لأن ذلك يُزيد من الإجهاد الحراري على الحيوان أو الطيور، كنتيجة لتشبع جو العنبر ببخار الماء.
2- فى الأجواء الحارة يزداد نهجان الحيوان أو الطائر؛ ليتخلص من كميات أكبر من بخار الماء التي تسحب معها قدر من حرارة الجسم، ومع زيادة معدلات التنفس تخرج كميات من ثاني أكسيد الكربون مع هواء الزفير، الأمر الذى يجعل دم الحيوان حامضيا، والذى يصبح لزج القوام، مما يسهل من تجلطه في الشعيرات الدموية الدقيقة، ويسبب الموت المفاجئ، أو خللا وظيفيا، وبالتالي فإن إضافة نصف جم من بيكربونات الصوديوم (كربوناتو) إلى كل لتر ماء شرب يعادل من حموضة الدم ويساعد من سيولة الدم، ويمنع لزوجته، كذلك فإن إضافة ربع قرص أسبرين إلى كل لتر من ماء الشرب يساعد على سيولة الدم ويمنع تجلطه، أو إضافة فيتامين (ج) إلى مياه الشرب بالجرعات المقررة، يعمل على طرد الشوارد من الدم ونواتج التمثيل الغذائي الضارة، والتي تزيد في الأجواء الحارة.
3- تجنب التغذية خلال الأجواء الحارة؛ حيث إن تقديم العلائق المركزة خلال الأجواء الحارة يزيد من معدلات التمثيل الغذائي، والذي يستتبعه انبعاث طاقة وحرارة زائدة، وبالتالي زيادة الإجهادات الحرارية على الجسم، كما أن تقديم الأعلاف والعلائق المركزة خلال ساعات النهار الحارة، إلى الحيوانات والدواجن والتي تكون شهيتها منخفضة يجعلها تلتقط كميات قليلة عن مقرراتها الغذائية طوال اليوم، الأمر الذي يجعلها غير قادرة على الاستفادة من المقررات والاحتياجات الغذائية الواجبة بالكامل حينما تتحسن الظروف الجوية.
4- في حالة استخدام وسائل تبريد يجب أن تكون مرتفعة، وعلى وضع أعلى من مستوى الحيوان أو الطائر لأن الهواء البارد ثقيل الوزن وبالتالي ينزل على الحيوان أو الطائر ليستفيد منه.
5- يمنع تماماً عمل الشفاطات خلال ساعات النهار الحارة؛ حيث إن عمل الشفاطات في العنابر والحظائر المفتوحة، تعمل على سحب الهواء من داخل العنبر، وتجديده بهواء ساخن من البيئة الخارجية.
6- توفير المياه النظيفة للشرب.. زيادة عدد السقايات في القطعان الأرضية لمواجهة الطلب المتزايد على ماء الشرب، حيث إن معدل استهلاك المياه إلى العلف يمثل (2: 1 عند درجة حرارة 21 درجة مئوية)، وتزداد هذه النسبة إلى أربعة أضعاف (8: 1 عند درجة حرارة 38 درجة مئوية).
7- تجنب الإفراط في التعامل مع الحيوان أو الطائر قدر المستطاع.. يجب تجنب الإمساك بالطيور أو الحيوانات أو إزعاجها خلال ساعات النهار الحارة، مع تقليل شدة الإضاءة لأقل ما يمكن للحد من نشاط الطيور، وأن تتم جميع العمليات اليومية الروتينية والتي تستدعي الإمساك بالطيور ليلاً وبعد انكسار الموجة الحارة خلال فترات النهار.
8- عدم إجراء التلقيحات طبيعة كانت أم اصطناعية خلال ساعات النهار الحارة.
لا يستحب إجراء التلقيحات طبيعة كانت أم اصطناعية خلال ساعات النهار الحارة، ويجب تأخيرها إلي ما بعد انكسار الموجة الحارة بعدة ساعات وليست بمجرد اعتدال الجو، لتفادي إجهاد الحيوانات، ولنجاح عمليات التلقيح.
9- تطبيق ضوابط الأمن والأمان الحيوي، وضبط جرعات الأدوية والإضافات.
وضرورة تطبيق كل معايير الأمن والأمان الحيوي داخل وحول العنابر والمزارع والحظائر، مع الإهتمام بتطهير وتجدبد أحواض التطهير، وتقديم العلائق المتزنة، ومنع وحظر دخول الغرباء إلى العنابر والحظائر، كما يجب ضبط جرعات الأدوية والإضافات الغذائية والتي تتناسب مع كميات ماء الشرب المتزايدة، مع إضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية للأعلاف أو مياه الشرب، وبالجرعات المناسبة، لتعويض الفاقد منها والتي تخرج مع روث الحيوان أو زرق الدواجن، وكذلك يمنع التحصينات أو الحقن، خلال فترات النهار، إلا في الظروف الاضطرارية.
10- نقل الطيور والحيوانات ليلاً.. يجب أن يتم نقل الطيور والحيوانات بجميع مراحلها وأعمارها وأنواعها ليلاً، وعدم تحميل أعداد كبيرة من الطيور في الأقفاص، أو الحيوانات في المركبات، ويمنع توقف المركبات المحملة بالطيور أو الحيوانات خلال النقل.
كما ننصح جميع العاملين بأنشطة الثروة الحيوانية والعلفية والداجنة بما يلى:-
1- تجنب أشعة الشمس المباشرة، والبقاء في المناطق جيدة التهوية، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
2- ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون، مع وضع كاب فاتح اللون على الرأس، وعدم حلق وإزالة شعر الرأس بالكامل (حلاقة زيرو)، والاحتفاظ بقدر من الشعر بالرأس، حيث يشكل طبقة الهواء البينية والتي تتخلل الشعر عازلا حراريا طبيعيا.
3- شرب كميات كافية من الماء وتوزيعها طوال الفترة بين الإفطار والسحور، مع تناول الأطعمة والخضراوات الغنية بالماء، لترطيب الجسم، (طبق السلطة الخضراء مهم جداً)، بالإضافة إلى تناول الفواكه أو العصائر الطازجة الغنية بالأملاح والفيتامينات، لتعويض الجسم عما يفقده بالعرق.
4- الإكثار من غسيل الرأس والوجه والرقبة، بالماء البارد.
5- حال ظهور أية مشكلات، يرجى التواصل مع قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة على مدار الساعة، على الواتساب 01558626682- 01558626681.
ويناشد قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة السادة صغار مربي الدواجن، التواصل مع القطاع، للاستفادة من مبادرة البنك المركزي بقروض ميسرة 5%، لتطوير عنابرهم ورفع كفاءتها وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق، طبقاً للبروتوكولات الموقعة بين الوزارة، وبعض البنوك الوطنية.
فيديو قد يعجبك: