لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكاية حوار صحفي للمنسي مع والده في سن العاشرة (صورة)

10:01 م السبت 02 مايو 2020

الشهيد المنسي

كتب– محمد سامي:

تصميم الغلاف- أحمد مولا:

لم يصدق "حسام البكري" مدرس اللغة العربية ومشرف النشاط المدرسي بمدرسة الشهيد فتحي عبدالعزيز، عندما سمع التلميذ "أحمد صابر المنسي"، وهو يقترح عقد حوار صحفي مع طبيب سنهوت الدكتور "صابر المنسي".

"البكري" قرر عقد جلسات تحضيرية مع إدارة المدرسة والتلاميذ المساعدين له، لطرح أفكار خاصة بمجلة المدرسة السنوية التي يستعد فريق النشاط المدرسي لتنفيذها، والمنافسة بها على مستوى الإدارة التعليمية، في مسابقة الصحافة المدرسية، والتي كانت تعُقد تحت إشراف الدكتور أحمد فتحي سرور وزير التربية والتعليم في ذلك الوقت.

التلميذ "أحمد صابر المنسي" وأثناء جلسة لطرح أفكار حورات ولقاءات مع عدد من المسئولين البارزين في القرية لنشرها في عدد المجلة، اقترح إجراء مقابلة مع "صابر محمد علي المنسي" والده وطبيب الوحدة الصحية بقرية بسنهوت، بحسب رواية المعلم البكري لـ"مصراوي"، قبل أن يضيف أن الجميع اندهشوا من جرأة الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة، وطرح فكرة الحوار، حتى عندما سألوه عن سبب اختيار الشخصية قال إن اقتراحه ليس لأن الدكتور صابر والده، لكن لكونه طبيب الوحدة الصحية في إحدى أكبر قرى الشرقية، ونظرًا لأهمية الوظيفة.

"البكري" يتذكر أنه على الفور اصطحب التلميذ "المنسي" وزميلته "داليا محمد" والتي كانت تشترك معه في النشاط المدرسي ذاته، إلى مكتب مدير الوحدة الصحية في القرية، وعرض عليه الاقتراح، الذي قابله الأخير بمشاعر فرحة وفخر بابنه الأوسط وزملائه الذين اتخذت لهم المدرسة شعار "براعم اليوم ورجال المستقبل".

يقول المعلم: "جلس أحمد صابر المنسي أمام والده طبيب الوحدة، وسأله ما الدور الذي تقوم به الوحدة الصحية بالنسبة لخدمة المواطنين من أبناء القرية، وتحديدًا تلاميذا المدارس؟ ثم سؤال آخر عن الأمراض التي تنتشر بين الطلاب وطرق الوقاية منها ونصائحه لهم؟ وكانت إجابات الطبيب واضحة، بينما يمسك ابنه جهاز صغير لتسجيل الحوار، وتوجه بمجرد الانتهاء من الحوار، إلى المدرسة لتفريغ ما جاء فيه وكتابته بخط اليد على الورق لتسليمه لمراجعته ونشره".

المعلم البكري أشار إلى أنه بمجرد الانتهاء من كتابة مواضيع العدد الذي كان يضم حوارًا لمدير الإدارة التعليمة أجراه أيضًا التلميذ "أحمد صابر المنسي"، تم طبع عدة نسخ لإرسالها لعدة جهات حرص أحمد على الحصول على نسخة لأجل والده، قبل أن يحصل العدد على المركز الثاني في مسابقة الصحافة المدرسية عام 1988 لكونه إنتاج تلاميذ لم يتعد عمرهم العاشرة.​
21f9af7d-6932-4fee-ba5a-2cfb022856de

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان