"يمكن دفنه دون غسل".. مدير الأزهر للفتوى يوضح طرق تكفين المتوفى بكورونا

كتب - محمود مصطفى:
قال الدكتور أسامة الحديدي المدير التنفيذي لمركز الأزهر للفتوى، إنه يجب اتخاذ كافة التدابير الاحترازية وارتداء الواقيات الطبية، لمنع انتقال العدوى.

وأضاف في تصريحات لمصراوي الأحد، أنه من الممكن الاكتفاء بصب الماء على المريض المتوفى بكورونا، دون أن يتم تدليكه، وغسل جميع أعضاؤه، خشية من انتقال العدوي.

وكشف المدير التنفيذي لمركز الأزهر للفتوى، أنه حال الخوف من تطاير الرذاذ على المغسلين أثناء صب الماء على المتوفى بكورونا من الممكن أن يقوموا بعملية التيمم للجثمان باستخدام قطع من القماش ووضعها في التراب، ثم بعد ذلك على وجهه ويديه.

وأشار إلى أنه حال التخوف من تطاير الغبار الناتج من التيمم على المغسلين، يتم وضع المتوفى بكورونا داخل صندوق محكم قابل للتطهير والتعقيم، دون غسل، بعد تكفينه وستر بدنه، وإحاطة الكفن بغلاف محكم لا يسمح بتسرب السوائل من الجثة، لافتا إلى أن ذلك هو ما يحدث بالمستشفيات.

ولفت مدير مركز الأزهر للفتوى، إلى أن أعمال دفن المتوفى بكورونا كدفن غيره، بالمقابر، مع ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لعدم انتقال العدوى.

في الوقت نفسه، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنَّه لا تجوز المُصادرة على حقِّ أهل المُتوفَّى بفيروس كورونا في دفن قريبهم في المكان المُخصَّص له، ويكفي ما ألمَّ بهم من ألمِ فراقه وعدم استطاعة رؤيته.

وأكد في بيان له أنَّ رفض استلام جُثَّة المُتوفَّى بفيروس كُورونا، أو اعتراض جِنازته ومنع دفنه؛ هو أمرٌ منكرٌ وسُلوكٌ محرمٌ منافٍ لحرمة الموت، ولأوامر الدّين بإكرام الإنسان، فضلًا عن أنَّه لا يليق بأصحاب المُروءة، وذوي الفضائل.

وقال إنَّ من الواجب في مثل هذه الظُّروف هو مُواساة أُسر المُتوفَين، ومعاونتهم، وتقديم الدَّعم النَّفسي لهم، ودعاء الله لفقيدهم أن يتغمَّده بواسع فضله ورحمته.