لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"البحوث الإسلامية": غاية القرآن بناء الإنسان

03:16 م السبت 07 مارس 2020

الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن القرآن الكريم ركز على عدة محاور في الحديث عن بناء الإنسان، موضحا إذا اختل واحد منها اختل بناء الإنسان، من خلال البناء العقدي و الروحي، والعلمي والمعرفي، والأخلاقي، والبناء البدني والجسدي، مشيرا إلى أن غاية القرآن الكريم من بناء الإنسان هي تأهيله ليكون صالحا في نفسه ومصلحا لغيره، قادرا على عمارة الأرض ، وفق مراد الله عز وجل.

جاء ذلك في كلمته اليوم السبت، بفعاليات مؤتمر كلية أصول الدين ، والذي يعقد بعنوان "بناء الإنسان في التصور الإسلامي بين الواقع والمأمول"، بمركز الأزهر للمؤتمرات، وبحضور قيادات الأزهر الشريف وأعضاء هيئة كبار العلماء، ونخبة من العلماء المتخصصين.

وقال عياد إن هذا المؤتمر يتعرض لقضية مهمة، تتعلق ببناء الإنسان، في عالم سيطرت فيه المادة، وتحكمت فيه القوة، ولم يعد هناك احترام للإنسان من قبل أخيه الإنسان، حيث يأتي في وقت غابت فيه معاني الإنسانية، واختفت معالمها ما أدى إلى ضياع الحقوق، والتعدي على الواجبات وأصبح الإنسان جسدا بلا روح.

وأوضح أن القرآن الكريم له منهج مهم في بناء الإنسان، وإعداده إعدادا متكاملا ومتناسقا في جميع الجوانب والمجالات، بدءا من تصحيح المفاهيم والتصورات والمعتقدات، ومرورا بالجوانب الأخرى الروحية والمعرفية والخلقية، ووصولا إلى البدنية، حيث أن هذه المجالات مترابطة ويكمل بعضها بعضا.

ولفت إلى أن النظريات البشرية التي حاولت أن تضع بناء للإنسان اهتمت بجانب وأهملت عدة جوانب لأنها نظريات ناقصة ومتناقضة أحيانا، انطلقت من غايات شخصية أو أهداف خاصة للداعين إليها ومن ثم نجحت في تغطية جانب وفشلت في جوانب أخرى، وهذا ما يفرق بين الحقيقة القرآنية والنظرية البشرية في النظرة إلى بناء الإنسان.

وختم الأمين العام كلمته بالتأكيد على دور الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ببناء الإنسان وتعليمه وتثقيفه، وخاصة دور مجمع البحوث الإسلامية من خلال أنشطته المختلفة التوعوية والتثقيفية الشاملة.

فيديو قد يعجبك: