لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

​​لماذا تدعم السودان موقف إثيوبيا.. خبيران يجيبان؟

08:00 ص السبت 07 مارس 2020

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد مسعد:

تحفظت السودان على مشروع قرار من مجلس وزراء الخارجية العرب، لإعلان تضامن الجامعة العربية مع موقف مصر والسودان، في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي باعتبارهما دولتي المصب.

وقال الدكتور هاني رسلان، رئيس بحوث السودان ودول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن موقف السودان تجاه ملف سد النهضة أصبح واضحًا ولايدع مجال للشك، مشيرًا إلى أنه لم يتغير كثيرًا عن ما سبق.

وأضاف رسلان لـ"مصراوي"، أن الوفد الفني السوداني هو الفريق الفني نفسه الذي كان متواجدًا خلال حكم الرئيس المحبوس حاليًا عمر البشير، لافتًا إلى أن الموقف السوداني أقل ما يقال عنه أنه غير منصف، خصوصًا وأن الخرطوم أحد الأطراف المشاركة والموافقة على المفاوضات والتي حضرت أيضًا للتوقيع.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن وزير الري السوداني نفسه كان يعمل في إثيوبيا فيما سبق، مضيفًا: "الشعب السوداني شيئ وتصرف بعض القيادات السابقة فيه شيئ آخر".

وأشار إلى أن السودان دائمًا يتحدث حول أنه لا ينحاز لطرف على حساب آخر، لكن يدافع عن مصالحه في مفاوضات سد النهضة، متسائلًا: "ما هي مصالح الخرطوم في التحفظ على قرار الجامعة العربية".

وقال الدكتور عباس الشراقي، أستاذ الموارد الطبيعية بجامعة القاهرة، إن الموقف السوداني لم يكن مفاجئًا للمراقبين، حيث سبق للخراطوم أن وقفت موقفًا مشابهًا في مفاوضات المكتب الاستشاري الفرنسي عام 2017.

وأضاف الشراقي لـ"مصراوي"، أن الموقف السوداني متخبط، لافتًا إلى أن أديس أبابا استطاعت جعل الخرطوم في صفها على الرغم من المخاطر التي قد تتعرض لها الأخيرة جراء السد.

وتابع: "الجانب السوداني يحاول أن يلعب دور الوسيط، إلا أنه انحاز للجانب الإثيوبي خلال الأعوام الثلاثة الماضية".

وأشار إلى أن الخلافات تبدو كبيرة خصوصًا في مراحل الملء والتشغيل، مضيفًا: "إثيوبيا تتهرب من اتفاقيتها كالعادة، خصوصًا وأن البند الخامس من إعلان المبادئ ينص على عدم الملء إلا بعد التوافق".

ونجحت مصر في نهاية الجلسة في اعتماد مشروع القرار دون تعديل، مع تسجيل السودان تحفظه رسميًا.

وتتفاوض مصر منذ 9 سنوات حول الآثار البيئية والمائية لسد النهضة، الأكبر في أفريقيا، حيث يخزن 73 مليار متر مكعب من المياه خلال 3 سنوات، فيما ترفض مصر وتصر أن يكون وفقًا لحالة النهر وبالتنسيق المشترك لضمان عدم الإضرار بدولتي المصب.​

فيديو قد يعجبك: