محافظ القاهرة: تطوير حديقة الأندلس بـ٣٠ مليون جنيه
كتب- محمد نصار:
قال اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، إن حديقة الأندلس تعد أول حديقة تسجل كأثر في مصر، وهى جزء رئيسي من ذاكرة أجيال عديدة، كانت تستمتع بالتنزه فيها، وتتكون من ثلاثة أجزاء هي "الجزيرة والأندلس والحديقة الفرعونية"، وتقع على مساحة 9 آلاف م2.
وأوضح عبدالعال، في بيان له الثلاثاء، أن حديقة الأندلس تعرضت للإهمال لفترة طويلة، ما دعا المحافظة إلى وضع خطة لتطويرها وإعادة الروح إليها، ضمن ما توليه المحافظة من اهتمام في الحفاظ على التراث، مشيراً إلى أنه كانت هناك عدة مشاريع لتطوير الحديقة، ولم تكتمل بسبب ضعف التمويل.
ولفت محافظ القاهرة، إلى أن أعمال تطوير الحديقة تمولها مديرية الإسكان بالمحافظة، وتقوم بها شركة متخصصة في الترميم التراثي والأثري تحت إشراف وزارة الآثار.
وأشار إلى أن مشروع تطوير حديقة الأندلس سيتكلف مبلغ يقرب من 30 مليون جنيه، ويتم التنفيذ على مرحلتين، الأولى تشمل تطوير البنية التحتية وإصلاح شبكة الري ليتم بالتنقيط، وتطوير شبكة صرف النافورة الموجودة في الجزء الفرعوني بالحديقة، والثانية تشمل ترميم نماذج التماثيل الأثرية الموجودة داخل الحديقة، وتماثيل ثعابين الكُبرى الموجودة في الجزء الفرعوني، واستبدال السور الحديدي المفرغ بحليات تماثل حليات السور القديم بالسور الحالي، و( هو سور مستحدث غير أثرى )، كان يحجب رؤية نهر النيل، حتى يتمكن زائري الحديقة من التمتع برؤية النهر دون عوائق.
وأضاف محافظ القاهرة أنه تم الاستعانة بالصور الخاصة بالحديقة التي ظهرت في بعض لقطات الأفلام القديمة ومنها فيلم "أمير الانتقام"، لإعادة شكل الحديقة كما كانت في السابق، مع إضاءتها بالإضاءة التي تعطيها شكلا جمالياً للسائر فيها أو عند رؤيتها من أعلى برج القاهرة .
وتقع حديقة الاندلس في القاهرة في موقع مميز، حيث تطل على النيل من الشرق وعلى أول شارع الجزيرة من الغرب، ومن الشمال تطل على ستوديو الجيب، أما من الجنوب تطل على ميدان الأوبرا الجديدة، وأول كوبري قصر النيل.
وأنشأ هذه الحديقة محمد بك ذو الفقار عام 1935 في أواخر حكم الملك فؤاد الأول وهي مُقامة علي فدانين وتتكون من جزئين الجزء الجنوبي يسمي حديقة الفردوس العربية وهي علي نمط الحدائق العربية الأندلسية الموجودة في جنوب إسبانيا ، والجزء الشمالي يُسمى الحديقة الفرعونية، وقد تقرر ضم الحديقة ضمن قائمة الآثار الإسلامية والقبطية .
وفيما يتعلق بالجزء الجنوبي يتميز بوجود جوسق ( مظلة مقامة علي أعمدة مزدوجة تحمل عقود أندلسية تحمل السقف)، وهو حافل بالزخارف الأندلسية العربية الهندسية والنباتية، ويتوسط الجوسق تمثال لأحمد بك شوقي أمير الشعراء من نحت المثال محمود مختار، ويلي التمثال مباشرة خمسة تماثيل علي شكل أسود ينبثق منها الماء الي بركة مستطيلة منخفضة تتوسط الحديقة تحوي نافورتين رخاماتين، ويلي ذلك جنوبا جزء من الحديقة يحتوي علي نافورة رخامية ثمانية الشكل يتوسطها عامود رخامي يحيط به ثمانية تماثيل أسود ينبثق منها الماء، ويحيط بزوايا المثمن الخارجي ثمانية ضفادع رخامية ينبثق منه الماء وعلي جانبي النافورة برجولتان خشبيتان ويلي النافورة نخيل ملوكي، وبالنسبة للحديقة الفرعونية فهي تقع في الجزء الشمالي في جانبها الجنوبي بوابة فرعونية يتوسطها نموذج تمثال شيخ البلد مواجه للحديقة التي ينتشر بها النخيل الملوكي وغيرها من الأشجار، وتنتشر في جوانب الحديقة الفرعونية نماذج لتماثيل فرعونية مختلفة الأشكال.
فيديو قد يعجبك: