لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس "تعليم النواب": نعيش مرحلة "مخاض تعليمي".. وإجراء يُهدد نظام الثانوية الجديد (حوار)

09:48 م الأربعاء 19 فبراير 2020

النائب سامي هاشم

كتب - أحمد علي:

قال النائب سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، إن اللجنة ستدعو الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والمسئولين عن منظومة الامتحانات بالوزارة؛ للاستماع لهم واستيضاح أسباب البلبلة التي حدثت في نتيجة الصف الثاني الثانوي مؤخرًا.

وقال هاشم في حوار لمصراوي، إن المدرس المصري من أفضل المعلمين على مستوى العالم، وأن نظام التعليم الجديد "جيد جدا"، وأي نظام جديد يواجه صعويات ويجب تذليلها وعدم عرقلة التجديد.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى غضب أولياء الأمور من تغيير نتائج الصف الثاني الثانوي؟

لا يمكن أن نطلق أحكامًا مسبقة، تابعنا أن أولياء الأمور فوجئوا بأن تقييم الامتحانات، تم أول مرة عن طريق الألوان، وتغيرت بعد ذلك للدرجات، وهو الأمر الذي حصل بعده تضارب في نتائج بعض الطلاب، ودورنا هو المتابعة والرقابة على أداء السلطة التنفيذية، وسندعو المسئولين عن الامتحانات وكذلك وزير التربية والتعليم، لاستيضاح الأمر، ومعرفة من المسئول عن تلك البلبلة وبعد ذلك سيكون لنا كلمة حاسمة.

كيف تقيم أداء الدكتور طارق شوقي حتى الآن؟

لا يمكن أن يكون التقييم لشخص الوزير في حد ذاته، ولكننا نقيم منظومة كاملة، الوزير لا يعمل بمفرده فهي منظومة تعليمية تبدأ من الوزير ووكلاء الوزراء والمسئولين عن العملية التعليمية، وننظر لها كمنظومة متكاملة ودائما نتائج أي تقييم لا تحصل على نسبة 100%، فكما يوجد بها إيجابيات هناك بعض السلبيات، خاصة أن الوزارة تطبق نظاما جديدا، وتطور في المناهج، ووارد حدوث مشكلات في الطريق، ولا يمكن أن نوقف التطوير حال حدوث أي مشكلة ولكننا سنصلح الخطأ.

ولكن هناك قلق من المتابعين للعملية للتعليمية؟

أي نظام جديد يعقبه حالة من القلق، ولكن يجب استمرار الإصلاح ونعدل فى التطبيق حال وجود خطأ، التطوير حتمي ولا بد أن نعلم أننا في مرحلة مخاض لنظام تعليمي جديد، وهو ما يواجه صعوبات وشائعات من بعض أصحاب المصالح، ونجد من يحاربونه، ويحدث حراك بين من يؤيد ومن يعارض لأن الموضوع جديد.

ما تقييمك بشكل عام للنظام الجديد بحكم عملك كأستاذ جامعي ورئيسا للجنة التعليم؟

التجربة تسير في إطار إيجابي جدا وهذا ليس رأيي فقط، بل استطلعت آراء بعض المدرسين والموجهين الذين أثق أنهم على مستوى عالي من الكفاءة، ولديهم حيادية، ووجدت كلامهم أن النظام ممتاز، ولكن هناك صعوبات في التطبيق وذلك لا يعني أننا نترك النظام بسبب الصعوبات، ولكن نذللها في المستقبل ونحاول نحسن من النظام، وأرى أن التجربة تستحق تقييم بدرجة جيد جدا.

وماذا عن تقييمك لو كنت ولي أمر؟

ولي الأمر دائما يقيس الأمور من منظور مختلف، فهو ليس معتادًا على تغيير نظام التعليم، ومن الطبيعي أن يشعر بالقلق، لأننا تعودنا أن المألوف هو المريح، ومن الممكن أن تجد في البيت الواحد طالب يدرس النظام الجديد وشقيقه يدرس النظام القديم، وسيكون الأخير مشكلاته أقل، فتجد لسان حال أولياء الأمور يقولون "اللى نعرفه أحسن من اللي منعرفوش" وهذا أمر طبيعي عند تطبيق أي نظام جديد، لأن التغيير يصحبه القلق والمقاومة.

متى سيتم مناقشة قانون التعليم الجديد بالبرلمان.. وما أبرز المواد التي تحتاج إلى تعديل؟

خاطبنا وزارة التربية والتعليم، في ردنا على بيان الحكومة، بأنه إذا كانت ستطبق النظام التراكمي في الثانوية العامة، يجب أن تتقدم بتعديل للقانون الحالي، لأن القانون نص أن الثانوية العامة به سنة واحدة، ولا بد أن يُعدل القانون قبل بداية العام الدراسي الجديد، لأنه لو بدأ العام الدراسي دون التعديل، فلن يطبق على الطلبة الجدد لذلك لابد أن تسرع الوزارة في تقديمه.

نفهم من ذلك أن القانون سيلحق دور الانعقاد الحالي؟

ربما يلحق القانون وربما لا.

وهل هناك مشروعات قوانين مقدمة من النواب حول هذا الشأن؟

من حق النواب تقديم أي تعديل على أية قوانين، ونشترط أن يكون التعديل بموافقة عشر عدد أعضاء المجلس، وفقا لما تنص عليه اللائحة، وفي تلك الحالة يمكن أن يتقدم الأعضاء بأي تعديل، ولكننا نقول أن الأفضل أن تتقدم الوزارة بالتعديل لأننا عندما سنراقبهم سنقول لهم كل ما طلبتوه فعلناه.

هل من المتوقع وجود مادة تنص على أن الامتحانات تجرى إلكترونيا؟

استخدام التابلت ليس بحاجة إلى قانون، هو وسيلة من وسائل العملية التعليمية، من الممكن أن أطبقه اليوم وألغيه غدا، هذا الأمر متروك وفق حرية الوزارة، ولكن لو حددت في القانون أن الامتحانات بالتابلت ستكون مشكلة، لأن الوزارة تحتاج مزيد من الوقت لتقييم التجربة.

كيف تقيم تجربة استخدام التابلت في الامتحانات؟

التجربة إلى حد كبير إيجابية، ولكننا أوصينا بضرورة مواكبة ذلك زيادة معدلات التدريب بالنسبة للمعلمين حتى يستوعبوا النظام الجديد، وألا يكون التدريب لـ 50% فقط من المعلمين ويجب أن يصل إلى 100% منهم، ولا بد من زيادة البرامج التدريبية ورفع جودتها وكفائتها، المعلم المصري من أفضل المعلمين على مستوى العالم ويستطيع أن يستوعب كل جديد.

هل تري موازنة التعليم كافية؟

في ضوء الوضع الحالي ليس هناك أي طلب أكثر من الموجود فرئيس الوزراء وعد بأن أي وفرة في الموارد يتم توجيهها للتعليم والصحة، نحن طالبنا في اللجنة أن تقدم لنا الجهات المختلفة داخل الوزارة موازنة برامج وأداء بحيث يتم تحديد الإنفاق والأداء ويمكن المحاسبة لوقف أي إهدار للمال لأنه وفقا للموازنة الحالية مش أعرف أحاسب بدقة مثلما تحقق موازنة البرامج.

الوزارة فتحت باب التطوع للتدريس وسط جدل.. ما رؤيتك لذلك؟

التعليم التطوعي موجود منذ سنوات ولكن عندما تم الإعلان عنه بشكل رسمي هنا أثيرت المشكلات، ويوجد مدرسين يعملون بشكل تطوعي منذ فترات كجزء من المشاركة المجتمعية، ويرجع الإعلان تلك المرة بسبب قلة الإمكانيات المتاحة لدى الوزارة، وذلك أفضل من وجود عجز.

ولكن هناك مخاوف من تأثر العملية التعليمة؟

نحن كلجنة معنية بالتعليم نطالب بفرز من يريدون التطوع بحيث يكون المتطوع حاصلا على مؤهل تربوي، ولديه الكفاءة، ويجب التدقيق، في كل تلك المعايير، وهل لدي المتطوع رغبة في المساعدة ولابد أيضا من إجراء اختبار له للاطمنئنان على كفاءته والحالة النفسية.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان