مخلصة لقضايا الوطن والمواطن.. وزير العدل: دار الإفتاء لم تألُ جهدًا في توجيه وتوعية المجتمع
كتب- محمود مصطفى:
قال المستشار عمر مروان، وزير العدل، إن دار الإفتاء المصرية من أولى المؤسسات التي تتعلق بها مهمة تجديد الخطاب الديني التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف مروان، خلال كلمته في فعاليات مؤتمر دار الإفتاء لعرض إنجازاتها وخطتها المستقبلية، الذي عُقد اليوم الإثنين، أن دار الإفتاء من أعرق المؤسسة الدينية الإسلامية في العالم، ولما تحمله من رصيد من الثقة والمنهجية العلمية والخبرات العملية والاطلاع الكامل على الواقع المعيش، ولأن الفتوى الصحيحة هي اللبنة الرئيسة لبناء فرد ومجتمع ودولة مستقرة وفاعلة بين الأمم.
وتابع وزير العدل: "لعلنا في وزارة العدل أول مَن يعلَم مكانةَ دار الإفتاء المصرية ودورها الديني وأثرها الفاعل وما تعكسه من وسطية هذا الدين وعالميته؛ وذلك من واقع وقوفنا على المنهج العلمي المتخصص الرصين لعلماء دار الإفتاء المصرية؛ ذلك المنهج الذي يُمثِّل حكمة هذه المؤسسة العريقة وإخلاصها لقضايا الوطن والمواطن".
ولفت مروان إلى أن الوطن دخل تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي عصرًا جديدًا هيَّأت فيه الدولة جميعَ الإمكانات للنهوض بسائر منظومات العمل ضمن خطة لتحقيق التنمية المستدامة، وكانت الفرصة سانحة لجميع مؤسسات الدولة لأداء رسالتها في ظل تخطيط واعٍ ورؤية واضحة.
وأضاف وزير العدل أن دار الإفتاء المصرية أحسنت تحت قيادة الدكتور شوقي علام، الاستفادة بهذه المرحلة من تاريخ الوطن؛ فبذلت على مدار السنوات الماضية مجهودات كبيرة ومهمة في مجال تصحيح المفاهيم ومحاربة التطرف ونشر الوعي الديني والإفتائي على الصعيدَين المحلي والعالمي عبر الاهتمام بالفتوى وضبطها وتقنينها وبيان أهميتها في نشر السلم والأمن في العالم، وعملت على تحرير منابر الفتوى من احتلال جماعات الشر، واستخدمت سائر الوسائل التقنية الحديثة لنشر الرؤية الإسلامية الصحيحة ولتصحيح صورة الإسلام في المحافل الدولية.
وثمَّن وزير العدل جهود دار الإفتاء المصرية رغم التحديات الحالية في ظل جائحة كورونا، مؤكدًا أن دار الإفتاء لم تألُ جهدًا في توجيه المجتمع المصري وتوعيته؛ فأكدت أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية المختلفة لا تتعارض مع صحيح الدين الإسلامي، وواجهت جميع الشائعات والأطروحات المغلوطة في هذا الشأن؛ وبينت أن الطريق الوحيد لتجاوز الأزمات العامة هو تعزيز التكافل والتضامن المجتمعي، وواجهت الظواهر التي من شأنها تكدير السلم والتضامن المطلوب تحقيقه في هذا الظرف الطارئ، وأنه ما زال لدار الإفتاء المصرية دور مهم في تشكيل هذا الوعي لثقة المجتمع المصري بها.
وأوضح مروان أن كل مطَّلع على مسيرة دار الإفتاء المصرية لا يشك في أنها مؤسسة واضحة الرؤية محددة الرسالة والأهداف، وتؤدي دورها المنوط بها دينيًّا ووطنيًّا على نحو متكامل، وهي جزءٌ مؤثرٌ في إطار استراتيجية الحكومة المصرية ورؤيتها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأعرب وزير العدل عن فخره واعتزازه بماضي وحاضر دار الإفتاء المصرية كجزءٍ من هوية هذا الوطن، قائلًا: "نشرُف بما حققته الدار من إنجازات تُسطَّر بماء الذهب في سجلاتِ التاريخ، ونعلَم أن دار الإفتاء لديها الكثير لتقدمه لهذا الوطن، وستكون دائمًا أحد أركانه في مواجهة كل تحدٍّ قد يواجهه، متمنيًا التوفيق للدار بقيادة الدكتور شوقي علام لأداء رسالتها وتحقيق رؤيتها لتبقى درعًا للوسطية ممثلةً للإسلام الصحيح".
فيديو قد يعجبك: