"42 ضعفًا".. مقارنة رقمية بين موجتي كورونا الأولى والثانية في مصر (تفاعلي)
كتب- أشرف جهاد وأحمد جمعة:
كشفت المقارنة الرقمية بين أول 29 يوما لموجتي كورونا الأولى والثانية في مصر، زيادة معدل الإصابات اليومي في الثانية 42 ضعفا عن المعدل اليومي للإصابات في الموجة الأولى.
وإلى جانب مؤشري "معدل الإصابات اليومي في الموجة الأولى" ونظيره في الموجة الثانية، استخدم مصراوي مؤشر "معدل الزيادة اليومية بالموجة الثانية"، في محاولة لحساب الزيادة والاختلافات في الانتشار بين الموجتين.
وحسب مصراوي معدل الزيادة اليومية بالموجة الثانية عبر طرح عدد إصابات اليوم الأول بالموجة، من إصابات يوم التسجيل. في محاولة لاستبعاد تراكم إصابات الموجة الأولى اليومية، ليبدأ مؤشر معدل الزيادة اليومية بالموجة الثانية من الصفر. مع ملاحظة أن الزيادة الكبيرة في الانتشار ترجع إلى وجود حالات نشطة من المصابين في الموجة الأولى، ما يساعد على نقل المرض وتفشيه.
كان الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، أعلن بدء الموجة الثانية في مصر يوم الخميس 26 نوفمبر، أي منذ 29 يوما فقط.
وقفز المعدل اليومي للإصابات بفيروس كورونا في مصر 249.5% خلال 29 يوما فقط من بدء الموجة الثانية. ففي بداية الموجة الثانية، بلغ معدل الإصابات اليومية 365 حالة إصابة مسجلة، لكنه ارتفع في اليوم التاسع والعشرين من الموجة ليصبح 911 حالة إصابة مسجلة، وسط تحذيرات مسئولي الحكومة ووزارة الصحة بتجاوز الإصابات اليومية الألف إصابة مسجلة خلال أيام.
واستغرقت الموجة الثانية 29 يوما فقط ليتجاوز معدل الإصابات اليومي الـ900 إصابة يومية، فيما سجلت الموجة الأولى أول معدل إصابات يومية فوق الـ900 بعد 103 أيام من بدئها.
وبلغ معدل الوفيات اليومي أمس الأربعاء 3.5 ضعف وفيات اليوم الأول في الموجة الثانية. وقفزت الوفيات في اليوم الـ29 من الموجة الثانية إلى 42 حالة وفاة، فيما كانت الوفيات المسجلة في أول أيام الموجة يوم 26 نوفمبر 12 حالة وفاة.
وارتفع معدل التعافي اليومي، خلال الموجة الثانية ليبلغ في يومها الـ29 أمس 398 حالة تعافي، مقابل 98 حالة تعافي في أول أيام الموجة.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الصحة، لمصراوي، إن الانتشار في الموجة الثانية للعدوى بكورونا أسرع مما شهدناه في الموجة الأولى، ونحن في مرحلة "الانتشار المجتمعي" ونأمل ألا نصل إلى مرحلة "الانتشار المجتمعي واسع المدى"، بزيادة كبيرة للغاية في عدد الإصابات.
وأضاف المصدر، أن الأعراض المرضية لكورونا في الموجة الثانية أصبحت "أخف" من الموجة الأولى، لكن في بعض الأحيان تتدهور الحالات بشكل سريع ومفاجئ.
وأوضح أن الإصابة بكورونا حالياً لم تعد مقتصرة على فئة بعينها، وزادت نسبة إصابة الأطفال والشباب بالفيروس، بل وصل الأمر إلى إصابة أسر كاملة.
وهذا ما أعلنته وزيرة الصحة هالة زايد قبل يومين، حينما أوضحت أن الفئة العمرية فوق سن الـ ٥٠ عامًا تمثل ٥٥٪ من الإصابات، كما أن الفئات من ١٥ إلى ٣٥ عامًا تمثل نسبة ٢٥٪، بينما بدأت إصابات الفئات العمرية من ٣٥ إلى ٥٠ عامًا في الإنضمام إلى نسب الإصابة العالية.
وقالت إنه بالرغم من زيادة عدد حالات الإصابات إلا أنها تعد إصابات بسيطة مقارنة بالموجة الأولى.
فيديو قد يعجبك: