"الاستعلامات" تصدر "مصر" بكل لغات العالم لضيوف بطولة كرة اليد
كتب- مصراوي:
أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات كتاب جيب تعريفي بعنوان "مصر"، تمت طباعته بـ13 لغة هي (العربية - الانجليزية - الفرنسية - الاسبانية - البرتغالية - الايطالية - الالمانية -
الروسية - الصينية - اليابانية - التركية - ومن اللغات الأفريقية الهوسا والسواحيلي)، ومتاح أيضًا على الموقع الإلكتروني للهيئة.
وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الكتاب الذي تم إصداره بالحجم الصغير (الجيب) يسهل حمله واقتناءه، ويمثل زادًا معرفيًا للمتخصصين والباحثين
والإعلاميين ولطلاب المدارس والجامعات، كما يوفر مصدرًا معلوماتيًا عن مصر في كافة المجالات للسائح الأجنبي وللقارئ العادي في كل أنحاء العالم وبأكبر عدد من اللغات مشيرًا إلى أنه
سيتم توزيع نسخ بكل اللغات على ضيوف مصر من كل الدول والثقافات المشاركين في بطولة العالم لكرة اليد التي تستضيفها مصر الشهر القادم.
وأضاف "رشوان"، أن الكتاب الذي صدر بالنصوص والصور الملونة حيث يضم أكثر من (180) صورة تعبر عن كافة جوانب الحياة والتاريخ والثقافة والشخصيات والمدن المصرية، يقدم
صورة متكاملة لماضي وحاضر ومستقبل مصر في إطار رشيق ومختصر، حيث يستعرض الكتاب أهم المعلومات الأساسية عن مصر المكان والمكانة، ويعرض كافة مراحل التاريخ الإنساني
العريق لمصر وأهم المعالم التي بقيت من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، وصولاً إلى العصر الحديث وهي شواهد لا تنحصر في مدن بعينها بل في كافة المدن
المصرية من الإسكندرية شمالاً وحتى الأقصر وأسوان جنوباً.
ولفت إلى أن الكتاب يتيح للقارئ التعرف على أهم المعلومات الأساسية عن مصر كالموقع والمناخ والتضاريس والعملة والنشيد الوطني والعلم والسكان واهم المدن الرئيسية والمدن الجديدة.
كما يقدم الكتاب للقارئ إحاطة شاملة ومركزة عن النظام السياسي في مصر وسياستها الخارجية، وعن الاقتصاد والاستثمار، والتعليم، والرعاية الاجتماعية، والمؤسسات الدينية (الأزهر
والكنيسة)، والمقومات السياحية والأثرية الهائلة المتوفرة بمصر ، والرياضة المصرية، والصحافة والإعلام.
كما يستعرض الكتاب تاريخ مصر الثقافي العريق في الفنون والآداب وفن الموسيقي والمسرح والسينما والفن التشكيلي، كما يرصد أهم الزهور والأكلات والحلويات والأزياء المصرية المميزة
من كافة مناطق مصر وبيئاتها.
وأوضح رئيس هيئة الاستعلامات أن الكتاب يوثق أيضًا للنهضة الشاملة التي تشهدها مصر في السنوات الأخيرة في مجالات العمران والبناء والتقدم حيث تنتشر مراكز جديدة للعمل
والأمل في ربوع البلاد: في قناة السويس والعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرها.
تضمن الكتاب عناوين هامة منها (مصر..المكان..والمكانة) والذي يرصد موقع مصر على خريطة العالم عند ملتقى قارات العالم القديم: أفريقيا - آسيا - أوروبا، وإطلالتها على البحرين الأحمر
والمتوسط و على خليجين هما السويس و العقبة، كما تجري على أرضها قناة السويس أحد الممرات المائية الدولية الهامة، وهي أيضاً دولة عابرة للقارات، حيث تقع في شمال شرق قارة
أفريقيا، وفي ذات الوقت لها امتداد آسيوي، مُتمثل في شبه جزيرة سيناء، ويتدفق فيها نهر النيل، شريان الحياة لشعب مصر، وارتباطًا بهذا الموقع الجغرافي المتميز، كانت مصر الملتقى
للتفاعل الحضاري بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب وملتقى الأديان السماوية والمكان الذي احتضن الأنبياء.
كما تتابعت على أرض مصر حضارات متعددة حيث كانت مهدًا للحضارة الفرعونية، وحاضنة للحضارة الإغريقية والرومانية ومنارة للحضارة القبطية، وحامية للحضارة الإسلامية...وظلت
مصر على مر القرون منارة إشعاع للفكر والحضارة ، مجسدة قيم الاعتدال والتسامح والتعايش.
وفي باب الموقع والمساحة والتضاريس والمناخ ، أبرز الكتاب أن مظاهر السطح في مصر يغلب عليها طابع الاستواء باستثناء سلاسل جبال بمحاذاة البحر الأحمر وكذلك جبال جنوب
سيناء ، كما يشق نهر النيل أرضها من الجنوب الي الشمال، حاملاً الحياة والنماء، وشيدت على ضفافه حضارات مصر المتعاقبة، وهو ما جعل معظم السكان يتركزون في وادي ودلتا
النيل.
وفي باب التنوع البيولوجي، أشار الكتاب الى تعدد مظاهر التنوع البيولوجى (أي تنوع الحياة على الأرض من حيوانات، نباتات، فطريات، طحالب، وغيرها، وعلاقتها بالبيئات التى
تعيش فيها) ولتوفير الحماية للموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي وللحفاظ على الاتزان البيئي تم إنشاء المحميات الطبيعية ويبلغ عددها 30 محمية طبيعية يبلغ مجموع مساحتها نحو على 15%
من إجمالى مساحة مصر.. ومن أهمها ( راس محمد – سانت كاترين - الزرانيق وسبخة البردويل - محميات علبة - إضافة إلى جزر نهر النيل التي يبلغ عددها 144 جزيرة )
وفي الجزء المخصص للحديث عن الزهـور المصــرية أشار الكتاب إلى اهتمام المصريين القدماء بزراعة الزهور ورعايتها ، ومن أبرز الزهور الفرعونية زهرة اللوتس التي اتخذها جيش مصر
شعاراً له في العصور الفرعونية .
ومن أشهر الزهور المصرية ايضاً الورد البلدي- البنفسج - النرجس- الكاميليا - الصفصاف - ست الحسن - زهور الحناء - زهور دوار الشمس- - زهر الصبار- زهور السوسن - زهور
البردي- زهر الرمان- القرنفل - زهر النارنج.
القاهرة والمدن الرئيسية
وعن مدينة "القاهرة" عاصمة مصر، أوضح الكتاب أنها أكبر مدينة في العالم العربي وأفريقيا من حيث عدد السكان نحو عشرة ملايين نسمة ، وشُيدت قبل أكثر من ألف عام، وأن
مدينة القاهرة الكبرى هي مركز الحكم في مصر، ومن أبرز معالمها الأهرامات وأبو الهول، برج القاهرة، قلعة صلاح الدين، الجامع الأزهر، والكاتدرائية المرقسية ، وجامع السلطان حسن،
وخان الخليلي ، وحصن بابليون، والمتحف المصري، والمتحف الإسلامي، والمتحف القبطي.. وغيرها.
كما تضم القاهرة عدة مناطق متميزة أبرزها " القاهرة الفاطمية، ويقصد بها كل الآثار الإسلامية التي تعود إلى فترة حكم الدولة الفاطمية لمصر من 969-1171م ، أما " القاهرة الخديوية "
ويقصد بها القاهرة في فترة حكم الخديوي إسماعيل ، فهى منطقة تقع بوسط مدينة القاهرة.
كما عرض الكتاب نبذات مختصرة عن بعض المدن الرئيسية في مصر وأهم مابها من معالم كالجيزة والاسكندرية وبورسعيد والسويس والأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم
بالإضافة الى عدد آخر من المدن الكبرى في الدلتا والصعيد.
كما قدم الكتاب نبذة مختصرة عن قناة السويس التي تربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط والتي حفرها المصريون في منتصف القرن التاسع عشر كواحدةً من أهم القنوات المائية في العالم ،
وتم افتتاحها للملاحة الدولية عام 1869، ويتراوح حجم التجارة العالمية التي تعبر من خلال هذه القناة ما بين 8%- 12% تقريبًا من إجمالي التجارة العالمية، وعرفت القناة منذ شقها عدة
مشاريع لتوسيعها، لاستيعاب حركة التجارة العالمية التي تمر منها، وكان أحدث هذه المشروعات افتتاح قناة السويس الجديدة، لاستيعاب حركة السفن في الاتجاهين شمالاً وجنوبًا في 6
أغسطس 2015.
كما خصص الكتاب جزءاً عن نهر النيل ثاني أطول أنهار العالم والذي يبلغ طوله من منابعه في بحيرة "تنجانيقا" حتى مصبه في البحر المتوسط 6690 كيلو مترًا ويمتد في إحدى عشرة دولة
في قارة افريقيا.
واتصالاً بالحديث عن نهر النيل أشار الكتاب إلي مشروع السد العالي في أسوان بجنوب مصر حيث اختارته الهيئات الدولية كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين، لما حققه
من فوائد عديدة حيث وفر لمصر من رصيدها الاستراتيجي من المياه بعد أن كانت مياه النيل تذهب سدىً في البحر المتوسط، كما يستخدم لتوليد الكهرباء.
وفي باب بعنوان " التاريخ" أوضح الكتاب أن الإنسان المصري أبدع وقدم حضارة عريقة رائدة في ابتكاراتها وعمائرها وفنونها، حضارة متصلة الحلقات تفاعل معها الإنسان المصري، وتركت
في عقله ووجدانه بصماتها ، وكان المصريون القدماء حريصين على تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث التي صنعوها وعاشوها، وبهذه الخطوة الحضارية العظيمة انتقلت مصر من عصور ما
قبل التاريخ وأصبحت أول دولة في العالم لها تاريخ مكتوب، ولها نظم ثابتة، ثم استعرض الكتاب مراحل التاريخ المصري في العصور المختلفة حتى الوقت الحالي.
ثم ينتقل الكتاب إلى الحديث عن النظام السياسي لجمهورية مصـر العربية وهو جمهوري ديمقراطي، يقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون وأن الشعب المصري جزء من الأمة العربية
يعمل على تكاملها ووحدتها، ومصر جزء من العالم الإسلامي، تنتمي إلى القارة الأفريقية، وتعتز بامتدادها الآسيوي، وتُسهم في بناء الحضارة الإنسانية.
كما استعرض الكتاب تاريخ الدساتير المصرية منذ أول نص دستوري عرفته عام 1882، إلا أن أول دستور من الناحية الفعلية هو دستور عام 1923، الذي انعقد وفقه أول برلمان
مصري في 15 مارس سنة 1924، وصولاً إلى دستور عام 2014 وتعديلاته.
وعن السلطة التشريعية اوضح الكتاب ان مصر عرفت الحياة البرلمانية بمفهومها الحديث منذ ما يزيد عن 150عامًا، وبعد عدة مجالس استشارية تم تكوين أول برلمان مصري في العصر
الحديث هو ( مجلس شورى القوانين) عام 1866، ثم توالت المجالس النيابية والبرلمانية خاصة عقب صدور أ,ل دستور مصري متكامل حديث في عام 1923.
ثم ينتقل كتاب "هيئة الاستعلامات" عن " مصـر" للحديث عن الأحزاب السياسية والتي لها جذور عميقة في تاريخ مصر الحديث، حيث ظهرت مع نهاية القرن التاسع عشر، وتم
الإعلان عن أول حزب سياسي بالمفهوم الحديث في عام 1907، وهو الحزب الوطني الذي أسسه الزعيم "مصطفي كامل".
فيديو قد يعجبك: