"المنتدى العربي الأوروبي": موقف البرلمان الأوروبي هجومي ومسيّس
(مصراوي):
قال أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، إن القرار الصادر من البرلمان الأوروبي هو بداية موجة من الترصد السياسي بالدولة المصرية عن طريق الملف الحقوقي، نتيجة حدوث تغيرات سياسية كبيرة على الساحة الدولية وعلى رأس هذه التغيرات الانتخابات الأمريكية وصعود الديمقراطيين إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة.
وأضاف لـ"مصراوي" اليوم السبت،، أن توقيت هذا الهجوم المسيّس بهذا الشكل المكثف من البرلمان الأوروبي في فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، يعكس بشكل واضح اتباع دول الاتحاد الأوروبي نفس النهج الأمريكي في التعامل مع الملف الحقوقي المصري، وتبعية الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة في التعامل مع مصر.
وتابع: "الدولة المصرية نالت تقديرًا واستحسانًا من المجلس الدولي لحقوق الإنسان في نوفمبر الماضي، من خلال آلية العرض الدوري الشامل وقبول مصر لأكثر من 270 توصية من إجمالي 372 بنسبة وصلت إلى 72% من خلال مداخلات من 133 دولة أشادت 110 دول بالتزام الحكومة المصرية بتنفيذ معظم التوصيات التي قدمت لمصر، ومن هذه الدولة إنجلترا والدانمارك وفرنسا، ما يعكس التحول السريع في سياسية دول الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الدولة المصرية معتمدين بشكل كبير على تقارير من عدد من المنظمات الحقوقية الدولية ذات التوجه السياسي والتمويل المشبوه، والتي فقدت جزءا كبيرًا من النزاهة والحيادية وأصبحت أداة سياسية تتعاون بشكل واضح مع بعض المنظمات الحقوقية الإخوانية، التي تتحرك بشكل مكثف داخل دوائر صنع القرار السياسي خاصة في ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وهي الدول صاحبة تأثير كبير في صنع القرار السياسي الأوروبي".
وواصل نصري: "مازالت الدول الأوروبية تعيش حالة من السذاجة السياسية والانفصام في الشخصية في التعامل مع الملف المصري هذه الإدانة حصلت من قبل لكن سرعان ما تغير الأمر بعد تعرض فرنسا وبلجيكا لهجمات إرهابية في عام 2015 وطلب المساعدة المصرية للقضاء على الإرهاب".
ولفت إلى أن الدولة المصرية حصلت على شكر وإشادة من نفس هذه الدول في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية واستضافة اللاجئين والتي تهدد الأمن القومي لدول الاتحاد الأوروبي، وبرغم هذه المجهودات يعود الهجوم مرة أخرى، وهو أمر تعودنا عليه بعد 30 يونيو من دول مغيبة عن الواقع السياسي والأمني في دول المنطقة والنتيجة فوضة عارمة المنطقة ودول تقف مكتوفة الأيدي لا تستطيع أي تغير الواقع المؤلم وتجاوزات وانتهاكات حقوقية وإنسانية لا تعد ولا تحصى، في اليمن والعراق وسوريا وليبيا تتحملها هذه الدول التي وافقت على هذه المهزلة الإنسانية، دون أن تقدم أي مساعدة تذكر لهذه الشعوب البائسة.
فيديو قد يعجبك: