رئيس الهيئة القومية للبريد يكشف عن أعمال تطوير متحف البريد المصري
كتب- محمد سامي:
قال شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، إن أعمال تطوير متحف البريد المصري أتاحت تحديث العرض المتحفي باستخدام التقنيات الحديثة؛ لجذب الزوار من جميع الفئات العمرية، فضلًا عن إتاحة قاعات عرض متحفي مؤقتة لجذب المؤتمرات والندوات والمعارض المتخصصة عالميًّا بالتنسيق مع "الجمعية المصرية لهواة جمع الطوابع".
جاء ذلك خلال تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، أعمال تطوير وإعادة تأهيل مبنى متحف البريد المصري التاريخي في منطقة العتبة بوسط القاهرة.
ورافق رئيس الوزراء خلال الزيارة كل من الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والمهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات لشؤون التطور المؤسسي، والمهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات لشئون البنية التحتية، والدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد.
واستعرض رئيس الهيئة القومية للبريد مراحل تطوير متحف البريد، والتي تضمنت عدة أعمال متكاملة، لتحدث تغييرًا ملموسًا في الشكل والمضمون، حيث أصبح المتحف يضم خمس عشرة قاعة عرض بدلًا من قاعة واحدة فقط، واتسعت مساحته ليشمل كامل مسطح الدور الأول، بالإضافة إلى مساحات بالدورين الميزانين والأرضي، كما عملت مجموعة من خبراء ترميم الآثار بمصر على ترميم المبنى التاريخي وترميم ما يحتويه من قطع متحفية قيمة.
ومن جانبها، نوهت الدكتورة هبة بركات مستشار هيئة البريد للعرض المتحفي، بأن من أهم القاعات المتحفية الجديدة: قاعة تاريخ الاتصالات في القرن التاسع عشر، وقاعة الإصدارات الأولى للطوابع المصرية، وقاعة أخرى لعرض نماذج من أقدم صناديق البريد المصرية، كما خصصت قاعة لساعي البريد تتتبع خطواته في توصيل البريد، بالإضافة إلى قاعات تصنيف الطوابع المصرية، وتقنيات صناعة الطوابع، كما خُصصت قاعتان لاجتماع مؤتمر البريد الدولي في عام 1934، تُعرض من خلالهما صور من الرحلات التي قام بها أعضاء المؤتمر، كما يعرض نماذج من ملابس سعاة البريد في البلاد الأجنبية التي أهديت لمصلحة البريد المصري في عام 1933، لتكون جزءًا من المتحف الجديد.
وأضافت مستشار هيئة البريد للعرض المتحفي: يوجد بالمتحف قاعة تعرض الطوابع المصرية المصدرة بين عامي 1937 و1977، كما اهتم المتحف بإضافة قاعة خاصة بالطوابع التي أصدرت تخليدًا لمشاهير وأعلام مصر.
وتابعت بركات: يُعد المتحف نموذجًا للمتحف التعليمي المتكامل؛ حيث يضم عدة قاعات إحداها للمكتبة التاريخية، وقاعة للوثائق المهمة للاطلاع على قواعد البيانات الخاصة بمقتنيات المتحف، وقاعة أخرى للترميم، وقاعة للمعارض المؤقتة، كما رُوعي تجهيز مساحات خاصة ومطعم بالدور الثاني، وقاعة للجمعية المصرية لهواة جمع الطوابع بالدور الأرضي.
وأشارت بركات إلى حرص المتحف على المزج بين التراث والحداثة لجذب الزوار، حيث أضيفت شاشات عرض لإثراء محتوى القاعات، وأكواد الاستجابة السريعة لبعض المقتنيات، كما استخدمت تكنولوجيا الواقع المعزز لسرد معلومات متخصصة شيّقة للزوار.
ويهتم المتحف بالزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم توفير ممرات خاصة لهم، وتم تعزيز المبنى بالمصاعد، مع تصميم لافتات ومعلومات وفيديوهات مسموعة، حسب بركات.
فيديو قد يعجبك: