شطر المسجد.. "الآثار" توقع اتفاقية تنظيم معرض أثري بالسعودية يضم 84 قطعة
وقَّع المجلس الأعلى للآثار، و"أرامكو" السعودية، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تعاون ثقافي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، بشأن إقامة معرض أثري بعنوان "شطر المسجد"، وذلك بمتحف إثراء بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، لمدة عامَين تنتهي في 25 يونيو عام 2022.
وأعرب الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال مراسم توقيع الاتفاقية، عن سعادته بهذا التعاون الذي يلقي الضوء على الروابط الثقافية والتاريخية للبلدين مصر والسعودية، وعلى إيمان الدولة المصرية، متمثلة في وزارة السياحة والآثار، بالدور البارز الذي تلعبه المتاحف في حياة المجتمعات، وأهمية التعاون في ما بينها لتحقيق رسالتها، وتبنِّي فكرة نشر وتبادل الثقافات بين الدول العربية الشقيقة؛ لا سيما إحياء مجد الحضارة الإسلامية عن طريق كشف اللثام عن أهم الكنوز الأثرية من خلال نافذة المعارض.
ومن جانبه، توجه المهندس نبيل النعيم نائب الرئيس لشؤون "أرامكو" السعودية، بالشكر إلى وزارة السياحة والآثار المصرية، على هذا التعاون المثمر الذي يجمع بين البلدَين اللذين طالما ارتبطا خلال تاريخهما الطويل بروابط تاريخية واقتصادية وسياسية وثقافية، لافتًا إلى أن المعرض يتناول نشأة المسجد وتاريخه عبر استعراض نحو (130) قطعة أثرية من مختلف أنحاء دول العالم الإسلامي، وليُلقي الضوء على روائع قِطَع الفن الإسلامي التي ارتبطت بالمساجد، والتي تعكس بدورها ما وصلت إليه الحضارة والفنون الإسلامية من تقدم وازدهار.
وأوضح وزيري أن إبرام هذه الاتفاقية جاء بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وبعد مناقشته بلجنة المعارض الخارجية والتي أقرت قائمة القطع الأثرية المقرر عرضها والتي تضم عدد (84) قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، والتي ارتبطت بالمساجد تدعيمًا لوظيفتها، مثل المنابر والمحاريب وكراسي المصاحف، فضلًا عن أدوات الإضاءة كالمشكاوات والثريات والتنانير والشماعِد.. وغيرها من القِطَع التي تعددت أشكالها وأنماطها، وبَزَغَت فيها قدرة الفنان المسلم على الإبداع في مختلف الحِقَبِ والأقطار.
فيديو قد يعجبك: