يحدث خلال ساعات.. هل هناك أضرار لاقتراب المريخ من كوكب الأرض؟ عالم فلك يجيب
كتب – يوسف عفيفي:
تشهد سماء العالم مساء اليوم الثلاثاء، اقتراب كوكب المريخ من الأرض في أقرب مسافة بينهما منذ عام 2003، وسيكون المريخ على بعد 62 مليون كيلومتر فقط من الأرض، ساطعًا في سماء منتصف الليل وسيكون أكثر سطوعا بثلاث مرات تقريبا من نجم الشعرى، ما يمكن رصده بالعين المجردة.
وقال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن كل من كوكبي الأرض والمريخ يدوران في مدارات بيضاوية حول الشمس.
وأوضح تادرس لمصراوي، اليوم الثلاثاء، أن الأرض هي الكوكب الثالث في الترتيب بعدا عن الشمس، والمريخ هو الكوكب الرابع، لذلك فالمسافة بينهما غير ثابتة، فتارة تكون كبيرة وتارة أخرى تكون صغيرة حسب وضع كل منهما في المدار، وستبلغ المسافة بينهما اليوم 62 مليون كم تقريبا.
وتابع تادرس: "أقرب مسافة للمريخ بالنسبة الأرض كانت عام 2003، وهي تعتبر بحق أصغر مسافة فعلية يمكن أن يصل إليها المريخ بعيدا عن الأرض، حيث بلغت المسافة بينهما حينذاك حوالي 56 مليون كم فقط".
وأضاف أن هذه الظاهرة تجعل المريخ يضيئ بلمعان ملحوظ في السماء، وتتم رؤيته بالعين المجردة دون الحاجة إلى تلسكوبات، مشيرا إلى أنها ظاهرة طبيعية، فكل الكواكب تحدث اقتراب وابتعاد عن الأرض، وليس للظاهرة أي أضرار على الأرض أو الإنسان.
وكان الدكتور محمد غريب، رئيس قسم الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، دعا هواة الفلك إلى الاستمتاع برؤية اقتراب كوكب المريخ من الأرض، اليوم الثلاثاء، في ظاهرة فلكية تعتبر من الأقرب للأرض منذ عام 2003.
وأوضح غريب لـ"مصراوي"، أن فوائد الظاهرة تتمثل في تنظيم مدارات الكواكب حول الشمس، خاصةً مدار الأرض حول الشمس والتأكد من معدلات هذه المدارات، بجانب استمتاع هواة الفلك اقتراب كوكب المريخ من الأرض على التلسكوب بشكل أفضل، كما يستفيد من الظاهرة علماء الميكانيكا السماوية (المدارات) في ضبط مدارات الكواكب حول الشمس منها كوكب الأرض.
وأشار إلى أن الظاهرة ليس لها أضرار على الكرة الأرضية، حيث أن الكواكب تسير في مدارات لها وتقترب من الأرض بشكل عادي ولا جديد فيها.
فيديو قد يعجبك: