التجربة نجحت.. تفاصيل تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير

قال اللواء عاطف مفتاح، المشرف على المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي"، اليوم الأربعاء، إن تجربة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير نجحت.

وأضاف مفتاح: عرض الدكتور أحمد عوض عليَّ هذه الفكرة بعد دراستها من الناحية الفلكية؛ ولكنني رأيت ضرورة دراستها من الناحية الهندسية أيضاً، وظللنا ندرسها لمدة عام كامل إلى أن جاء موعد التنفيذ اليوم، وقد نجحت نجاحًا كبيرًا بشكل يؤكد أن أحفاد الفراعنة قادرون على أن يعيدوا أمجاد الأجداد.

وأضاف المشرف على المتحف الكبير: تابعنا أشعة الشمس، منذ عامَين، وقُمنا بتجربة مبدئية العام الماضي ونجحت بنسبة، ثم تابعنا الموقف طوال العام الماضي إلى أن استطعنا أن نصل إلى نتيجة باهرة هذا العام؛ خصوصًا أننا تابعنا على مدار أربعة أيام ماضية حركة أشعة الشمس على وجه تمثال رمسيس بشكل كامل إلى صباح اليوم، والحمد لله نجحت التجربة وحددنا مكان الفتحات المناسبة للتعامد بشكل دقيق.

وأكمل مفتاح: هذا العام هو البداية، ومن العام المقبل سيتم اتخاذ إجراءات جديدة من شأنها الترويج للمتحف، وقد استلهمنا هذه التجربة من فكرة نقل معبد أبو سمبل الذي تغير موعد تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني به، يومًا كاملًا، بسبب تغيير مكانه، وسوف يتم نقل التعامدَين لايف كل عام.

وتابع المشرف على المتحف الكبير: كان مهمًّا أن نقدم على هذه الخطوة في المتحف رغم البناء والتشييد الحديث، لنؤكد أننا نحترم حضارتنا وأسسها ونسير على دربها؛ لأن المهندس المصري القديم هو الوحيد الذي عمل بنظام "فور دي"، أي "إكس واي زد" و"الزمن"، وهو نفس ما قمنا به خلال هذه التجربة.

وختم مفتاح: لم ننظم مؤتمرًا صحفيًّا اليوم خوفًا من حالة الأرصاد والسحاب المتوقع أن يحجب ضوء الشمس؛ ولكن الأمر سيختلف مع الأعوام المقبلة.