رئيس تحرير "السياسة الدولية": تركيا تحلم بإحياء الإمبراطورية العثمانية- صور

كتبت- ميرا إبراهيم:
تصوير- هاني رجب:

قال أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن هناك تحول في آراء حزب مستقبل وطن، الهدف منها خلق قاعدة جديدة في التواصل على الأرض، وذلك من خلال منتديات الحوار واللقاءات التي يعقدها الحزب مؤخرًا بهدف نشر الوعي بالموضوعات المطروحة على الساحة، ونشر الثقافة المجتمعية، ودور الأحزاب في التنوير والتبصير".

وأضاف قمحة: "الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه عددًا من الرسائل المهمة بشأن الأوضاع الحالية على الساحة الإقليمية خلال حضوره قداس عيد الميلاد، أبرزها أنه لن يستطيع أحد أن يوجه مصر في اتجاه عكس ما تسير عليه الدولة المصرية، وأن الدولة المصرية تحارب الإرهاب نيابة عن المنطقة، وتتصدى لمخطط وتحديات كبيرة تُحاك ضد المنطقة منذ سنوات طويلة والتاريخ خير شاهدا على ذلك".

وأشار قمحة، خلال كلمته بالملتقى الحواري الثالث حول تداعيات الموقف بمنطقة الشرق الأوسط، الذي ينظمه حزب مستقبل وطن، إلى أن مصر تحارب أخطر تنظيم دولى على مستوى العالم، حيث يوجد صراع بين الحضارات وهذا الأمر يؤكد أن مصر استطاعت أن تُفشل كل هذه المخططات، لافتا إلى أن هذه المخططات استخدمت جماعة الإخوان الإرهابية في الوصول لأهدافهم المزعومة، وذلك من خلال استخدام الشعارات الدينية على الرغم أنهم بعيدين كل البعد عن سماحة الدين الإسلامى، وهذا ما جعل المصريين يكشفونهم خلال فترة زمنية قصيرة جدا.

وتابع قمحة:" تركيا تريد إحياء الإمبراطورية العثمانية التي انهارت، ولكنها لن تعود مرة أخرى للوجود، وهناك من يروج لمثل هذه الخرافات، وتوجد بعض تلدول التي تستغل هذا الأمر وتجند النظام الأردوغانى فى تحقيق مخطط ماسونى في المنطقة العربية، واستغل أردوغان الجماعات الإرهابية والنظام الإخوانى وخلاياه النائمة في وتنظيم داعش من أجل نشر الفوضى في المنطقة تمهيدا للوصول لأهدافها الخبيثة، وما يحدث فى ليبيا تصادم مشروع البناء والتنمية البشرية والمغتصب والمعادى العثمانى.

واستطرد، أن هناك من توهم أن مصر ستنجرف فى حرب فى المنطقة، مشيدا بموقف الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة على وجه التحديد خاصة في التعامل مع الأحداث فى ليبيا، مناشدا، المواطنين بأن يكون لهم دور لدعم الدولة المصرية وليس من باب التحليل ولكن من باب الدعم والوقوف جنبا إلى جنب فى التصدى للدولة المصرية من قريب أو من بعيد.

وشدد قمحة، على ضرورة أن يكون للأحزاب دور تنويري في العديد من القضايا المطروحة على الساحة ، لزيادة الوعي ، وذلك من خلال عقد لقاءات وندوات تثقيفية، بالإضافة لدور الإعلام، منتقدا غياب الدور الإعلامي قائلا: "هناك قصور إعلامي في تبصير الرأي العام، وذلك نتيجة اختفاء القيادات في الدولة المصرية نتج عنه فراغ اعلامى، والاعلام المصري لم يكن جاهزا لما حدث فى 2011".