فاروق جويدة: "عشت من قلمي وحزين لتراجع دورنا الثقافي"- صور

كتب - محمد عاطف:
تصوير - محمود بكار:

أعرب الشاعر الكبير فاروق جويدة، عن حزنه الشديد، لتراجع دور مصر الثقافي، قائلا: "حزين على تراجع دورنا الثقافي، وبعد أن كانت أم كلثوم ترج العالم العربي كله، أصبحنا نشاهد الأقزام يغنون بدون ملابس ولا موهبة".
وقال جويدة- خلال اللقاء الفكري الذي عقد اليوم في معرض القاهرة الدولي للكتاب- إنه كتب نشيد الجيش المصري قائلا "رسمنا على القلب وجه الوطن"، بحب شديد واعتبرته تكريما لي، معربا عن سعادته بوقوع الاختيار عليه لأن كلماته عندما يرددها الجيش المصري يوميا، هو أفصل تكريم لي، وقد رفضت قبول أي مقابل على هذا النشيد.

وروى واقعة طريفة حدثت معه عندما انتهت انتخابات مجلس الشعب، في إحدى الأعوام بالتسعينات، وقرأ أسماء الفائزين فوجدهم نفس الأسماء التي تنجح كل عام بلا تغيير، فقرر أن يكتب قصيدة حتى ينكد عليهم كما نكدوا عليه هذا اليوم وكتب قصيدة يومها قرأ في الندوة جزءا منها، قائلا: "مازال يركض بين أعماقي جواد جامح سجنوه يوما فى دروب المستحيل ما بين أحلام الليالي، كان يجرى كل يوم ألف ميل وتكسرت أقدامه الخضراء وانشطرت خيوط الصبح فى عينيه واختنق الصهيل من يومها وقوافل الأحزان ترتع في ربوعي والدماء الخضر في صمت تسيل من يومها".

وحول مذكراته قال جويدة: عشت من قلمي ومن عرقي ولم أزيف أي شيء، وفخور بمشواري وأعتبر أن ثرائي في هذه الوجوه التي جاءت تسمعني اليوم، ومن يريد أن يعرف من هو فاروق جويدة، فليقرأ مقالاتي وأعمالي وأقبل الخلاف والنقد، وأحببت هذا الوطن حتى النخاع ولا يستطيع أحد أن يساوم على تاريخي، وكل ما يحدث من أخطاء مقصودة أو غير مقصودة لا ينبغي أن تحدث، وحزين على تراجع دورنا الثقافي، وبعد أن كانت أم كلثوم ترج العالم العربي كله، أصبحنا نشاهد الأقزام يغنون بدون ملابس ولا موهبة.