المشاركة السادسة| قمم ثنائية وكلمة مصر ضمن أجندة السيسي المكثفة في الأمم المتحدة
القاهرة- أ ش أ:
تحرص مصر على المشاركة الفعالة وعلى اعلى مستوى في الاجتماعات الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن هنا تأتي مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى في
أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء المقبل، والتي تعد فرصة لتبادل الرؤى بين القادة ورؤساء الدول والحكومات حول القضايا المطروحة على أجندة المنظمة الدولية، ومناقشة الحلول والبدائل للتعامل مع تلك القضايا.
وتكتسب المشاركة المصرية هذا العام في ظل رئاستها للدورة للاتحاد الأفريقي لطرح رؤيتها ورؤية قارة أفريقيا تجاه العديد من القضايا المتعلقة بالقارة وتحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر وغيرها من القضايا المطروحة على سلم اولوياتها، والتي تكتسب أهمية خاصة على ضوء تولي السفير تيجاني محمد باندي، المندوب الدائم لنيجيريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رئاسة الدورة المقبلة للجمعية العامة، وهناك عدة قضايا مرتبطة بالقارة ومطروحة للنقاش، مثل تحقيق الأمن والاستقرار في النزاعات والقضايا بعدد من الدول الأفريقية التي مازالت مطروحة على أجندة المنظمة، وتحقيق التنمية طبقاً لأهداف أجندة التنمية 2063، ورفع معدلات النمو، وتوفير التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية فى أفريقيا، بما يسهم في تحقيق الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي خاصة بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ.
وفي ضوء ما يقضي به النظام الداخلي للجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن هذه الدورة تأتي في إطار الدورات العادية التى تُعقد بصفة دورية سنويا في يوم الثلاثاء من الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر من كل عام، وتحمل دورة العام الحالي شعار "دفع الجهود متعددة الأطراف المتصلة بالقضاء على الفقر، وتوفير تعليم عالي الجودة، والعمل المناخي، والإدماج".
ويعكس هذا الشعار أولويات المجتمع الدولي خلال المرحلة الحالية، والتى ستدور حول التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية وتوفير مستوى معيشى أفضل لكافة الشعوب.
ومن المقرر أن يشارك في اجتماعات الجمعية العامة حوالي 95 من ملوك ورؤساء الجمهوريات ورؤساء الحكومات ووزراء خارجية، وتحرص مصر على المشاركة السنوية في تلك الاجتماعات بصورة فاعلة تعكس ثقلها الإقليمى والدولي، كما تحرص على المساهمة في مناقشة كافة الموضوعات ذات الأولوية والمطروحة على أجندة المنظمة، من منطلق دورها الفاعل في الأمم المتحدة بمختلف أجهزتها.
وتؤكد المشاركة على استقرار الدولة المصرية، وتعكس صورة مصر الحديثة، بما في ذلك انفتاحها على الآخرين، والتأكيد على احترامها للقانون الدولي، ومعايير حقوق الإنسان، وحرصها على تحقيق التنمية والاستقرار والنهضة الاقتصادية، والإشارة إلى جُهود مكافحة الإرهاب، والتي تصب في مصلحة المجتمع الدولي ككل، والتأكيد علي رؤيتها إزاء القضايا الإقليمية الهامة، وكذلك استعراض الإنجازات التي يتم تحقيقها داخلياً علي كافة الأصعدة.
وتعد مشاركة الرئيس السيسى هذا العام السادسة منذ توليه رئاسة مصر، وسيلقي بيان مصر أمام الجمعية العامة ينقل خلاله الرؤية المصرية تجاة كافة القضايا والأوضاع الداخلية، ورؤيتها للوضع الإقليمي، والدولي، مما يعكس اهتمام مصر بعمل الأمم المتحدة تجاه القضايا التي تمثل أجندة الاهتمامات الدولية
ويلتقى الرئيس السيسى مع عدد من زعماء دول العالم على هامش اجتماعات الجمعية العامة، لبحث سبل تدعيم العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتتضمن المشاركة المصرية حضور الفعاليات الأممية رفيعة المستوى، التي ستكون المشاركة في بعضها على المستوى الرئاسي والبعض الآخر على المستوى الوزاري، وإلقاء بيان مصر في اليوم الأول للنقاش العام الذي يمتد على مدى أسبوع، حيث يعرض الرؤساء والقادة رؤيتهم للتعامل مع المشكلات والتحديات الدولية، إلى جانب العديد من اللقاءات مع رؤساء الدول والمسئولين الدوليين.
جدول أعمال مكثف ومزدحم بالفعاليات المختلفة المدرجة على برنامج عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الجديدة، فإلى جانب القضايا التقليدية كالسلام والأمن وتعزيز حقوق الإنسان وتمكين المرأة والشباب، يشمل البرنامج دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لعقد قمة حول المناخ، إضافة إلى اجتماع رفيع المستوى يحمل عنوان "التغطية الصحية الشاملة.. التحرك معا لبناء عالم أكثر صحة"، ويستهدف الحصول على التزامات مالية وسياسية من الدول الأعضاء تحقق هدف إتاحة الرعاية الصحية لكل من يحتاج إليها في أي وقت وأي مكان.
كما يتضمن البرنامج ، عقد منتدى سياسى رفيع المستوى حول "التنمية المستدامة وأهدافها المحددة"، بهدف متابعة ومراجعة جدول أجندة ٢٠٣٠ لأهداف التنمية المستدامة، وتقييم التقدم المحرز حتى الآن في هذا الصدد، منذ تبني تلك الأجندة فى عام ٢٠١٥، وعقد جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول التمويل من التنمية، وأخرى حول نزع الأسلحة النووية.
ويتضمن برنامج عمل الرئيس خلال تواجده في نيويورك التى وصل إليها اليوم السبت، عددا من المقابلات الثنائية مع رؤساء الدول الإفريقية على هامش الشق رفيع المستوى لدورة الجمعية العامة، من منطلق رئاسته الحالية للاتحاد الأفريقي، لبحث التطورات المتعلقة بموضوعات السلم والأمن بالقارة خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في جنوب السودان، وليبيا، ومنطقتي الساحل والبحيرات العظمي، إضافة إلى سبل دفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا.
وتوجد قضايا عديدة أخرى مرتبطة بأولويات القارة، مثل تحقيق الأمن والاستقرار فى النزاعات والقضايا بعدد من الدول الأفريقية التى مازالت مطروحة على أجندة المنظمة، وتحقيق التنمية طبقا لأهداف أجندة التنمية 2063، ورفع معدلات النمو، وتوفير التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية في أفريقيا، بما يسهم في تحقيق الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى خاصة بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ.
وتسعى مصر خلال هذا المحفل الدولي إلى الدعوة لتحقيق الاستقرار فى المنطقة العربية خاصة في ظل الأزمات التى شهدتها المنطقة منذ الأعوام الماضية، وترى مصر أن حلول القضايا والأزمات العربية يجب أن تتأسس على القيادة الوطنية بعيدا عن التدخلات الخارجية التى تؤدى إلى المزيد من التعقيدات وتأجيج النزاعات، كما تشمل أجندة المشاركة المصرية العمل على معالجة قضايا وأزمات المنطقة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، بجانب الأوضاع في كل من سوريا واليمن وليبيا، والعمل على اتباع مقاربة شاملة تهدف للحفاظ على الدولة الوطنية ومكافحة الإرهاب والطائفية والميليشيات المسلحة غير المشروعة، إلى جانب عدد من الموضوعات في مجالات أخرى مثل نزع السلاح والعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب وتمويل التنمية والمناخ وحوار الحضارات وثقافة السلام.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: