إعلان

بعد 4 سنوات.. فتح جامع فاطمة الشقراء الأثري للصلاة بعد ترميم مئذنته

02:23 م الخميس 02 مايو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عاطف:

افتتح الدكتور مصطفى أمين مساعد وزير الآثار للشئون الفنية، جامع فاطمة الشقراء بظاهر القاهرة خارج باب زويلة، للصلاة مرة أخرى، وذلك بعد الانتهاء من أعمال فك وتركيب المئذنة الخاصة به.

شهد الافتتاح الدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، والدكتور خالد صلاح الدين وكيل المديرية، والدكتور كمال فوزى السباعى مدير عام اوقاف وسط القاهرة، والشيخ احمد شوقى محمد مفتش بالإدارة.

وقال محمد عبد العزيز مدير عام آثار القاهرة التاريخية - في تصريح اليوم عقب الافتتاح - إنه ولأول مرة منذ قرابة الأربعة سنوات يتم إقامة الصلاة داخل المسجد، حيث كان مغلقا أمام المصلين بسبب أعمال الترميم للمأذنة الخاصة به.

وأضاف أن أعمال الترميم بدأت منذ عامين بمعرفة شركة المقاولون العرب، وتعد تلك المرة الأولى التي يتم فيها فك وتركيب مأذنة أثرية كاملة دون وجود أي فقد للأحجار الأصلية لها، حيث أعيد تركيبها مرة أخرى بنفس نظام بنائها، وقد صاحب هذه الأعمال توثيق دقيق لجميع مراحل العمل، مما نتج عنه استعادة بناء المئذنة بكافة تفاصيلها المعمارية والزخرفية دون أي فقد أو هالك ، ليستعيد الجامع عنصراً معمارياً أصيلاً من مكوناته المعمارية ، والتي ظلت مصلوبة بالأخشاب طوال الـ ٢٣ عاما الماضية.

كما أشار إلى أنه تم إجراء دراسات عن حالة التربة أسفل المئذنة، والتي أوضحت أنها بحالة جيدة وأن السبب في ميل المئذنة هو تذبذب منسوب المياه، مما استلزم إصلاح شبكات الصرف والمياه ضمانا لثبات الوضع الإنشائي للمئذنة في المستقبل.

وأضاف أنه تم عمل حقن لقاعدة المئذنة، وحقن لملء الفراغات الداخلية وتقوية الحشوة، وضبط مناسيب بادئ المئذنة أفقياً باستخدام أحدث الأجهزة، حيث أنها كانت تعاني من وجود انحناء وميل شديد وتحتاج إلى أعمال لدرء الخطورة عنها، نظرا لأنها كانت مدعومة بالصلبات الخشبية منذ عام 1992م نتيجة للضرر الذي أوقعه بها الزلزال.

من جانبه، أوضح الدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن أعمال الترميم شملت أيضا المسجد من الداخل حيث تضمنت ترميم الأرضيات والحوائط والميضاء وأعمال الترميم الدقيق، كما تم وضع نظام إضاءة خارجية جديد للمأذنة والمسجد، مشيرا إلى أن تاريخ إنشاء هذه المئذنة يرجع إلى عام 1063هـ /1653م، حيث أمر بإنشائها الوزير محمد باشا.

أما عن جامع فاطمة الشقراء، فقد لفت الدكتور مصطفى إلى أن اسم صاحبته موجود في بقايا النص التأسيسي الذي كان مسجلا على عضادتي المدخل الرئيسي للجامع حيث ورد ما نصه (كريمة الجناب العالي الملكي الأشرفي الجهه المصونة الست فاطمة وتدعى شقراء).

وسميت فاطمة باسم فاطمة الشقراء نسبة إلى جدتها إلى أمها وهي الأميرة شقراء بنت الملك الناصر فرج بن برقوق المتوفاة سنة 1482م، وهى ابنة الأمير خير بك أمير طبلخانة الأشرفي المتوفى بمكة سنة 1482م، وأمها السيدة خديجة ابنة الأتابك جرباش الناصري سبطة الملك الناصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان