الجفري: الحديث عن تنقيح التراث فضيحة أكاديمية
كتب- محمود مصطفى:
قال الحبيب علي الجفري، الداعية اليمني، إن الكلام عن تنقيح التراث أكبر فضيحة أكاديمية يمكن أن نواجه بها العالم، موضحًا، أن هذا في العُرف الأكاديمي يسمى خيانة.
وأضاف الجفري، في ندوة بموقع مصراوي - تنشر لاحقًا- إن أحد الأكاديميين بجامعة كامبريدج وهو غير مسلم، قال له أثناء حضوره أحد المؤتمرات: "هل صحيح أنكم وصلتم من السطحية لدرجة أن تشطبوا بعض العبارات من الكُتب؟ متابعًا أنه أجابه بأن هذا من بعض السطحيين الذين حاولوا تقليدكم بطريقة غير واضحة، ولم يفهموا ما يقولون، ويقولون ذلك كي يتحول إلى واقع عندنا، مؤكدًا أن هذه فضيحة كبرى.
وأوضح الجفري، أنه لا يوجد شيء اسمه شطب كلام كتبه مؤلف، وهناك شيء اسمه تنقيح العقول التي تطالع التراث، مؤكدًا: "لدينا تراث جزء منه معصوم "القرآن الكريم وصحيح السُنة"، وجزء منه اجتهادي "الأحاديث المختلف على صحتها، واجتهاد العلماء في فهم الكتاب والسنة"، والجزء الأخير قابل لإعادة النظر، والجزء المعصوم فهمه قابل لإعادة النظر، الآيات القرآنية قطعية الثبوت ولا شك أنها من عند الله، ولكنها ليست كلها قطعية الدلالة.
وتابع: "من هنا أود أن أقول أن الكلام عن تنقيح التراث فضيحة لا تفضحونا أكثر مما فُضحنا بسطحية بعض المثقفين أو أنصاف المثقفين الذين عندنا، دعونا نتكلم بشيء منهجي أكاديمي علمي، يحترمه العالم، لا تقولوا تنقيح التراث، قولوا تنقيح العقول".
فيديو قد يعجبك: