"أبوستيت": حلول تطبيقية لمشكلات الطاقة والمياه والزراعة الفترة المقبلة
كتب- أحمد مسعد:
أكد وزير الزراعة الدكتور عز الدين أبو ستيت، أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تقديم حلول تطبيقية لبعض المشاكل التى تواجهها مصر فى قطاعات الزراعة والمياه والطاقة والتحسين المستمر للعملية التعليمية لتقديم خريج مؤهل لسوق العمل، موضحا أن الهدف ليس فقط تقديم خريج متمكن وقادر على أداء وتطبيق ما تم تدريسه له ولكن الهدف الأسمى أن يكون صانعا للوظيفة وليس طالبا لها من خلال قدرته على بداية عمل ومشروع يقدر من خلاله أن يعمل وأن يوفر وظائف للآخرين بما يخلق تنمية مستدامة.
وأضاف وزير الزراعة - خلال كلمته في احتفالية تدشين مركز التميز الزراعى بكلية الزراعة جامعة القاهرة اليوم الخميس - أنه سعيد بالعمل في تدشين هذه المراكز قبل أن يصبح وزيرا للزراعة فى مصر، وأنها كانت فرصة جيدة للمشاركة فى هذا المشروع القومى، مؤكدا أن الجميع سيعمل على إنجاز الأهداف الموضوعة فى خريطة مركز التميز من خلال التعليم والبحث التطبيقى والمتعلقة بالمشاكل فى مجال الزراعة والنتائج والمخرجات الخاصة بهذا المراكز.
وتابع: إن مصر تواجه تحديات كبيرة فى مجالات السكان والمياه والطاقة وتحتاج كل جهد أمين ومخلص فى الفترة المقبلة والتعاون المشترك وبين المصريين وأصدقائهم وشركائهم من مختلف دول العالم لتجاوز اى تحديات.
وأشار أبو ستيت إلى أن كلية الزراعة بجامعة القاهرة اليوم تحتفل بنتاج عمل جاد وقوى بين الجامعات المصرية والأمريكية ليس فقط فى الزراعة ولكن فى الطاقة والمياه، قائلا: "أشكر المعونة الأمريكية لاختيارهم المناسب لمجالات التعاون فى مراكز التميز بالجامعات وهى الطاقة والمياه والزراعة وهذه الموضوعات متواجدة بالفعل على أجندة الحكومة التى تعمل على مواجهة التحديات فى المجالات الثلاثة"، معربا عن سعادته بمشروع الزراعة الذى يتم تنفيذه وأنه يخدم خطة التنمية المستدامة 2030.
من جانبه، قال عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة الدكتور عمرو مصطفى إن الكلية تفتتح اليوم أول مركز فى العلوم الزراعية على مستوى الشرق الأوسط، وأنه يستهدف البحث العلمي وتطوير المناهج والتدريب الداخلي والخارجي من خلال المنح وتطوير المناهج بعد مناقشة القطاع الخاص ومعرفة الاحتياجات المطلوبة والمشاكل التى يواجهها وأن يحدد القطاع الخاص مواصفات الخريج من كلية الزراعة بمناهج جديدة.
وأضاف أن مركز التميز بكلية الزراعة بالجامعة سيعمل على تقديم الحلول لجميع المشاكل المعلنة فى الخطة القومية المصرية 2030، قائلا: "نبدأ فى التوصل لهذه الحلول من خلال هذا التحالف مع 4 جامعات أمريكية مرتبة على مستوى العالم 2 و6 و10 و11 على مستوى العالم وجامعة كورنيل رقم 12 على مستوى العالم"، موضحا أنه كانت هناك مسابقة شرسة بين الجامعات المصرية والأمريكية حول استضافة هذا المركز بإحدى الجامعات المصرية وفازت بها كلية الزراعة بجامعة القاهرة".
بدورها، قالت كيتى دو نوهو مسئول التعليم والصحة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنه يتم إنشاء 3 مراكز تميز علمى بجامعات (القاهرة وعين شمس والإسكندرية) بالتعاون مع 3 جامعات أمريكية كبرى، مشيرة إلى أن كل مركز من مراكز التميز الثلاثة تم تمويله بمنحة قيمتها 30 مليون دولار ويستهدف توفير عدد من المنح الدراسية للطلاب الجامعيين والخريجين بالدراسات العليا ويعمل على تخصيص مساحة كبيرة لتطوير البحوث التطبيقية عالية القيمة وفائقة الجودة لتبادل خبرات الباحثين لتكون هناك نهضة فى عالم البحث العلمى تلبى احتياجات مصر لتحقيق النمو الاقتصادى المنشود.
وأضافت أن الهدف الرئيسى من هذه المراكز هو ربط البحوث التطبيقية والنتائج المطلوب تنفيذها لتلبية الاحتياجات الحالية، وأن يكون هناك تبادل خبرات فى ظل الفرص والتحديات الموجودة للتصدى لهذه التحديات وتبادل الخبرات بين الجامعات الأمريكية والمصرية والخبرات الأكاديمية بين أعضاء هيئة التدريس.
وأوضحت أنه من المقرر إشراك مؤسسات القطاع الخاص كأحد أهم الأهداف فى الفترة الحالية؛ لتدعيم العلاقة معها للخروج بنتائج البحوث التطبيقية المنشودة من خلال المراكز للنظر فى مدى جدوى هذه الأبحاث والمبادرات، مشيرة إلى أنه من ضمن مساعى الوكالة الأمريكية تعزيز القدرة التنافسية للجامعات المصرية - المصرية والمصرية - الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: