رئيس "نقل النواب": حادث محطة مصر أثبت أن مصر تمتلك "إدارة أزمة"
كتبت - ميرا إبراهيم:
طالب هشام عبد الواحد، رئيس لجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب، بالنظر لمحطة سيدي جابر نظرة خاصة لما تمتع به هذه المحطة من أهمية كبيرة، باعتبارها من أقدم المحطات في مصر.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية لوفد لجنة النقل بمحطة سيدي جابر بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، حيث كان في استقباله أحمد مهني، مدير محطة سيدي جابر، والمهندس جمال محمد سعد، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة غرب الدلتا بهيئة السكة الحديد، والمهندس متولي عبد الله، رئيس الإدارة المركزية للمحطات.
وأشار رئيس اللجنة إلى أن حادث محطة مصر أثبت أن مصر أصبحت تمتلك إدارة أزمة، حيث شهدنا تحركات على أعلى مستوى وصولا لكل المسئولين في الهيئة.
وحول مشكلات قطاع السكة الحديد والفساد، قال عبدالواحد إنه تم إلزام وزارة النقل بناء على توصيات اللجنة بوضع شروط في عقد شراء الجرارات بالصيانة، بعدما حدث في 81 جرار تم شراؤها ولم يتم تشغيلها بسبب وجود عيوب فيها.
وشدد على ضرورة أن تراعي المحطات ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن مصر بها من 12 إلى 13 مليون مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة، قائلا "لذا يجب على الشركات العاملة في السكة الحديد أن تلتزم بالواجب الإنساني تجاه هؤلاء المواطنين".
وأشار النائب إلى أن مصر في المرحلة الحالية أصبحت في وضع جديد بين دول العالم، فضلا عما تواجهه من مشكلات الإرهاب، قائلا: وسط هذه التحديات لا يجب علينا غير العمل والإنتاج لما فيه مصلحة بلادنا.
وأوضح أن الإرادة السياسية الموجودة في مصر أثرت إيجابيا في الإرادة الشعبية، حتى أصبح هناك أمل كبير لدى المصريين.
بدوره، أشار أحمد مهني مدير محطة سيدي جابر، أن وزير النقل وعد بحل مشكلة "المول" الموجود في المحطة، والمتمثلة في تأخر التسليم، مؤكدا أن المشكلات الموجودة بالمحطة تماثل بقية المحطات على مستوى الجمهورية، إلا أنه حسب وعود القيادة السياسية فإن الهيئة سيكون لها نقلة كبيرة في 2020.
وأثار النائب سامح السايح عضو لجنة النقل والمواصلات في البرلمان، مشكلة ضعف الإيرادات بسبب التسرب من دفع التذاكر، مقترحا بوجود وحدات تحكم في المحافظات لتحصيل التذاكر قبل دخول المحطات.
ووجه النائب تساؤلا حول استعداد المحطة لبطولة كأس الأمم الإفريقية (مصر 2019) لاسيما وأنه ستكون هناك مباريات في الإسكندرية، وهو ما رد عليه رئيس محطة سيدي جابر، بالتأكيد على الاستعداد التام لهذا الحدث.
وأكد رئيس المحطة، أن التطوير في المرحلة المقبلة سيكون فتح أبواب القطارات مثل قطارات المترو.
واقترح رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب إغلاق المحطات مثل ما يتم في المترو ما سيعمل على زيادة التأمين من ناحية، ويقلل معدلات التسريب من دفع التذكرة.
وأشار إلى أن هناك مشكلات فعلية في تحصيل التذاكر سواء في قلة عدد المحصلين أو لكبر سن أغلبهم.
فيما أكد رزق راغب ضيف الله وكيل لجنة النقل والمواصلات، أن اللجنة تولي اهتماما كبيرا بملف السكة الحديد، مشيرا إلى أن الزيارة الحالية الهدف الأساسي منها وضع حلول للمشكلات القائمة، وليس تربصا بأحد.
وطالب جمال آدم عضو اللجنة؛ بأن يكون هناك دور كبير لهيئة السكة الحديد في الرقابة والمتابعة، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من العمالة الموجودة في الهيئة وإعادة توزيع أدوارها.
ودعا إلى ضرورة التنسيق بين المحطات وإدارة المواقف، خصوصا في ظل ما يتعرض له الراكبين من مشكلات أمام المحطات، نظرا لوجود بعض السيارات المتواجدة أمام المحطات بدون تنظيم، فضلا عن عمليات الابتزاز والاستغلال الذي يتعرض لها المواطنين.
وطالب جمال آدم، بأن يكون هناك مكان محدد لسيارات التاكسي أمام المحطة، ليكون كل المتواجدين بها معروفين.
واقترح رئيس اللجنة أن يكون هناك تنسيق بين وزارة الداخلية والمحليات وإدارة المحطة لمواجهة ابتزاز أصحاب سيارات التاكسي للراكبين.
بدوره، أكد مسئول شرطة النقل والمواصلات في محطة سيدي جابر، انه سيتم التنسيق بين الجهات المختصة في هذا الأمر.
فيما أوضح المهندس جمال محمد سعد رئيس الإدارة المركزية لمنطقة غرب الدلتا بهيئة السكة الحديد، أنه يتم متابعة كافة المشكلات ووضع حلول لها أولا بأول، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع في نهاية شهر فبراير الماضي ووضع جدول زمني 3 أشهر للبدء في تسليم المشروعات المتعلقة بالصيانة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: