متحدث "النواب": كلمة السيسي بمؤتمر ميونخ وضعت العالم أمام مسئولياته
كتب - أحمد علي:
قال النائب صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية كانت ناجحة ومعبرة بكل الصدق والأمانة عن الرأي العام المصري والعربي والإفريقي.
ووصف حسب الله - في بيان اليوم السبت- حديث الرئيس السيسي عن جميع القضايا الإقليمية والدولية بأنه حديث حاسم وواضح ووضع المجتمع الدولى بأسره أمام مسئولياته التاريخية خاصة فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود بعد تأكيده أن الإرهاب بات ظاهرة دولية لها مخاطر متعاظمة تؤدى إلى زعزعة استقرار المجتمعات، وهو ما يستلزم من الجميع بذل جهود حثيثة وصادقة، لاقتلاع جذور تلك الظاهرة البغيضة التي تعد التهديد الأول لمساعي تحقيق التنمية.
ونوه حسب الله، بتأكيد الرئيس السيسي على ضرورة تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الإرهاب، أو الدول التي ترى في غض الطرف عنه، بل وفي حالات فجة تقوم بدعمه، وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية.
وطالب المتحدث باسم مجلس النواب، المجتمع الدولي بأن يأخذ برؤية السيسي لمواجهة الإرهاب وإحلال السلام بالشرق الأوسط، مشيدا بحديث الرئيس السيسي عن قضية السلام في الشرق الأوسط وتأكيده أن عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية، يمثل المصدر الرئيس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن تلك القضية هي أقدم صراع سياسي نحمله معنا وباتت تمثل إرثاً ثقيلاً على ضمائرنا منذ بدايات القرن العشرين.
كما نوه حسب الله ،بتأكيد الرئيس السيسي على ضرورة وجود تضافر حقيقي لجهود المجتمع الدولي، لوضع حدٍ طال انتظاره لهذا الصراع، وفقاً للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة والمتوافق عليها، وإعمالاً لمبدأ حل الدولتين، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتُها القدس الشرقية، والتخفيف من معاناتهم اليومية، لأن ذلك سيشكل نواة الانطلاقة الفعلية للتوصل إلى حلول ناجحة للصراعات الأخرى.
وأشاد بتأكيد الرئيس السيسي بأن دعوته للمُشاركة في هذا المنتدى المهم، ليس فقط بصفته رئيساً لدولة تتفاعل مع محيطها الإقليمي الإفريقي والعربي، وتضطلع بدور رئيس في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وإنما أيضاً لكون مصر تسلمت منذ أيام قليلة الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي لعام 2019، وتتطلع كعادتها دوماً للتعبير عن شواغل الشعوب الإفريقية الشقيقة الرامية لتحقيق الاستقرار والتقدم، ودفع عجلة التنمية قدماً.
وأكد حسب الله، أن الرئيس السيسي أحاط العالم كله بالتحديات والمخاطر المتزايدة والمتشعبة ومن بينها استمرار بؤر التوتر والصراع على الصعيد الدولي، وتفشي مخاطر الإرهاب والتطرف، وتصاعد مُعدلات الجريمة المنظمة، وما يشكله ذلك من ضغوط على مفهوم الدولة الوطنية وانهيار مؤسساتها، بصورة باتت تزيد من تعقيد الأوضاع وخطورتها على مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها، وقد ضاعف من وطأة تلك التحديات ما يشهده النظام الدولي من استقطاب وتصاعد في حدة المواجهات السياسية، إلى جانب تحديات الطبيعة، كتغير المناخ والتصحر ونقص المياه وغيرها.
فيديو قد يعجبك: