"منح ومبعوثين وزيارات".. خطة المؤسسات الدينية لمساندة مصر في رئاسة إفريقيا

كتب- محمود مصطفى:

أعلنت المؤسسات الدينية "الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء"، تقديم عددًا من المنح للطلاب الأفارقة بجامعة الأزهر، والأئمة الدارسين بأكاديمية الأوقاف للتأهيل والتدريب، والملتحقين بدورات تدريبية بدار الإفتاء المصرية.

وتأتي المنح، بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي عام 2019، والتي تسلمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر أمس الأحد، من الرئيس الرواندي بول جاكامي.

البداية كانت من الأزهر الشريف، الذي أعلن زيادة عدد المعبوثين إلى الدول الإفريقية خلال 4 أعوام المقبلة.

وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف، لديه 562 مبعوثًا موزعين على أكثر من 30 دولة إفريقية لتلبية احتياجات بلدان القارة من حيث تخصصات العلوم الشرعية واللغة العربية، وبعض التخصصات الثقافية.

وأشار عفيفي، إلى أن الأزهر يعقد دورة على مدار شهرين لتدريب 60 من الائمة الأفارقة، وإهدائهم مكتبات قيمة بعد نهايتها.

وأعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تخصيص 100 منحة مجانية للأئمة والدارسين الأفارقة بأكاديمية التدريب، بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.

وقال جمعة، إن المنحة تأتي في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الفكر المتطرف، والارتقاء بمستوى الأئمة والخطباء والواعظات والعاملين بمجال الدراسات الدينية وطلاب الماجستير والدكتوراه والباحثين في الشأن الديني، وفي إطار الدور الرائد لأكاديمية الأوقاف المصرية الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين.

ولفت إلى أن ذلك يأتي بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، التي تأتي تقديرًا لدور ومكانة مصر في ظل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي، التي أعادت اللحمة القوية بين مصر وسائر أشقائها بمختلف دول القارة، وبما يسهم في تحقيق الخير والرقي لجميع أبنائها.

فيما أعلنت دار الإفتاء، استقبال دفعة جديدة من الطلبة الأفارقة للتدريب على مهارات الإفتاء ومواجهة التطرف والإرهاب من أجل تأهيلهم ليعودوا إلى بلادهم حاملين شعلة العلم وناشرين صحيح الدين، في مارس المقبل.

وأشار مستشار مفتي الجمهورية، إلى أن الدار كانت حريصة على مزيد من التواصل مع دول القارة الإفريقية، عبر ترجمه الفتاوى والأبحاث والمؤلفات الصادرة عن الدار إلى اللغات الإفريقية "السواحلية، الهوسا، الفولانية، والأمهرية"، وهي اللغات التي يتحدث بها ما يزيد عن 2 مليون شخص من عدة دول إفريقية؛ من أجل إيصال رسالة دار الإفتاء المصرية إلى القارة الإفريقية والوصول لأكبر عدد ممكن من المسلمين في قارة إفريقيا.

وأوضح الدكتور إبراهيم نجم أن جهود الدار لم تقتصر على ذلك فحسب، بل سعت دار الإفتاء المصرية خلال السنوات الماضية إلى التواصل المباشر مع المسلمين في كثير من الدول الإفريقية، عبر الجولات التي قام بها فضيلة المفتي وعلماء دار الإفتاء في عدد من دول القارة، جاء على رأسها: نيجيريا، وكوت ديفوار، والسنغال.

وأضاف أن القافلة الإفتائية لدار الإفتاء إلى دول إفريقيا التقت بعدد من كبار المسئولين هناك، فضلًا عن اللقاءات العامة والمحاضرات في كبرى المساجد والجامعات في تلك الدول، وقد حظيت باستقبال رسمي وشعبي كبير.

وصرح نجم أن المفتي سيقوم خلال العام الحالي بجولة إفريقية، سيزور فيها عددًا من الدول ويلقي مجموعة من المحاضرات هناك، استمرارًا لجهود دار الإفتاء ورسالتها تجاه القارة.

ولفت مستشار المفتي إلى أن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة يولي عناية كبيرة بدول القارة الإفريقية عبر إعداد التقارير التي تتعلق بالعديد من دول القارة السمراء التي تواجه الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية للرد عليها وتفنيد أفكارها الهدامة، وتقديم الدعم الشرعي؛ مساهمة منها في مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية هناك.

فيما أعلنت جامعة الأزهر، تنظيم عدد من الفعاليات خلال عام 2019 بالتعاون مع اتحاد الجامعات الإفريقية.

وأشارت الجامعة إلى أن الفعاليات تشمل افتتاح المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الأفريقية لشمال أفريقيا بجامعة الأزهر يوم 12 مارس المقبل، وتنظيم الأولمبياد الرياضي الأول لاتحاد الجامعات الأفريقية فى الفترة من 14 إلى 18 مارس المقبل، وتنظيم المؤتمر الدولي للتعليم العالي في القارة الإفريقية الذي يعقده اتحاد الجامعات الإفريقية كل عامين، في الفترة من 7 إلى 11 يوليو المقبل.​