عبدالله النجار: كثرة الإنجاب دون مراعاة الحالة المادية كـ"غثاء السيل"
القاهرة- أ ش أ:
أكد الدكتور عبدالله النجار عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق، أن إنجاب الأولاد يتعلق بمقصود الله تعالى في الأرض، فقد جعل الله الناس خلائف في الأرض يخلف بعضهم بعضًا.
وأشار النجار، إلى أن الإمام الغزالي ذكر أن الوالدين هما صاحبا الحق في الإنجاب، وصاحب الحق يتصرف كما يشاء، وأن التمسح في أن هذا من الواجبات والحقوق الإلهية يُعتبر من الخطأ البيّن لأن الولد النافع هو الذي يستطيع خدمة الدين والوطن.
جاء ذلك خلال ندوة للرأي تحت عنوان (حقوق الطفل قبل مولده)، حاضر فيها الدكتور عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا الأسبق ، والدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري سابقا، ولفيف من قيادات وزارة الأوقاف، وعدد من أئمة الوزارة، في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، والمشاركات التثقيفية والتنويرية لقضايا الدين والمجتمع التي تسهم في بناء الإنسان، وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والهيئة الوطنية للإعلام في ملف تجديد الخطاب الديني ، ومن خلال الندوات المشتركة بين الوزارة وقطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري.
وأكد أن الكثرة التي تدعو إلى المباهاة هي الكثرةُ النافعة القوية المنتجة التي لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين في طعامها وكسائها ودوائها، أما الكثرة الضعيفة الهزيلة التي تكون عالةً على غيرها فهي التي شبهها النبي (صلى الله عليه وسلم) بغثاء السيل.
وأوضح أن كثرة الإنجاب دون مراعاة الحالة المادية والظروف الاجتماعية وحال الزوجة الصحية يؤثر على تربية الأطفال، فلا يستطيع رب الأسرة أن ينفق عليهم أو يعلمهم أو يُحسن تربيتهم فيصبحون عبئًا ثقيلًا على المجتمع، وأن هذا يقتضي التفرقة بين الحكم الشرعي العقدي والحكم الشرعي التكليفي لبيان التفرقة بين الجانب العقدي في أن الله هو الرزاق المتين وبين طلب الرزق والسعي له وأن التزاحم على المباحات يحولها إلى معارضات وأن كثرة التزاحم على الخدمات المتاحة يحولها إلى سلع ذات قيمة أو يؤثر حتى على إتاحتها.
وأكد الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري سابقا على ضرورة التفرقة بين تحديد النسل وتنظيمه.
فيديو قد يعجبك: