خبراء دوليون يؤكدون أهمية دور مصر في تعزيز السلام بأفريقيا
أسوان - أ ش أ:
أشاد خبراء ومسئولون دوليون بالجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتعزيز السلام والتنمية المستدامين بالقارة الإفريقية خلال رئاسته للاتحاد الافريقى، مشددين على ضرورة تكثيف الجهود لتجفيف منابع تمويل الإرهاب في القارة ووقف الجرائم العابرة للحدود وجرائم الإتجار بالبشر لتحقيق الأهداف المنشودة من مبادرة إسكات البنادق في 2020.
جاء ذلك في جلسة بعنوان (بناء الدول بعد هزيمة الجماعات الإرهابية) ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين والذي تستضيفه مدينة أسوان لمدة يومين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورئيس الإتحاد الأفريقي وعدد من الزعماء وكبار المسئولين بالدول الإفريقية وبمشاركة لفيف من الخبراء في المؤسسات الإقليمية والدولية.
وقال أحمد عيسى عوض وزير خارجية الصومال إن بلاده حكومة وشعبا عازمة على استئصال جذور الإرهاب، وبالفعل حققت دولة الصومال تقدما كبيرا في مواجهة الحركات الإرهابية وذلك بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والمؤسسات الأممية التي تقدم دعما كبيرا لحكومته.
وشدد على أن المجتمع الصومالي شرع في التعاون مع الحكومة الصومالية للقضاء على حركة الشباب الإرهابية في وقت قريب، مؤكدا على أهمية التكاتف من أجل تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية في بلاده.
من جانبه، أعرب الكسندر زويف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لسيادة القانون والمؤسسات الأمنية، عن تقدير الأمم المتحدة لدور الرئيس عبدالفتاح السيسي في عقد منتدى أسوان للسلام والتنمية، مؤكدا على دور مصر المهم في العمل على نشر السلام في دول العالم.
وقال زويف إن الافتقار للقانون والنظام ، وغياب الحوكمة، والفساد والتمييز تجاه الأقليات توفر بيئة مواتية لانتشار الإرهاب، مشددا على أهمية بناء ودعم القدرات الوطنية في الدول التي تتعرض للإرهاب.
وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل على بناء القدرات الخاصة بالشركاء في الحكومات المركزية الوطنية من خلال مجموعة من السياسات والمعايير الرامية إلى نزع السلاح من أيدي المدنيين.
وفى السياق ذاته، أعربت ميشيل كونيكس المديرة التنفيذية لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن شكرها للرئيس السيسي والحكومة المصرية لتنظيم هذا المنتدى الذي يبرز الجهود المصرية لتعزيز الاستقرار والأمن والسلام بالقارة الإفريقية.
وشددت كونيكس – في كلمة مسجلة - على ضرورة الاهتمام بالتعليم من أجل زيادة الوعى لمواجهة عمليات الإرهاب في الدول الإفريقية، داعية إلى ضرورة التعاون بين الهيئات الحكومية بالدول الإفريقية وهيئات الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب وتعزيز الاستقرار بإفريقيا.
وأكدت أهمية إعداد برامج خاصة لتأهيل الشباب والنساء والأطفال وبصفة خاصة ضحايا الإرهاب ووضع الاستراتيجيات بمشاركة كل الأطراف والفئات المجتمعية داعية الدول والحكومات الإفريقية إلى التعاون أيضا فيما بينها مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتعزيز التنمية المستدامة.
بدوره، قال جهانجير خان، مدير فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إن الأمم المتحدة وضعت مكافحة الإرهاب على رأس أولوياتها، لافتا إلى أن أفريقيا تتحمل أكبر فاتورة للإرهاب.
وأعرب المسؤول الأممي عن شكره للرئيس السيسي على تنظيم مصر لهذا المنتدى الذي يتطلع لبلورة أفكار ورؤى من أجل مستقبل أفضل لأفريقيا.
كما أعرب عن تمنياته أن يدفع منتدى أسوان جهود محاربة الإرهاب في كافة الدول الأفريقية، مشددا على ضرورة مكافحة الجرائم العابرة للحدود التي تستطيع من خلالها الكيانات الإرهابية تدبير التمويل اللازم لعملياتها .
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع الحكومات والمجتمعات من أجل محاربة الإرهاب والتخلص من الأفكار المتطرفة، مشددا على ضرورة استغلال قدرات وطاقات الشباب لمنعهم من الوقوع في براثن الجماعات الإرهابية.
ومن جانبها، أكدت ميوا كاتو مديرة العمليات بمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة على ضرورة مكافحة استغلال النساء في عدد من بلدان القارة وتوفير الحماية لهن باعتبار أن المساواة بين الجنسين من أهم أسس تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا والعالم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: